لماذا يغتصب المشيرورفاقه مصر؟
بقلم د/صديق الحكيم
فاتحة القول :المواجهة أصبحت سافرة الآن بلا مواربة بين الثوار في الميدان وبين العسكر 19 +1 وأضحت بلا ريب معركة وجود أوعدم بين الشعب الثائر وبين العسكر المنقلب علي الشرعية والمغتصب للسلطة وأصبح المجلس العسكري وحلفاؤه من الأجهزة الأمنية والإدارية (الدولة القبيحة وليست العميقة) تتمسك بمنطق "القوة" لحسم خياراتها ؛ لأنه مدرك أنه يفتقر إلى الشرعية ، فلم تعد هناك دولة ولا شرعية ، وإنما هناك : العسكر والثوار كما حدث تمام في الأيام الأولي لثورة يناير المجيدة كان هناك النظام والثوار .
وعودة للسؤال عنوان المقال لماذا يغتصب المشيرورفاقه مصر؟ لماذا يخافون من ترك السلطة طواعا للرئيس المنتخب محمد مرسي؟ لماذا يحاولون تزوير الحقائق لصالح مرشحهم؟ لماذا يحولون العرس الديمقراطي إلي كارثة تهدد مصر بالانفجار كما يقول البرادعي في تغريدته اليوم ؟ هل أجرموا في حق مصر ليخافوا من تسليم السلطة لمحمد مرسي ؟ كل الشواهد والقرائن تجعلنا نقول بالتواطؤ ضد محمد مرسي محاولين بكل الطرق ألا يدخل عليهم القصر الجمهوري لأنه حتما سيكشف المستور وسيفضح المجرمين في حق مصر من رفاق مبارك وأذنابه.
لقد افتضح أمر العسكر أمام العالم كله ولاحجة لهم علي فعالهم النكراء سوي تمرير ماارتكبوا من جرائم في حق مصر وهذا بعض ماقيل عنهم :- فى خبر نشره مراسل "الفاينشيال تايمز" على موقعه 19/6/2012، ذكر أن مصدرًا أمنيًا مصريًا أخبره أن نتيجة الانتخابات الرئاسية ستكون لصالح الفريق شفيق، وسيعلن حظر التجول فى البلاد، حتى لا يعبر الشعب عن رفضه للجريمة المتوقعة، وأى عاقل لا يستبعد أن يحدث ذلك، فى بيئة أسفرت عن وجه كالح للاستبداد والظلم المقيت!
والأخطر من ذلك أنهم لم يكتفوا بجرائم الماضي والحاضر بل يدفعوننا لحرب أهلية علي غرار ماحدث في الجزائر في تسعينيات القرن الماضى كما يقول الكاتب البريطانى الأشهر روبرت فيسك فى مقاله بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية 16/6/2012: إن ما يحدث فى مصر الآن يستدعى إلى الأذهان ما كانت تشهده الجزائر فى بداية تسعينيات القرن الماضى. وتنبأ فيسك أن تشهد مصر ما شهدتها الجزائر بعد ذلك من فرض قوانين طوارئ، تعطى الجيش سلطات استثنائية، ثم تشهد البلاد عمليات ملاحقة أمنية للنواب المنتخبين، يتخللها أعمال قمع وتعذيب واعتقالات، ثم ينتهى الأمر بحرب عصابات!
خاتمة القول : أختم بكلمة شيخ المجاهدين عمر المختارحيث كانت آخر كلماته قبل إعدامه "نحن لا نستسلم... ننتصر أو نموت.... وهذه ليست النهاية... بل سيكون عليكم أن تحاربوا الجيل القادم والأجيال التي تليه...أما أنا... فإن عمري سيكون أطول من عمر شانقي."
حفظ الله مصر من كل مكروه وسوء ورد عنها كيد الكائدين ومكر الماكرين
ورحم الله شيخ المجاهدين عمر المختار
السبت 23 يونيو2012
للتواصل مع الكاتب
Sedeeks2011@twitter.com
sedeeks@yahoo.com
التعليقات (0)