مواضيع اليوم

لماذا يكرهوننا ؟!!!.

عبد العراقي

2009-04-20 21:05:43

0

لماذا يكرهوننا ؟.
(( انـــــــــــــه نصــــر للامــة الايرانية هذا ماقاله نجاد عن وصفه لتقدم الفرس في المجال النووي , دون ذكر الاسلام ))
     لم يكره الفرس احدا مثلما يكرهون العرب , ولم يكرهوا احدا من العرب مثلما يكرهون الخليفة الثاني عمر بن الخطاب "رض" هادم دولتهم ومنكس اعلامهم ومطفيء نارهم , وهذا لايعني انهم لايكرهون ويحقدون على الخليفة الاول ابا بكر "رض" او الخليفة الثالث عثمان بن عفان "رض" فهم يكرهون كل من امر او نفذ غزوة القادسية او شارك بها , وهم يكرهون كل من يحمل حب القومية العربية في قلبه ولهذا فكرههم للدولة الاموية ذات التوجه العربي بلغ حدا ان اتهموهم بابشع التهم وانكرها فمن تهمة قتل ال البيت الى تهمة شرب الخمر فوق الكعبة وكثير من التهم التي لايمكن لعاقل ان يصدق ان احدا من المسلمين الاوائل الذين صاحبوا الرسول الكريم "ص" يمكن له ان يقترفها , وفي الوقت الحاضر صبوا كرههم على كل من يحمل فكر العروبة ويحاول ان يرفع من شان القومية العربية وعلى راس هؤلاء هو حزب البعث والشهيد صدام حسين وهذا الكره هوامتداد لكرههم للخلفاء الراشدين الذين اقاموا الدين واقاموا الدولة العربية العظيمة .
الفرس يصفون الفاتحين المسلمين الاوائل بابشع الاوصاف واقبحها فهذا عالمهم ميرزا حسن الحائري الاحقاقي في مؤلفه رسالة الايمان ص 323 يقول "إن الصدمات التي واجهها كل من شعبي إيران و الروم الكبيرين نتيجة لحملات المسلمين و المعاملة التي تلقوها من الأعراب , البدائيين الذين لا علم لهم بروح الإسلام العظيمة , أورثت في نفوسهم نزعة صدود عن العرب , و شريعة العرب , فطبيعة سكان البادية الأوباش الخشنة، و ذلك الخراب و الدمار اللذين ألحقوهما بالمدن الجميلة , و الأراضي العامرة , في الشرق و الغرب , و غارات عباد الشهوات العطاشى إلى عفة و ناموس الدولتين الملكية و الامبراطورية…" عندما نقراء هذا الكلام الذي يصف المسلمين الاوائل من اللذين تربوا على الاخلاق المحمدية العظيمة و فتحوا المدن والبلاد متخذين من وصايا الرسول الكريم "ص" في الحرب دستورا لهم نعلم مدى الحقد والكراهية التي يظمرها هؤلاء الفرس للعرب وللمسلمين والاسلام فهو يصف المسلمين بالاوباش وبعباد الشهوات المتعطشين لعفة الفارسيات ولا نعلم عن أي عفة يتكلم وهم أي الفرس يبيحون نكاح المحارم , ثم التساؤل المهم هو كيف يكون مسلما من ينطق بهكذا كلام ضد العرب والمسلمين الاوائل .
    ان الحقد الفارسي على الخليفة عمر بن الخطاب " رض " يتجلى في مدينة كاشان الفارسية ففي هذه المدينة هناك مزار مقام في ميدان فيروزي، هو مزار لقبر المجوسي أبو لؤلؤة قاتل سيدنا عمر "رض". و يسمون هذا المجوسي بـ (بابا شجاع الدين) و يقيمون التعزيات و اللطميات بذكرى موته. و يدلنا تسميته ببابا شجاع الدين على أمرين: الأول أن هذا المجوسي الفارسي هو الأب الروحي للشيعة الصفوية الفارسية والأمر الثاني أن تلقيبه بشجاع الدين يعني أن الديانة المجوسية هي الديانة الحقيقية لهم. و ما التستر بالمذهب الشيعي الا غطاء لاخفاء دينهم الحقيقي وهو المجوسية . ونجد نفس السبب في تقديسهم لابناء الحسين دون غيرهم من ال البيت لان هؤلاء الابناء اخوالهم الفرس فامهم هي شهربانو بنت يزدجرد اخر اكاسرة الفرس , وقد ذكر محمد امير معزي الباحث الشيعي الايراني بفخر مايدل على الارتباط الموجود بين الفرس وبين التشيع الصفوي فقد قال هذا الباحث في ندوة اقيمت في فرنسا مانصه "أن المفاهيم الأساسية من الزرادشتية دخلت إلى التشيع حتى في بعض الجزئيات الصغيرة! و أصبح زواج سيدنا حسين ببنت آخر ملوك آل ساسان رمزا لإيران القديمة ، بحيث أصبحت تلك الفتاة هي الأم الأولى لجميع أئمتهم و قد انعقد بها عقد الاخوة بين التشيع و إيران القديمة المجوسية" فهل بعد هذا الكلام يمكن لاحد ان يشكك بارتباط التشيع الصفوي بالمجوسية الفارسية .
    ان الله سبحانه وتعالى قد كفانا شر هؤلاء الذين يرفضون ان يكون النبي العظيم رسول الهدى وخاتم الانبياء من العرب فقد قال الله في كتابه الكريم "امْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا {53} أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا {54} فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا {55} إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا {56}"
    ان الله جل جلاله يرد على تخرصات الفرس بان اختار العرب ليكونوا حملة الرسالة الخاتم لانهم اهلا لحملها فهم اصحاب الاخلاق الكريمة التي كانوا يتباهون فيها حتى في عصر ما قبل الاسلام وهم يحملون الشجاعة التي يتطلبها نشر الدين بين الامم وهم يحملون العفة التي تؤلهم ان يكونوا حاملين لدين الطهارة والعفة والشرف ...
فبعد هذا يتضح سبب كره هؤلاء الفرس للعرب ولكل مايمت لهم بصلة , بالطبع لايمكن لنا ان نحاسب الفرس على تمسكهم بقوميتهم لكنهم يضعون انفسهم في جبهة العداء للعرب عندما يستخدمون هذه القومية لضرب العرب وتمزيق كيانهم واحتلال ارضهم ...


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !