لا أدرى ما هذه الضجة الإعلامية المصاحبة لقرار رفع الحظر عن المتهمين بقضايا تمويل المؤسسات المشبوهة .. فما تم خطوة قانونية من حق آى متهم في آى قضية يرى القاضي أن إطلاق سراح المتهم بكفالة أو رفع حظر السفر عنه لا يؤثر علي سير القضية .. ما تم خطوة قانونية ليس معناها إسقاط التهم عن هذه المؤسسات و من يمثلها في مصر فالقضية ستسلك نفس المسار القضائي الذى كانت ستنتهجه لو لم يرفع الحظر .. ما تم خطوة قانونية من سلطة القاضي فقط و بما أن القاضي قد إرتأى ذلك فلا بأس .. و ليس لنا تعقيب فنحن نثق في قضائنا العادل .. ما تم خطوة قانونية لا يجب أن نسمح للمتنطعين أن يجدوا فيها فرصة للإنتقاص من كرامة القضاء المصرى .. ما تم خطوة قانونية .. فلماذا هرب الأمريكان من مصر فور صدور القرار؟ .. خلال الأسابيع القليلة الماضية شنت وسائل الإعلام الغربي و بعض الأقلام المتأمركة حملة شعواء علي مصر و حكومتها لمجرد تفتيش مقرات هذه المؤسسات المشبوهة و القبض علي بعض العاملين بها و حظر سفر الجميع و زعمت خلال هذه الحملة أن هذه المؤسسات تعمل من أجل نشر الديموقراطية و ثقافة الحرية داخل مصر !!! فلماذا فر دعاة الحرية فرار الناجي من النيران ؟ و هل يستدعي سفر بعض الأشخاص العاديين المسالمين (كما يدعون) إلي بلادهم طائرة خاصة بالمخابرات الأمريكية ؟ .. و لماذا هذا الإضطراب الأمريكي المصاحب للإعلان عن رفع الحظر و الذى وصل إلي نفي الإدارة الأمريكية لعلمها بالقرار لخير دليل علي حرص الإدارة الأمريكية علي سرية نقل هؤلاء المتهمين خارج مصر .. و الرد علي كل هذه التساؤلات ليس له سوى إجابة واحدة أن حرص إدارة الريس أوباما حرب علي خروج هؤلاء المتهمين قبل أن تكشف الجلسات القادمة للمحاكمة تفاصيل قد تعرض السفارة الأمريكية في مصر لمخاطر الغضب الشعبي لكونها المتسترة علي هؤلاء المشبوهين .. فضلاً عن رفع الحرج كما ذكرنا سابقاً عن الحكومتين من التورط في صدام دبلوماسي رسمي خطير جداً .. السؤال المهم هل تمت صفقة بالفعل بين الدولتين لتخفيف حدة هذه الأزمة ؟ طبعاً .. و أول شروط هذه الصفقة تعيين سفير أمريكي جديد بمصر بديلاً للست آن باترسون بعدما إغلقت أمامها جميع القنوات الدبلوماسية و السياسية و الحزبية و المجتمعية الرسمية منها و غير الرسمية فقد أصبحت بعدما تأكد الجميع من تورطها بشكل مباشر في تفعيل مخطط الفوضي في مصر ..بالعربي الفصيح أصبحت شخصية مشبوهة يجب الإبتعاد عنها بل و الفرار منها مما سيصعب عملها الدبلوماسي في مصر و بالتالي التأثير علي المصالح الأمريكية بالمنطقة ..فضلاً عن منع هيلارى كلينتون من دخول مصر شخصياً أو رسمياً ..و بنود أخرى ليس مجالها الأن ... كرامة جيش مصر من كرامة شعب مصر
التعليقات (0)