لماذا يا استاذ عبد الباري ردمعارض على مقال" نجاديفضح الهوان العربي"
كنت اتمنى شخصيا ان يحترم السيد عبد الباري عطوان اكثرية الشعب العربي التي تعتبر ايران عدوها اللدود ويكف عن جعل جريدته التي كانت تحضى بثقة القراء العرب الى وقت قريب منبرا اعلاميا لايران ولرئيسها الارهابي احمد نجاد والذي اقترف من الجرائم التي لايمكن لاحد ان يتناساها بهذه البساطة ويثقف له مثلما يفعل السيد عبد الباري .
ففي الوقت الذي ينشغل فيه اكثر من قطر عربي لاعداد جبهة موحدة لمواجهة المشاريع الايرانية العدوانية الموجهة نحو الامة العربية ومستقبلها نجد امثال السيد عبد الباري والذين يظهرون وكانهم يعيشون في عالم اخر عالم لا يرى مدى الاجرام الفارسي في العراق وفي لبنان وفي فلسطين وفي اكثر من بقعة عربية ولم يسمع بدعوات الفرس لاحتلال الارض العربية في البحرين ولم يعلم ان ايران تحتل من ارض العرب ما مساحته اكثر من مساحة فلسطين باكثر من مرة في الاحواز وفي الامارات العربية , كنت اتمنى ان يجعل السيد عبد الباري من صحيفته منبرا لفضح الاجرام الايراني الذي احرق الاخضر واليابس في العراق لبنان وفلسطين .
لم ناتي بجديد عندما ناتي بحقائق جوهرية ونسطرها على صفحات الصحف عمليات الاجرام الايرانية التي قتلت من العراقيين مئاة الالاف بدم بارد ومزقت وحدة الشعب العراقي الاجتماعية التي كان يضرب بها المثل ,ومزقت لبنان وجعل اهله شيعا ,وقسمت الشعب الفلسطيني وتسببت باكبر حملة اسرائيلية للقضاء على شعب اعزل يعيش في اكثف بقعة سكانية وافقرها في العالم , ولم ناتي بجديد اذا قلنا ان العنصرية الفارسية تحاول خلق واقع سكاني يخدمها في اكثر من دولة عربية باستخدام اقذر الطرق وذلك باستغلال الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها اكثر الشعوب العربية لاحتلال عقول الناس وتغيير معتقداتهم بخرافات اكل الدهر عليها وشرب .
ما هو الخطاء في هذا الكلام اليس ما نقوله هو الحقيقة الواضحة لكل المنصفين غير المؤدلجين فارسيا .
ان هذه الدول التي لم تستطع تحمل هذا المجرم الفارسي الا يحق لها الاحتجاج على افعال النظام الذي ارسل هذا المعتوه الذي يقول انه يتحدث باسم المهدي والانسحاب من قاعة المؤتمرات التي لوثها بكلامه عن عنصرية الصهيونية والتي لايمكن لنا انكارها لكن اتهام العنصرية عندما ياتي من الشخص الاكثر عنصرية في تاريخ البشرية يجعل من هذه التهمة غير فعالة وعديمة التاثير لانها لم تنطلق من مكانها الصحيح فعندما يتهم اي شخص اي جهة باي تهمة يجب عليه اولا ان يكون افضل منها ليكون اتهامه ذا قيمة اخلاقية تجعل المتهم يغير سلوكه وافعاله او يضعه تحت سلطة القوانين الاخلاقية .
ان هذا الانسحاب هو دليل على ان هذا النظام الظلامي العنصري لم يعد يستطيع خداع العالم باكاذيبه فالعالم عرف ما هو هذا النظام ومن ورائه وما هية اهدافه وبدات مرحلة وضعه في مكانه الذي يستحقه في المنظومة الدولية .
من المفارقات المحزنة ان السيد عبد الباري الذي كنا معجبين بو قوفه مع القضايا العربية ومعجبين بقوميته التي كانت تفرحنا كلما تذكرناها , يضع نفسه بسهولة على راس المطبلين للمشاريع الايرانية في المنطقة وعلى راس المتحمسين لاحراج الاقطار العربية وتصوير ايران انها المدافعة عن القضيا العربية فيكون راس الحربة في الهجوم الفارسي على الامةالعربية .
نشعر بالقهر والاسف عندما نرى هذا السقوط المدوى لرجال كنا نعدهم من الاخيار في مستنقع العداء للعروبة ومستقبلها , ان هذه المواقف من رجال كانوا محسوبين على التيار العروبي تعد المسمار الاساسي الذي تستخدمه ايران في شق الصف العربي الشعبي قبل الرسمي لتتغلل بين ثنايا النسيج العربي لتدمره لخلق الجو المساعد لصعود امبراطوريتها الفارسية الزرادشتية .
نحمد الله كثيرا على ان الشعب العربي اخذ يفيق و يعرف عدوه من صديقه واخذ يميز المواقف الحقيقية من المواقف التي تستخدم التقية للوصول الى اهداف اجرامية ضد العرب ومستقبلهم ولم يعد مثل كلام السيد عبد الباري عن براءة ايران وسلامة نيتها يستطيع ان يغير قناعات اوجدها الواقع الاجرامي الفارسي .
ففي زمن الصحوة العربية يستطيع المواطن العربي ان يعرف عدوه من صديقه ويستطيع ان يميز الكاتب الصادق الذي يشعر بهموم قراءه من الكاتب المرتزق الذي يصعد على اكتاف قراءه من اجل حفنة دولارات فارسية تجعل بوقه الاعلامي يستمر بالزعيق .....
التعليقات (0)