رغم عدم خبرتي بعالم كرة القدم وحتى عدم إنجذابي كليا للمحلي منها - أي الدوري المصري بالذات ، وعلى وجه الخصوص ..! - إلا أن هناك بعض الأمور سواء ما تعلق منها باللعبة أو حتى اللاعبين ، وخاصة فيما يتعلق بالمشترك أو الإنساني منها ، لا يمكن أن يمر بدون أن يترك أثر ما في النفسي والوجدان والعقل على السواء ، وقد يكون هذا الأثر إيجابي - ونادرا ما يحدث هذا على المستوى المحلي بطبيعة الحال - وقد يكون سلبيا ومؤذيا - وهذا هو الشائع غالبا ..!
وهنا أود التعليق على تفضيل اللاعب محمد صلاح قضاء العيد في قريته وبين أسرته وعشيرته ، على الرغم من قدرته على قضاءه في أفضل وأهدأ الأماكن في مصر أو حتى في غيرها ..!
ولكن الطريقة الهمجية القميئة المنحطة التى هجم بها الغوغاء على منزل محمد صلاح بحجة إنهم يريدون مقابلته ومصافحته لا أعتقد ؛ أولا إنها من أخلاق القرى المصرية ولا حتى القرويين المصريين - وحيث عاشرتهم وشرفت بضيافتهم لشخصي المتواضع مرات عديدة وفي مناسبات عدة - وثانيا ؛ أن الطريقة التى تحدث بها نفر من هؤلاء الغوغاء ، وعندما اقتربت الكاميرا منهم لم تنم أشكالهم ولا حتى لهجتهم عن اللهجة الريفية التي نعلمها جميعا ..!
- ثم من أرسلهم لتكدير صفو استجمام صلاح في مسقط رأسه..؟!
هؤلاء الغوغاء الحثالة هم غالبا صنيعة ونتاج ومحصلة تحريض عباس ترامادول أو سيتروكس والذي عينه السيسي رئيسا للمخابرات المصرية ، والمقصود من ذلك هو تكدير اللاعب نفسه والحط من شأنه و إظهاره أمام شعبه ، وعلى خلاف الحقيقة والواقع بالفعل ، بالمغرور والمتعال والمتكبر الذي يتكبر على إستضافة أو مصافحة أبناء قريته - ويقيني أن أغلبهم ربما لا ينتمي إلي قرية صلاح ولا حتى إلى أية قرية مصرية أخرى ..!
نظام وهدف وبرنامج السيسي هو قتل كل ما هو جميل ورمز وقيمة في مصر ، وفي أي شأن من الشؤون - وحتى الرياضي منها أو ما تعلق بكرة القدم بالذات - وذلك حتى يظهر القزم بمظهر كامل الأوصاف وسط حثالة المصريين غير الجديرين به ، والذين لا يستحقون حكمه لهم ..!
لماذا كل هذا الغل وهذا الحقد إذن على صلاح - خاصة مع اقتراب بطولة أفريقيا في منتصف الشهر الحالي تقريبا ..؟!
هل تتذكرون تصريح - والذي كان يحمل تهديد واضح - وزير الشباب السابق في إحدى الفضائيات المصرية التافهة التى لا يراها أحد غالبا - إلا مضطرا..! - عندما قال - وحديثه موجود على اليوتيوب بالمناسبة - ما مفاده :" أن صلاح لديه مشاكل كثيرة في مصر ، فهو لم ينه جيشه بعد ، و لا يزال طالبا في مصر وينتسب لإحدى الجامعات ، وساعات يكون - وأرجو الانتباه لتلك العبارة القادمة ..! - مطلوب منه أن يقول كلمة هنا وكلمة هناك - أي بإختصار أن يمتدح السيسي ، وهو ما فعله صلاح بالفعل لاحقا في إحدى تغريداته ثم توقف عن ذلك ..!
والمشكلة هنا إنه توقف عن قول ؛ كلمة هنا وكلمة هناك ..!
والمشكلة الثانية إنه رفض واستنكر المسخرة التي حدثت في كأس العالم في روسيا وصعود الممثلين والممثلات إلى غرف نوم اللاعبين ، ورفض تكرار ذلك - وهو ما نؤيده فيه تماما - في أي موقف أو بطولة أخرى لاحقة - مثل بطولة أفريقيا مثلا بعد أسبوعين تقريبا من الآن ؛ ومن ثم كانت رسالة عباس ترامادول له ، وعلى نحو ما بينا كما رأينا سابقا - بل وربط لعبه دوليا بعدم تكرار مثل تلك المهازل والتى تبدو إنها تروق كثيرا لبلحة ويود تكرارها وعلى صلاح أن يمتثل وإلا سيكون عبرة لمن يعتبر ..!
ألم أقل لكم إبتداء أن هذا القزم السيكوباتي يريد أن يقتل ، أو يوأد ويهدم كل جميل فينا وفي هذا البلد ..!
التعليقات (0)