في كثير من المرات وبسبب الارهاق او النسيان او الاستعجال او التثاقل، لا اذكر اسماء بعض مصادر في بعض مقالاتي العلمية او التاريخية او الاخبارية او غيرها. ولقد حدث اكثر من مرة ان دخل معلقون وطالبوني بالمصادر. ولانني انا من كتب المقال وانا من رتبه وسلسله بهذا الشكل، لم يكن صعبا علي ان اضع امامهم كل المصادر التي يريدوها.
لم اتضايق ابدا من هؤلاء المعلقين بل على العكس من ذلك شكرتهم، لان المعلومات التي طلبوها قد عززت موقفي وفكرتي.
اما من ياتي بمقالة من الانترينت ليس له اي فضل في كتابتها غير (الكوبي والبست) ناسبا اياها لنفسه. فلن يكون امام هذا اللعوب الا احمرار الوجه ـ ان كان يخجل طبعا ـ عندما يطالب بذكر المصدر! بل ربما يتهجم على المعلق تهجما غير مبرر متهما اياه بتهم غير لائقة رغم ان ليس له اي ذنب.
عندما اكتب على سبيل المثال لا الحصر .. ذكرت صحيفة (دير شبيجل) ان عدد المسلمين .... كذا وكذا .. الخ
فهذا يعني اما انني صادق وقد قمت بالفعل بقراءة عدد من اعداد مجلة دير شبيجل اما على الانترنيت او طبعة ورقية ونقلت منه هذا الكلام بالضبط دون زيادة ونقصان واكون هنا طبعا باحثا حياديا .. وحتى لو فاتني ذكر اسم العدد وتاريخ الاصدار، فسيكون بامكاني الرجوع لذلك في اي وقت واخذ المعلومات الضرورية وتقديمها لمن يريد.
اما الاحتمال الثاني، فساكون فيه ملفقا، اي اقول بيني وبين نفسي (منذ متى يقرأ العرب؟ وحتى لو قرأوا فهل سيفهمون الالماني؟) لاكتب اي شيء .. فانقل اي كلام اريده وادعي ان المجلة او الصحيفة الفلانية هي التي ذكرته ..
ياتي شخص آخر فيأخذ ما كتبت وينسبه الى نفسه! فياتيه شخص ويساله عن المصادر! هنا ستتغير الوانه من الاحمر الى الاخضر فالبنفسجي ..
واخيرا سيقول له (اذهب وابحث في محرك جوجل وستجد المعلومات) ههههههههههههههههه .. ظنا منه ان البشراغبياء.
التعليقات (0)