نظرا لما حدث من طفرات فى المجتمع واصبح هناك فئات جديدة تحمل الملايين بل المليارات واصبح من الطبيعى ان نجد ان هناك اسماء يربط اسمائها بالملايين والمليارات واصبحت مجلة فورست تكشف لنا يوميا عن ملياردرات هذا الزمن وليس من المهم ان نعرف مصادر تلك الاموال لان اليوم ايضا اصبحت المصادر كثيرة ومنها الحقيقى ومنها الزائف او بمعنى اكثر شمولية منها الحلال ومنها الحرام ونسمع عن شخصيات عربية تمتلك طائرات خاصة غير المنتجعات فى اجمل بقاع الدنيا واصبح هناك خلل حقيقى وعدم توازن فى تصنيفات البشر حيث زمان وليس بالبعيد كان متوسط الدخول شبة متقاربة ولذا كان جيلنا لدية قناعة بما هو فية ويحاول ان يثبت نفسة بالعمل والعمل الحقيقى والفعلى وليس بالفهلوة والتحادق وليس بتنظيف اموال او التجارة فى اشياء ضد القانون بل ان هناك من يتاجر فى لحوم البشر وقد سمعنا عن اغنياء باكستان الذين ارادوا ان يبعدوا السيول عن اراضيهم الزراعية فقاموا بتحويلها الى اماكن الفقراء كى تزيل الاخضر واليابس فالضمير غاب واصبحت المادة هى كل شىء وتجميعها باى الطرق سواء الحلال او الحرام او التى ضد القانون المهم ان يكون هناك ملايين ومليارات وليذهب الباقى الى الجحيم
لذا ظهر الجيل الجديد وهو يرى هذة الفرقات الكبيرة بين طبقات المجتمع واصبحت الامال لدى هذا الجيل هو الوصول الى مثل هؤلاء حتى لو كان الوصول بطرق غير مشروعة واصبح هناك امتعاض ونفور وعدم رضا بل ان شباب اليوم يتحمل الكثير من الم الحرمان وزادت البطالة وزاد التسكع لعدم وجود فرص حقيقية تحقق احلام هؤلاء الشباب واصبحت كل الاعمال المعروضة لاتشبع ظمأ هؤلاء الشباب ولاتوصلهم لما يرونة من حولهم
واصبحت هناك جرائم كثيرة وجديدة على المجتمع الشرقى لم تكن معروفة من قبل مثل قضايا الاغتصاب والخطف وانتشرت المقاهى التى يجلس عليها جيوش من الشباب رغم ان كما سبق ان قلت ان فرص العمل حتى لو كانت متوفرة الا انها لاتصل بهؤلاء الشباب الى اهدافهم واصبح اولياء الامور اكثر غلبا عن ذى قبل فمطلوب منهم ان يقوموا بالانفاق على ابناؤهم حتى بعد تخرجهم من جامعاتهم واصبح مطلوب منهم ان يوفروا الشقة والمفروشات وحتى قد يكون السيارة ايضا ثم العروسة شريكة الحياة واعرف كثير من الشباب لولا ابائهم لما اقتربوا من الزواج ولا قاموا بفتح بيوت وظهرت نتيجة اكثر مأساوية فنظرا ان كل شىء جاء سهل بيت وعروسة وعفش ويمكن مصروف ايضا ثم عروسة وحتى الولادة يساهمون مع اولادهم فيها لذا كثرت حالات الطلاق بكثرة فما جاء سهل يذهب سهل فلا هناك اى احساس بمجهود فى بناء تلك الاسر لذا من السهل ان يقوموا بهد هذة الكيانات الاسرية
اننى بكل الصدق اشفق على جيل اليوم فما يراة من حولة يجعلة فى حيرة فهو يرى ان هناك افراد تخطوا ما لم يسمعوا عنة من رؤوس اموال ورفاهية حتى لو كان المصدر مجهول
رفقا بشباب هذا الجيل فهو مظلوم اكثر من اى جيل سابق حتى لو وفرت اسرهم كل شىء فلم ولن يصلوا بهم الى تلك المستويات التى فوق الريح
التعليقات (0)