بسم الله الرحمن الرحيم
لمحات الغيب
يا أيها الإنسان .....
متى قلبت كف القدر
لتبحث في خطوطه المتعرجة الصماء
وكأنك عراف تقرا طالع البشر
لتدلل على الخرافة
وتدعي بذاك انه ....أمر
تمشي كمن نام على نفسه
وتقعد من النوم مفزوعا ًكمن مسه الذعر
وشياطين خطوك ....تحصي عليك اللعنات
في لمحات الغيب المندثر
وذاك احد وأمضى سلاحا ً
ولا يخفى على العاقل اللبيب
وأنت كمن يداري خيبته بافتعال الغضب
أو مثل من يحيد العيس
ماشيا ًفي مراكب الصعب
تركض رجلاه خلف سراب الماء العذب
وعيناه حائرتان في ذهول
وهما عبثا ًتسبران أغوار الحجب
وهذا الذي يرى الناس من خلف الظلام
يشتري الضلالة بعلامات التعجب
ويدعي البلاهة ساذجا أو يدعي العجب
وهو يمد يده الى عراف مزيف
يحمل كرة الآمال المحطمة
وهو بذاك الفعل المشين
يوطن خوفه في سراديب الرهبة
وبدنه يهتز كالسعفة ويرتجف
لا تضن أيها الإنسان
انك مبتلى ...وانك عصي على الفناء
كسراب الجراد في الصحراء
او انك حين تدعي الخوف
وتموت على الخرافة البلهاء
التي تزف اليك الخلود ملفوفا في قصب السبق
وأعواد الرجاء
أوحين تنادم الغيب المستور
ولا ترى غير آمالك تنهار في جلاء
حينها تختبئ خلف اقرب جدار
تتكئ عليه وأنت تلهث لهاث من ينازع الحياة
أو من اسود وجهه وهو كظيم حين بشر بالبنات
وتضل عابسا ًبوجه الزمن ما حييت
ولا ترتسم البسمة على وجهك
إلا وأنت محمولا ًعلى الأكتاف
جسدا ًرفات
فلا تقلب ظنونك كفوف القدر
دع قلبك حصين ما استطعت
دعه قريب إلى كفك
مبذول ماءه على منحدر
يبكي متى العيون منك بكت
ويتساقط خوفك شلالات
في حضن سجيتك التي على التقوى عركت
كريمة شامي
كاتبة وشاعرة من العراق
التعليقات (0)