السلام عليكم
أحيانا بعض المرضى يغسلون أيديهم كثيرا، ويَدَّعِي من يسَمَّون أطباء نفسيين أنَّ المريض يغسل يده خوفا من الوسخ، أو على أقل تقدير لكي لا يصاب بالوسخ.
والحق أنَّ هذا جواب خيالي، فهم يفسرون الأشياء بناء على أنَّها رموز، ولو عَلِمُوا الحق لتجنَّبوا هذا التفسير الخيالي، ونحن هنا نحارب خيالهم بالفكر الصحيح.
علينا أنْ نَعْلَم أنَّ الإنسان الذي لا يعاني من مرض، عندما يعمل عملا يحتاج لجُهْد؛ فإنَّ الجسد يفرز عرقا، والعرق رائحته ليست جيده؛ ولهذا يذهب الذي عرق إلى حَمَّام ليغتسل.
الذي يَحْدُث مع المريض - الذي يُسَمَّى في هذا الوقت ظلما وعدوانا بالمريض النفسي -، الذي يَحْدُث مع المريض هو أنَّ الأشياء (روات) التي تُسبِّب العرق مقيمة في أعصاب المريض، أي اتخذت أعصاب المريض مكانا لها لتستوطن فيه، وهذا يجعل جسد المريض لا يتوقف عن التعرق، وخصوصا الأطراف، أقصد القدمين والكفين، فالحُمَّى تكون في الأطراف كثيرا، من أسباب استطانها الأطراف أنَّ الأطراف كثيرة الحركة، فهي تتحرك أكثر من غيرها، وهذه الحَرَكة تزيد الحُمَّى، والجسد يفرز عرقا لتبريد المكان المصاب بالحُمَّى، وهذا العرق الذي يسبب التبريد تصير رائحته كريهة، لأنَّه نتيجة إطفاء حريق، فالحُمَّى حريق ، وهذا هو السبب الذي يجعل المرضى يغسلون أيديهم أو أقدامهم كثيرا.
موضوع له علاقة به على الرابط التالي:
يا مُدَّعي احتراق الجِّنِّي، الدُّخان من المريض وليس من جِنِّي (موضوع سهل)!:
http://ruttru.elaphblog.com/posts.aspx?U=2271&A=22379
التعليقات (0)