في البدء
لماذا هذه المدونة
بهذا العنوان.... الحرب الإعلامية القذرة
الحقيقة أن منشأ هذه المدونة يعود إلى إيماني العميق بأن ثمة دور بالغ يمكن للنشاط التدويني أن يلعبه في التأسيس والتعبئة للتغيير في المجتمع، الأمر الذي يضع بين يدي كل الأطراف وبكافة ألوانها السياسية والعقائدية والاجتماعية قوة تأثير بالغ في تقرير اتجاهات ووتائر التطور الاجتماعي.
ولما كانت هذه الأدوات متاحة لهذه الأطراف بغض النظر عن أجنداتها السياسية والعقائدية والاجتماعية، فإن ما يمكن تسميته بصراع الإجندات سوف ينعكس على الساحة الإلكترونية، والأكثر مثابرة في هذا المضمار سيصبح الأكثر تأثيرا وسلطة على الوعي الاجتماعي والسياسي بين أفراد المجتمع.
ومن جهة ثانية، طالما أن حقل الإعلام الإلكتروني، ومنه النشاط التدويني، يفتقر إلى المعايير والضوابط المهنية والقانونية والأخلاقية، فإنه يصبح ساحة للصراع بلا قواعد، وبالتالي يبيت الأمر وكأن شريعة الغاب عادت من جديد ولا مكان فيه للمسؤوليات، وكأن الأمر يعود إلى الدارونية الاجتماعية بأسطع صورها، وقانون البقاء للأقوى.
ولطالما أثبت الإعلام الإلكتروني ثدرا كبيرا من التأثير العملي في تحشيد الشباب في المجتمعات العربية، فمن باب أولى يصبح من الضرورة بمكان الحضور الكثيف لكافة القوى الاجتماعية دون تباطؤ، ولم يعد همالك مجال لأن تترك هذه الساحة الإعلامية البالغة التأثير والمنفلتة من كل عقال، سياسي أو اجتماعي أو عقائدي، وإلا تركت المجتمعات العربية لقوى بعينها دون أخرى، فالأمر جد هام، ولا مجال للتفاعس عن الحضور.
وفي مدونتنا العتيدة لن يكون همنا سوى فتح المجال الذهني والفكري أمام المهتمين لإعاادة النظر فيما قيل وما يقال، مركزين الاهتمام على مايجري في الساحة الفلسطينية، بحكم الانتماء الوطني، مع أن هذا لا يمنع حظا لحضور مواد ذات علاقة بالعالم العربي.
وخلاصة الأمر، ستكون مدونتنا مثارا للكثير من الأسئلة والقضايا الخاصة بالتدوين الإعلام الإلكتروني في فلسطين والعالم العربي، قاصدين تطوير قدرات في التقصي الفكري والإعلامي توخيا للصالح العام.
التعليقات (0)