لماذا نطالب الرئيس أوباما بالضغط على إسرائيل ويخسر دعم القوى السياسية الداعمة لاسرائيل في الكونجرس الأمريكي واللولب اليهودي وهو أخر ما يفكر فيه أو يستطيعه رئيس أمريكي . الرئيس بوش ومن قبله من الرؤساء الأمريكيين كانوا ينادون بما نادى به الرئيس أوباما في جامعة القاهرة , بل أكثر من هذا لم يجرؤ رئيس أمريكي على مطالبة العرب بالأعتراف بأسرائيل بدون قيد أو شرط كما طالب الرئيس أوباما . رغم أن العرب قدموا في مبادرتهم إستعدادهم للأعتراف بأسرائيل فأن إسرائيل لم تعرب أو تصرح حتى بقبول وقف توسع الأستيطان أو الأعتراف بحق الفلسطنيين في أقامة دولة لها سيادة في الأراضي التي أحتلتها سنة 1967 . ولهذا أتبتت الاستفتاءات الأخيرة في أمريكا بان الرئيس أوباما يتمتع بتأييد ساحق من يهود أمريكا !!! لانه الرئيس الأمريكي الوحيد الذي يطلب من العرب قبول ما تريده إسرائيل دون مقابل. الرئيس أوباما يقدم خدمة لأسرائيل بطلبه إعتراف العرب بها وتبادل المنافع الأقتصادية وحتى التحالف دون أن يطلب من إسرائيل تقديم أي شئ مقابل. ولهذا فأن النشاط الدبلوماسي اليوم للمستر ميتشل مندوب الرئيس أبوما هو وضع طلب الرئيس أوباما بالأعتراف بأسرائيل موضع التنفيد. وسنسمع قريبا اعلان بعض العرب بالأعتراف الكامل بأسرائيل وفتح سفارات ومكاتب لهم فيها والتعامل معها بل والتحالف معها ضد الخطر النووي الأيراني وهو الشئ الذي لم يحلم به زعماء إسرائيل وحتى زعماء الصهيونية الأوائل من قبل . وهكذا يتحقق حلم أسرائيل دون التنازل عن شبر واحد من أرض يهودا والسامرا. فأسرائيل العظمى لا تعني الأستيلاء على ما بين نهري دجلة والفرات والنيل كما نصرح دائما فهذه المنطقة فيها أغلبية عربية لا تسمح بقيام دولة يهودية فيها. وإنما أسرائيل الكبرى هي قيام إسرائيل في كل فلسطين وهيمنتها على إستراتيجية وثروات وأمن منطقة الشرق الأوسط وهذا ما يهدف إليه طلب أعتراف العرب بها وأنهاء سلاح المقاومة وتسليم أمورالمنطقة إليها. ونعود لسؤالنا الذي ذكر في أول التعليق لماذا نتوقع من أوباما أو دول الأتحاد الأوربي أو غيرها الضغط على إسرائيل ؟ هل نطلب ذلك لسواد أعيننا ؟ العلاقات العربية الأمريكية والغربية في أوج مراحلها بل تحولت إلى تحالفات والقواعد العسكريةالأمريكية والغربية في كل بقعة من أرض العرب والحمد لله! , وسفنها تحمي المياه العربية أكثر من حماية شواطئ أمريكا وأوربا. والعلاقات الأقتصادية العربية الغربية على أكمل وجه والشركات الأمريكية والأوربية في كل بقعة من أرض العرب تبني وتشيد وتجني أرباحا خيالية وهذه الشركات تعمل في إسرائيل بكل حرية فلا مقاطعة ولا يحزنون بل تخصص بعض أرباحها لمساعدة أسرائيل . والنفط العربي يتدفق على أسواق أمريكا والغرب ويرجع ثمنه ألى أسواق امريكا وأوربا في شكل إستتمارات ومشتريات كماليات وعقود خيالية أو شكلية. فلمذا تضغط امريكا والدول الغربية على إسرائيل وهي تتمتع بصداقة العرب والتحالف معهم وبثروات وإستراتيجية الشرق الأوسط دون حسيب أو رقيب . والدول الأفريقية والأسلامية ودول عدم الأنحياز لماذا نطلب منها عدم التعامل مع إسرائيل سياسيا واقتصاديا ونحن العرب نعترف علنا وسريا بها ونتعامل معها إقتصاديا. فهل يلامون ؟ . وأسرائيل لماذا تتنازل عن الضفة الغربية أرض يهودا والسامرا والعرب يعترفون بها إعترافا واقعيا ودبلوماسيا والتعامل الأقتصادي والتجاري معها يجري بتسارع علنيا وسريا . والعرب فوق كل هذا يحاربون المقاومة الفلسطنية كجزء من الحرب على الأرهاب ويحاربون بعضهم البعض ويختلفون في كل شئ تاركين أسرائيل تتفرج في أمان وإطمئنان . . هل يستطيع إنسان أن يجاوبني لماذا نطلب من الرئيس أوباما والدول الغربية الضغط على إسرائيل وقد تحقق لأسرائيل ولأمريكا والدول الغربية كل ما يطلبون من العرب.
التعليقات (0)