اغرب ما في مهنة الصحافة هم الصحافيون انفسهم ...زملاء القلم والحبر اصحاب الرسالة الخالدة وصوت الوطن ...ما بالنا نتكلم ولا نقول...نكتب ولا نذكر ..ننتقد ولا ننتفض..من يجمعنا ؟ من يتكلم باسمنا ؟ من يحمي اقلامنا ولماذا نسكت؟؟
خمسون عاما ونحن خارج النقابة ...النقابة التي فصلت كالوطن على اساس طائفي فردي استنسابي.. زملائي سامحوني الصبر وحده ليس مفتاح الفرج ,فنحن من يتحمل المسؤولية الكاملة عن تغيبنا في نقابتنا ..لم نتجرأ لنطالب ولم نطالب لننتسب ولم ننتسب لنحرر النقابة من قيود الوطن البالية ..قبلنا بالنقابة نموذجا لما لا نقبل به في وطننا ورضخنا للواقع الذي ننتقده باقلامنا وافواهنا..وانتظرنا الفرج حتى يأتي من دون حرج ... لا اطباق ذهبية تأتي بالفرج الينا
كيف نحلم بالتغيير ولا نغير ما بأنفسنا؟ كيف نمشي كالقطعان وننتقد القطيع ؟ نطالب بحرية الصحافة ونحن عذرا كالعبيد.....كيف نسكت عن حقنا وندافع عن حقوق الاخرين ؟
نصرف استنسابيا وتعسفا ونرمى على قارعة الطريق ,التعب يهد اجسادنا ونفتش عن تعب الاخرين ..اين نحن؟
لكل فئة في الوطن هيئتها ولكل مهنة نقابتها ,لصيادي الاسماك نقابة وللمهندسين نقابة ,لسائقي سيارات التاكسي نقابة وللاطباء نقابة كتبنا عنها وغطينا انتخاباتها وفتحنا ملفاتها وغابت ملفاتنا ..
نعم يجب تعديل النظام الداخلي للنقابة كما دعت رابطة خريجي الاعلام ويجب توفير الضمانات لممارسة نقابية سليمة. واجراء انتخابات ديمقراطية تأتي بمجلس نقابي جديد يستجيب لمقتضيات التطور الذي بلغته هذه المهنة.فتأتي على صورة الوطن الذي نحلم لا الوطن الذي نعيش وتستمد سلطتها من قوة اقلامنا وعنفوانها من التفافنا تحت مظلتها.. فنتصر بها وتتنتصر بنا ..
زملاء القلم والحبر ,لماذا نصمت و لماذا نسكت ونحن أبلغ المتكلمين؟
التعليقات (0)