صدرت قبل فتره وجيزه فتوى جديدة منسوبة للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء تحرّم عمل النساء بمهنة "كاشيرات" وجميع الأعمال التي يخالطن فيها الرجال (منسوبة للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء التابعة لهيئة كبار العلماء في السعودية تنص على تحريم عمل النساء بمهنة "كاشير" في الأسواق التجارية. وبحسب الوثيقة التي حملت الرقم (24937) بتاريخ 23-11-1431هـ ردت اللجنة المكونة من الأعضاء (مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ, وصالح بن فوزان الفوزان, وعبدالله المطلق, ومحمد بن حسن آل الشيخ, وعبدالله بن خنين, وعبدالكريم الخضير, وأحمد المباركي) على سؤال أحد المستفتين عن جواز عمل المرأة "كاشيرة" واختلاطها بالرجال بما نصه:
"لايجوز للمرأة المسلمة أن تعمل في مكان فيه اختلاط بالرجال, والواجب البعد عن مجامع الرجال والبحث عن عمل مباح لايعرضها لفتنتها ولا الافتتان بها"..
وهذه صورة من الفتوى .. حول مسألة الاختلاط في العمل التي أجازها عدد كبير من الفقهاء وفق الضوابط الشرعية.."
-----------
بينما توجد هناك فتوى قديمة تعود لعشرات السنين حفظت للمرأة حقوقها الإسلامية: صادره من لجنة البحوث العلمية والإفتاء برئاسة الشيخ ابن باز التي أفتت بمشروعية ممارسة المرأة للبيع تعود إلى عشرات السنين للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء صادرة برأي فقهاء لهم مكانتهم الكبيرة، وهي نموذج لمواقف شرعية تذكرنا منذ زمن بعيد بتواجد المرأة في مواقع البيع والشراء. وطبعاً حسب ظروف وامكانيات زمننا القديم.
الفتوى:
"سئل أعضاء اللجنة عما يلي: عندي زوجة وترغب أن تزاول البيع والشراء يوم الخميس في سوق يجمع الرجال والنساء، وهي محتشمة فهل يجوز لها ذلك؟
فأجابوا: «يجوز لها أن تذهب إلى السوق لتبيع وتشتري إذا كانت في حاجة إلى ذلك، وكانت ساترة لجميع بدنها بملابس لا تحدد أعضاءها ولم تختلط بالرجال اختلاط ريبة، وإن لم تكن في حاجة إلى ذلك البيع والشراء فالخير لها أن تترك ذلك». انتهى.
من فتاوى اللجنة الدائمة ١٣/١٧.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عبدالله بن قعود - عضواً
عبدالله بن غديان - عضواً
عبدالرزاق عفيفي - نائب رئيس اللجنة
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – الرئيس
--------------------
وبعد ان تناولت الصحافة السعودية هذا التضارب في الفتوى علق مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بقوله: ما ينشره بعض أبنائي كتّاب الصحف عن فتوى "الكاشيرات" خطأ.. واللجنة الدائمة للإفتاء ليست معصومة..! وأكد أن للإنسان قبول الفتوى أو عدم قبولها والهدف الوصول للحق..وقال: يجب أن لانتخذ من بعض ما يخالف رأينا موقفاً عدائياً أو تشهيرياً..
وانتقد مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ المقالات الصحفية التي تناولت بالنقد فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الخاصة بتحريم عمل النساء بمهنة "كاشيرات".
وقال المفتي خلال درس ألقاه في جامع الشيخ ابن باز في حي العزيزية بمكة المكرمة : «ما ينشره بعض أبنائي كتّاب الصحف عن الفتوى وسوء فهمهم لها أو قلة إدراك بعضهم لحقيقتها، أمر خطأ بلا شك. نسأل الله أن يُمنّ على الجميع بالهداية». وأضاف المفتي بحسب صحيفة الحياة إن ذلك يمثل مهاجمة للفتوى «بغير أصول وفي غير محلها».
وفي محاضرة أخرى ألقاها في جامعة أم القرى مساء أمس قال المفتي بحسب المدينة السعودية: "إن اللجنة الدائمة لجنة شرعية منبثقة عن هيئة كبارالعلماء موكول لها الفتوى فيما تستفتى به وهى ليست معصومة ولكن فتاواها ولله الحمد فى الجملة موافقة وواقعة موقعها وعلى وفق الكتاب والسنة، لكن كون بعض إخواننا من الكتاب يهاجمون اللجنة هجوماً سيئاً بكلمات فيها شيئ من الغلظة والشدة والبشاعة نقول عفا الله عنا وعنهم وهدفنا الحق والوصول إليه، والمفتي عليه أن يوضح الحق ويبينه، وللإنسان قبول الفتوى أوعدم قبولها فالمستفتى لايلزمه ذلك يلزمه إيضاح الحق أما كون الإنسان هل يقبل الحق ويقتنع به وهذا لايقبل ولايقتنع به".
وزاد: "إننى أنصح إخوانى الكتاب أن نكون جميعاً يداً واحدة وأن لانتخذ من بعض ما يخالف رأينا موقفاً عدائياً أوموقفاً تشهيرياً لاداعى له، الواجب على الناس التعاون والتفاهم والسؤال عما أشكل ليكون الإنطلاق منطلقاً سليماً أسأل الله أن يأخذ بنواصى الجميع للخير ،نحن أمةٌ مسلمة واحدة يكمل بعضنا بعضا ونرجو الله أن نوفق للصواب وأن يهدينا جميعاً لما فيه الخير والصلاح"..
يُشار إلى أن المفتي هو نفسه رئيس لجنة الإفتاء التي أصدرت الفتوى مذيلة بتوقيعه وتواقيع بقية الأعضاء.
--------------------------
لماذا هذا التناقض في الفتوى حول موضوع واحد ؟ وبأي الفتاوى يأخذ المواطن ؟
خصوصاً إذا كان كُل المفتين في بتلك الفتاوى لهم احترام ومصداقية كبيره جداً عند المواطنين .... سؤال يحتاج الاجابه عليه .. تحياتي والسلام ......
ابو بندر / سعود عايد الرويلي .
التعليقات (0)