مواضيع اليوم

لماذا يوجّه مدفع الإفطار ضد الصرخيين


لطالما استخدمت السلطات وعلى مرّ التأريخ شتى الوسائل لقمع كل من يخالف سياساتهم ويسير عكس سربهم ويرسم خلاف مخططهم فتعددت أساليب القمع وإسكات صوت الحق ، في حين نجد أن سياسة اليوم قد اختلفت كليا عن سابقاتها في النهج والتطبيق وباتت أبشع وافضع قمعا مما كان معمول عليه حيث التفنن بابتكارات مسمومة من خلال ضرب الدين بالدين ، بالمرجع ، بالفتوى ، بالمساجد ، بالمنابر ، بالمذهب ، بوسائل المذهب ..
فكان لظهور "فتوى الحشد الطائفي" الأثر الأخطر في التسييس الجديد من خلال تحريك الملايين التابعة لهذا المرجع وهذا القائد ولذلك السياسي فصارت الناس تنفذ والدولة تنفذ ولا نعلم لمن السيادة للجماهير المضلل بها ام للحكومة أم للعاطفة العمياء؟ فكانت النتيجة قتل لملايين الأبرياء من المدن الغربية من الرجال والنساء والأطفال وحرقهم وترويعهم والتمثيل بجثثهم وتهجير من تبقى من عوائلهم ورغم كل هذا غيبت كل هذه الإحداث المروعة. 
والمنهج نفسه وقع على المرجع العراقي العروبي الصرخي الحسني وأتباعه في كربلاء وبصورة أبشع وأروع بعد تدبير الأمر بليل ، فكانت الهجمة الشرسة على برانية ليلة الثالث من رمضان المنصرم راح ضحيتها أنصاره وأتباعه الذين قضوا نحبهم بين مقتول ومسحول ومحروق وممثل بحثته ناهيك عن واقتلاع الأوصال واستخراج القلوب والأكباد وهدم دار المرجع وقصف بالطائرات والمدافع كله حصل بشهر رمضان وبتحريك من منتحلي المرجعية والدين أتباع وأذناب الفرس، ولتحقيق أغراضهم ومنافعهم ولإسكات كل صوت عراقي استغلوا المرجعية ورمضان وعاطفة البهائم فحرّكوا غربانهم وذئابهم وضباعهم وكلابهم المليشاوية الدموية القاتلة المتسلطة التي رفعت شعار المذهب مبررا لها لارتكاب أبشع الجرائم بحق العراقيين كافة وأنصار المرجع الصرخي خاصة وما مجزرة كربلاء إلا شاهدا حيا واقعيا يؤكد حقيقة مفادها أن المجتمع الكوفي المنتحل للتشيع لازال موجودا بنفس المنهج والسلوك فكانت واقعة كربلاء كاشفة لهذا المنهج الدموي والأسلوب الديني المنحرف ، وكاشفة لكل الجرائم التي حصلت وتحصل في كل العراق .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !