فما هو ( الليل ) بلغة الفطرة , لغة السماء, لـغـة القران الكريم ؟؟
الليل : هو غياب قرص الشمس !! ولو بقي شئ من الضوء و الضويئيات في الشفق, وسر اللعبة ومفتاح اللغز كله هو بقرص الشمس وليس بضوء الشمس !
الان ماهو دليلنا على ذلك ؟
اولا : هذه الايه :
(وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا )
فالاية تتكلم من اولها عن الشمس كقرص ..
ثم تأتي عبارة (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا) وتعني والليل اذا غطاها (الليل اذا غطى الشمس) يعني اذا غابت عن ناظريك , ففي اللحظة التي تغيب عنك الشمس كقرص يكون قد دخل الليل وغشاها , فغشى الشئ غطاه , لنلاحظ كلمة (تغشاها ) بالايه الكريمة :
(ُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ)
اذن هذه آيتنا الكريمة موضوع البحث تتكلم عن الشمس كقرص ولا تتكلم عن ضوء الشمس
وعبارة :(وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا) تعني الشمس كقرص اذا وضحت بنهارها المبهر
وعبارة (وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا وَالنَّهَارِ) تعني القمر اذا بينها ولا تعني خطأ ً ان القمر يأتي بعد الشمس وكأنهما واقفان بالدور مثلا ! وكيف يأتي بعدها وهما اصلا موجودان معا بالكون !
فالقمر يدور حول الارض ... والارض والقمر يدوران حول الشمس .. فكيف يتبع القمر الشمس..؟؟؟؟؟؟ ولا اظن احد يقول بهذا حتى من امتلك ادنى مستوى من السوية الفكرية ؟؟
فـ تلاها و يتلوا : تلى الشئ أبانه ونطقه على الاخرين , سرده بدون استنباط
في حين ان القراءه : هي استنباط مع فهم مع سرد .
وتلى الايات يعني نطقها وتبين مافيها من جزئيات أو اوامر يعني تبيينها لغيرك وتنطقها عليهم
وبتالي فالقمر اذا تلاها تعني : القمر اذا بينها .
ان القمر يـُبين الشمس ويـُبين ضوءها, فالقمر مظلم والشمس هي المضيئـه , والقمر هو من يعكس ضوء الشمس وبتالي فالقمر هو تبيان للشمس ومـُبين لها,
كما ان القمر يكون تبيان للشمس بالليل فقط وليس بالنهار بدلالة كلمة( اذا ) والقمر اذا تلاها .
ولننظر معا الى تكملة الايه (وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا) فالنهار من يجلي الشمس و يجليها واضحة وليس الليل ... فباليل القمر هومن يتلوها ويبينها..!!
وانظر الى الاية التي بعدها (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا) فالليل هو من يغطي الشمس .... والقمر مرة اخرى هو من يتلوها ويبينها..!
وبتالي فـ ( تلا ) لاتعني شئ يتبع شئ اخر... بل تعني بـَيّـَن وأظهر!
ولنكمل الايه (وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا) يعني ضوئها اذا جعلها جلية بأعيننا , فالفوتونات الضوئية المبهرة هو من يجعل قرص الشمس جلية بأعيننا.
اذن (َو اللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا) الليل اذا غطاها في اللحظة التي تتغطى الشمس عن عيوننا يبدأ الليل ولو بقي شئ من الضويئييات بضوئها في الشفق .
دليلنا الثاني :
في القران الكريم هناك ثلاث مصطلحات :
1- الليل
2- النهار
3- الظلام (العتمة)
مصداقا ًللايه الكريمة :
( وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ )
اذن السواد الحالك الذي نراه هو ظلمة ,وليس ليل, أونستطيع ان نسميه ليل مسلوخ منه النهار يعني لو قسنا الايه سابقا بمقايس الرياضيات ستكون النتيجة هي:
الليل – النهار = الظلام
وطبعا يكون : ظلام – ليل = نهار
وإذا ما نقلنا الليل كمجموع وحاصل تكون النتيجه:
نهار + ظلام = الليل
فاللـيل بحقيقته هو عبارة عن نهار(فوتونات ضوئية)+(ظلمة منزوعة الفوتونات)
اللـيل حسب الاية وحسب المعادله الرياضية يحتوي على عنصرين نهار+ ظلام ...
فالنهار:هو الفوتونات الضوئيه الموجوده في الكون
والظلام : هو السواد الحالك الذي لا ضوء فيه ولا فوتونات ضوئيه اطلاقا
فما بين بياض النهارالمتلألأ وسواد الظلمة الحالك يقع بينهما اللـيل !
بمعنى ان الليل الكوني هذا الذي نراه وكأنه اسود هو بحقيقته يحتوي اشعة شمس لكنها غير مرئيه فذلك السواد يحتوي على عنصرين :
اولا : النهار ولكـن فوتونانته غير مرئية ولكنها موجوده
ثانيا : تحتوي على الظلام
وبمجرد رمي أي جسم مادي مثل كرتنا الارضيه العزيزه بذلك الفراغ الكوني ستنقسم كرتنا الى قسمين ووجهين :
1- وجه مقابل لمصدر الضوء لأن الوفتونات اصطدمت بكرتنا العزيزة فبان الوجه المضئ والذي سماه الله تعالى النهار
2- وجه لم تصل اليه الفوتونات الضوئيه وهي الجهه المقابله والمعاكسة لمصدر الضوء وهذا سماه الله تعالى الليل !
اذن الظلمة والسواد او العتمة التي يلحقها ويجري ورائها اخواتنا الشيعة لكي يفطروا عليها تقوىً وورعا ً هي تقوى منزوعة الدسم فارغه, و لا ورع فيها الا الورع البارد الذي يبغضه الله تعالى ويستحقون عليه التعزير! واني لمعزرهم !
لأن : الليل يبدأ عندما يتغطى قرص الشمس ولو بقي شئ من بقايا ضيائها ,هذا اولا
وثانيا : لأن الليل ليس ظلمة فقط بل هو بقايا ضويئييات النهار+ ظلمة (عتمة) .... والتي ستكون
لا حقا بعد ساعة تقريبا ظلمة فقط !
وثالثا : الله تعالى لم يقل : (اتموا الصيام الى..... الظلام ) بل قال سبحانه من قائل :
(اتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ)
ولوسألنا ماهو الفرق بين الليل والظلام ؟؟
نقول ان كلاهما سواد ... لكن الليل فيه فوتونات ضوئيه ففيه الماده الاولى للضوء , بينما الظلام ليس فيه فوتونات ضوئيه إطلاقا ,
ولنظرب مثال يقول تعالى :
(َالَّذِينَ كَسَبُواْ السَّيِّئَاتِ جَزَاء سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَّا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
فلو وصف الله تعالى وجوه اولئك الفجره فقال (قطعا من الليل) فقط بدون كلمة (مُظْلِماً) لكانت وجوههم لـيل و ستحتوي على بقايا جذوة من ضوء مثل تلك الضويئييات عند الليل في وقت افطارنا ولكن الله تعالى قال :
(قِطَعاً مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً)
يعني قطعا من الليل ماهي صفته ؟؟ (مُظْلِماً) يعني وجوههم ليست سوداء فقط بل ومظلمة حالكة العتمة لا نور فيها ابدا لأنها لا تحوي فيها على الماده الاولى للنور اصلا !!
يعني وجه مثل وجه بشار سئ الصيت الذي يذبح شعبه فهو ليس حقير فقط وليس وجهه كالليل فقط بـل ومظلم ولا يحتوي ذرة ضوء ولا حتى فوتونه واحده فوجهه أظـلـم مـظـلم , ولو كان وجه بشار ليل فقط لكان من الممكن ان تضئ فوتونانته لأن الليل يحتوي على الضوء كماده خام فيكون هناك احتمال ان يضئ وجهه بعد ليل لكن وجهه بشار وكل وجوه طغاة الارض ليست ليل فقط بل ومظلمة ليس فيها ماده النور من اساسه !! فلا تشرق ابدا ولا تضئ ابدا فهي كالحة سوداء مظلمة !
يعني طاغية حقير ولديه وجه كالليل سيكون هناك احتمال ان يكون نظيف ويضئ يوما ما , ولكن عندما تكون وجوه الطغاة كالليل (مظلما) فهذا تنفي احتمالية الاضاءه إطلاقا لأنه لايملك خامة الضوء اصلا, فالماده الاولى للضوء ليست موجوده بوجهه اساسا ًفلا توجد احتماليه ولو ضئيله بالانارة !
الخلاصة:
الليل يـبـدأ من آذان المغرب الى صلاة العشاء مساءً , ومن آذان الفجر الى شروق الشمس صباحا , ولــــكن من صلاة العشاء الى صلاة الفجر هذا اسمه ظــلام .
اما مـسألة الامسـاك فقد قال تعالى :
(وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ)
في اللحظة التي تختفي فيها الظلمة وتتحول الى ليل كليل المغرب نمسك عن الاكل والشرب , علما ان الخيط الاسود او الابيض ليس خيوط من قماش بل خيط الظلمة وخيط الليل بدليل كلمة (من الفجر) (حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ)
وعـليـه فبنهاية الظلمة وبدايه الليل صباحا نمسك ..... وبنهاية النهار وبـداية الليل مساءً نـُفطر.
وبتالي: ينتهي الليل عند رؤية قرص الشمس صباحا ويبدأ الليل عند غياب قرص الشمس مساءً بالرغم من وجود قبسات من ضوء النهار فتلك القبسات مع غياب قرص الشمس سماها الله تعالى لـيل , وباللحظة التي تتلاشى بها كل القبسات تدخل الظلمة , والامساك يكون عند نهاية الظلمة وليس نهاية الليل لأن نهاية الليل نكون قد عبرنا بل قفزنا فوق مرحلة (يتبين الخيط الابيض من الاسود) الى حالة الوضوح التام !
اذن : في لحظة غياب قرص الشمس نكون قد بدأنا الليل وعندها نفطر, وتبدأ فترة الليل وهي من غياب قرص الشمس (عند صلاة المغرب) الى بداية الظلمة (عند صلاة العشاء) ,
ثم تبدأ الظلمة من صلاة العشاء الى بداية الليل(عند صلاة الفجر)و(حتى يتبين الخيطان من الفجر) وهنا نمسك , ثم يبدأ الليل مرة اخرى من (صلاة الفجر) الى شروق الشمس ورؤية قرصها ... وافطارا شهيا ً وصيامنا مقبولا ً.
اخيرا:
يحلوا للكثير ان يضعوا تصورات لبعض مفردات القران الكريم على مزاجهم وهم بهذا يجعلون من حيث لا يشعرون القران العظيم اشبه بالشوربه !! فيعتقدون ان الليل هو :
يا ليل تليل اسهر تطول ,
ولكش ِ اخر ولكش ِ اول
طبع الليالي بتغرب ده و ده
و تقرب ده لده و تبدل ده بده و هى كده الليالي ...!!
كما قالت مياده الحناوي !!
لكننا نقول لهم : ليست مياده الحناوي هي من تحدد لنا تصوراتنا عن مفهوم الليل كما فعل اخواننا من الشيعة الاعزاء !
فـرقـد المــعمار
التعليقات (0)