مواضيع اليوم

لماذا ندرس صحيح البخاري؟

أيمن عرفان

2011-06-01 05:01:33

0

الحمد لله حق حمده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد
روى ابن ماجة: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّمَا هُمَا اثْنَتَانِ الْكَلَامُ وَالْهَدْيُ، فَأَحْسَنُ الْكَلَامِ كَلَامُ اللَّهِ وَأَحْسَنُ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ . الحديث يبين أنه لا يجب أن يهتم الإنسان إلا لأمرين ألا وهما القول والفعل، فخير الكلام كلام الله الذي يبين لنا الله فيه الحلال من الحرام، ويقرر الأحكام، ويهدي إلى طريق الإسلام، وخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، المبين لكيفية العبادات والسلوكيات والمعاملات والأخلاقيات، فلم يترك رسول الله  أمراً إلا وسن لنا فيه سنة حسنة سواء أكان عبادة أم عادة، ولم يترك شراً من أمور الدين والدنيا إلا وقد نهانا عنه ، ولذلك يجب على المسلم في الحياة الدنيا أن يطير على طريق السلوك إلى الله بجناحي الكتاب والسنة، فلا يمكن أن يستغني مسلم عن أحدهما ويكتفي بالآخر، فالقرآن يحتوي على الأحكام المجملة والسنة هو المذكرة التفصيلية التي تبين وتوضح وتفسر وتفصل، مثال ذلك أن القرآن ذكر لنا أن الصلاة فريضة "وأقيموا الصلاة"، ولكن كم فرضاً نصلي في اليوم؟ وما هي كيفية هذه الصلاة؟ كل هذه وغيرها أمور بينتها السنة ، وكذلك باقي العبادات من صيام وزكاة وحج وغيرها، وعليه فقد حذَّر النبي  من أن يقلل الإنسان من شأن السنة تحت أي زعم حتى لو كان بزعم أنه يكتفي بالقرآن ، روى أصحاب السنن واللفظ لأحمد في مسنده عن الْمِقْدَامَ بْن مَعْدِي كَرِبَ قال : حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ أَشْيَاءَ ثُمَّ قَالَ: يُوشِكُ أَحَدُكُمْ أَنْ يُكَذِّبَنِي وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى أَرِيكَتِهِ يُحَدَّثُ بِحَدِيثِي فَيَقُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ فَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلَالٍ اسْتَحْلَلْنَاهُ وَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ، أَلَا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ. وصدق رسول الله، فها هو ذا ربنا تبارك وتعالى يخبرنا أن طاعة رسول الله طاعة لله، ومعصية رسول الله معصية لله:"مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا"(النساء 80). بل وقد بيَّن لنا رسول الله  أن طاعته هي سبيل الجنة وأن معصيته هي سبيل النار، روى البخاري في صحيحه عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  قَالَ: «كُلُّ أُمَّتِى يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ، إِلاَّ مَنْ أَبَى» . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنْ يَأْبَى؟. قَالَ: «مَنْ أَطَاعَنِى دَخَلَ الْجَنَّةَ ، وَمَنْ عَصَانِى فَقَدْ أَبَى». وما ذاك إلا لأن كل ما جاء به النبي  من قرآن وسنة ما هو إلا وحي من عند الله :" وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى"(النجم 3،4).
وقد بين لنا النبي  هذا المعنى من خلال مثالين ذكرهما الإمام البخاري في صحيحه، المثال الأول: عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قال: جَاءَتْ مَلاَئِكَةٌ إِلَى النَّبِىِّ  وَهْوَ نَائِمٌ فَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّهُ نَائِمٌ . وَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّ الْعَيْنَ نَائِمَةٌ وَالْقَلْبَ يَقْظَانُ . فَقَالُوا إِنَّ لِصَاحِبِكُمْ هَذَا مَثَلاً فَاضْرِبُوا لَهُ مَثَلاً . فَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّهُ نَائِمٌ . وَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّ الْعَيْنَ نَائِمَةٌ وَالْقَلْبَ يَقْظَانُ . فَقَالُوا مَثَلُهُ كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى دَارًا ، وَجَعَلَ فِيهَا مَأْدُبَةً وَبَعَثَ دَاعِيًا ، فَمَنْ أَجَابَ الدَّاعِىَ دَخَلَ الدَّارَ وَأَكَلَ مِنَ الْمَأْدُبَةِ ، وَمَنْ لَمْ يُجِبِ الدَّاعِىَ لَمْ يَدْخُلِ الدَّارَ وَلَمْ يَأْكُلْ مِنَ الْمَأْدُبَةِ . فَقَالُوا أَوِّلُوهَا لَهُ يَفْقَهْهَا فَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّهُ نَائِمٌ . وَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّ الْعَيْنَ نَائِمَةٌ وَالْقَلْبَ يَقْظَانُ . فَقَالُوا فَالدَّارُ الْجَنَّةُ ، وَالدَّاعِى مُحَمَّدٌ  ، فَمَنْ أَطَاعَ مُحَمَّدًا  فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ، وَمَنْ عَصَى مُحَمَّدًا  فَقَدْ عَصَى اللَّهَ ، وَمُحَمَّدٌ  فَرْقٌ بَيْنَ النَّاسِ . إذاً فلا دخول إلى حضرة القدس ولا فوز بالجنة إلا باتباع سيد الخلق  . المثال الثاني : عَنْ أَبِى مُوسَى عَنِ النَّبِىِّ  قَالَ: «إِنَّمَا مَثَلِى وَمَثَلُ مَا بَعَثَنِى اللَّهُ بِهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمًا فَقَالَ يَا قَوْمِ إِنِّى رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَىَّ ، وَإِنِّى أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ (النذير العريان مثل عربي يطلق لصدق الخبر) فَالنَّجَاءَ (أي انجوا بالهرب لأنكم لا تطيقون هذا العدو). فَأَطَاعَهُ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ فَأَدْلَجُوا (أي ساروا ليلاً)، فَانْطَلَقُوا عَلَى مَهَلِهِمْ فَنَجَوْا ، وَكَذَّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ ، فَصَبَّحَهُمُ الْجَيْشُ ، فَأَهْلَكَهُمْ وَاجْتَاحَهُمْ ، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أَطَاعَنِى ، فَاتَّبَعَ مَا جِئْتُ بِهِ ، وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِى وَكَذَّبَ بِمَا جِئْتُ بِهِ مِنَ الْحَقِّ».
وكما أنه لا فوز في الآخرة إلا لمن اتبع سنة النبي  ، فإننا نجد أيضاً أن النجاة في الدنيا والأمن من الفتن لا يحدث إلا باتباع سنته ، ذكر الحاكم في المستدرك وأحمد في مسنده وغيرهما بإسناد صحيح، عن الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةَ قَالَ: وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْعِظَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ. فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذِهِ لَمَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا؟. قَالَ: "قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لَا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلَّا هَالِكٌ، مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِمَا عَرَفْتُمْ مِنْ سُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَعَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا فَإِنَّمَا الْمُؤْمِنُ كَالْجَمَلِ الْأَنِفِ حَيْثُمَا قِيدَ انْقَادَ". بل وتجد ذلك واضحاً في ما يرويه الإمام مالك في الموطأ بإسناد صحيح من قول النبي : "تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا: كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ".
من كل هذه الأحاديث يتبين لنا الأهمية البالغة لسنة النبي  والحاجة الملحة لاتباعها، ولكن كيف يحدث الاتباع وأنت تجهل هذه السنة؟. إذاً لابد من العلم حتى ينتج عنه العمل، لابد من دراسة سنة النبي  دراسة تبين لك المنهج النبوي في الحياة، فتتعلم العقيدة السليمة من رسول الله، تتعلم كيفية أداء العبادات المختلفة، تتعلم كيف تمارس حياتك اليومية بما فيها من مأكل ومشرب وملبس وغيرها، تتعلم كيف يكون التعامل مع الآخرين بيعاً وشراءً وغيرها من أنواع المعاملات المختلفة، ما هي أحكام الأسرة من زواج وطلاق وتربية أبناء ، إلى غير ذلك من أمور، فالإسلام دين حياة متكامل، وعلى قدر قربك من النموذج المحمدي على قدر قربك من النجاة دنيا وأخرى.
ثم يأتي التساؤل: وكيف أتعلم سنة النبي  ؟ السُّنة هي ما أُثِرَ عن النبي  من قول أو فعل أو تقرير أو صفة أو سيرة. صحابة رسول الله كانوا يعلمون تماماً أن النبي  حركاته تشريع وكلماته تشريع وسكتتاته تشريع، فكانوا يراقبون النبي  ويحفظون عنه ذلك كله ويعملون به، بل وقد حرص البعض على تدوينها كعبد الله بن عمر الذي كان يعرف الكتابة. ثم نقل الصحابة هذه السنة إلى التابعين، ونقلها التابعون إلى تابعيهم وهكذا.
بعد انتقال النبي  إلى الرفيق الأعلى توسعت الفتوحات الإسلامية وانتشر الإسلام شرقاً وغرباً، ولكن دخل في الإسلام من يجهل سنة النبي  ، وفي الوقت نفسه قُتِل من أصحاب رسول الله  حملة سنته الكثيرون، فكان أول من حمل لواء الفضل في جمع أحاديث رسول الله  وتدوينها هو خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز، فقد كتب إلى أبي بكر بن محمد بن حزم أن انظر إلى ما كان من حديث رسول الله  أو سنته فاكتبه، فإني خفت دروس (ضياع) العلم وذهاب العلماء. فبدأت محاولات في جمع أحاديث النبي  وسنته إلى أن وصل الأمر إلى علماء الطبقة الثالثة فجمع الإمام مالك بن أنس الموطأ في المدينة المنورة، وسفيان الثوري في الكوفة وغيرهم، وكان منهم من رتب كتابه على أساس المسانيد والرواة مثل الإمام أحمد بن حنبل في مسنده، ومنهم من رتبه وبوبه بحسب الأبواب الفقهية كالإمام مالك وهكذا. ولكن كل هذه الكتب التي صُنِّفَت كانت تجمع أحاديث النبي وأقوال الصحابة وفتاوى التابعين، ومنها ما هو صحيح ومنها ما هو غير صحيح، فكانت الحاجة ماسة إلى تصنيفٍ يحتوي على سنة رسول الله  من أقوال وأفعال وتقريرات مُنَقَّى من غيرها، مصحح، مستبعد منه كل ما هو منكر أو ضعيف. فكان أول من فعل ذلك الإمام محمد بن إسماعيل البخاري ، فلم يضع البخاري في كتابه إلا حديثاً تأكد من صحته بعد أن وضع شروط حازمة لقبول الحديث، ثم جاء بعد الإمام البخاري العديد من العلماء الذين ساروا على دربه ومنهم الإمام مسلم بن الحجاج القشيري الذي يعتبر كتابه عند جمهور علماء الأمة هو الثاني بعد صحيح البخاري من حيث الصحة، ولكن يبقى لصيح الإمام البخاري تميزه عن بقية كتب السنة بعدة أمور، منها أنه أصح هذه الكتب على الإطلاق فهو الكتاب الثاني للأمة بعد كتاب الله عز وجل، ومنها كثرة فوائده فإنك لا تجد أمراً من أمور الدنيا ولا الآخرة إلا وتجد أن الإمام البخاري قد ضمه في صحيحه وأتى بدليله ومستنده عليه من سنة رسول الله  وفقه البخاري يظهر من عناوين أبوابه.
يخبرنا الإمام البخاري عن سبب جمعه لكتابه الجامع الصحيح فيقول: رأيتُ النبيَ  وكأني واقف بين يديه وبيدي مروحة أذب عنه، فسألت بعض المفسرين فقال: أنت تذب عنه الكذب، فهو الذي حملني على إخراج جامعي الصحيح. ويخبرنا عن كتابه فيقول: ما كتبت في كتاب الصحيح حديثاً إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين. ويقول : خرجت الصحيح من ستمائة ألف حديث صحيح. لقد أخذ البخاري الحديث عن ألف وثمانين شيخاً، صرَّح في صحيحه بأسماء مائتين وتسعة وثمانين شيخاً، وقضى في تصنيفه لهذا الكتاب ست عشرة سنة. والأعجب من ذلك أن البخاري لم يولد في بلد عربي، لقد ولد في بخارى وهي إحدى بلاد فارس (روسيا حالياً)، مات أبوه وهو صغير فنشأ يتيماً في حجر أمه، وألف أول كتاب له وهو ابن ثماني عشرة سنة وهو كتاب "قضايا الصحابة والتابعين وأقاويلهم". يقول البخاري: "ثم صنفت التاريخ عند قبر النبي  وكتبته في الليالي المقمرة". وتوفي البخاري بعد عمر دام اثنتين وستين سنة ملأ فيها الدنيا نوراً بأحاديثه، وظلت رائحة المسك تفوح من قبره بعد دفنه.
لما كان لصحيح البخاري هذه المكانة العلمية فقد عكف علماء الأمة في كل زمان ومكان على دراسته وتعليمه للناس، ومنهم من عكف على خدمة صحيح البخاري، منهم من حاول خدمته شرحاً وتفصيلاً، ومنهم من عكف عليه تبسيطاً واختصاراً، منهم من خاطب به طلبة العلم والمتخصصين، ومنهم من خاطب به عامة الأمة لينهلوا من عذب حديث رسول رب العالمين، فلما كان عمل المتخصصين بفضل الله وافياً شافياً، فقد رأينا حاجة عامة المسلمين الآن إلى تبسيط صحيح الإمام البخاري وتيسير تناوله لدى الناس. فمن الصعوبات التي قد تقابل البعض الآن صعوبة اللغة المستخدمة في شرح الأحاديث أحياناً فقد يأتي المؤلف ليوضح معنى كلمة ما فإذا بالتوضيح يحتاج إلى توضيح بعد أن بعد الكثير من الناس الآن عن اللغة العربية وألفاظها، كما أن معظم شروح البخاري قد وضعت للمتخصصين وبالتالي يجد المسلم العادي أمامه موسوعة ضخمة يتعرض فيها المؤلف لتراجم الرواة وإلى نواحي لغوية ومسائل بلاغية وخلافات فقهية فلا يعرف القارئ العادي كيف يمكنه أن يستفيد منها ويجد صعوبة في التعامل معها. فأردت أن أقدم للأمة الإسلامية صحيح الإمام البخاري محذوف الأسانيد حتى لا أشغل القارئ بما لا ينفعه فقد كان هذا الأمر في وقت من الأوقات في غاية الأهمية أما الآن بعد أن تناولت الأمة صحيح البخاري بالرضا وأيقنت من صحة ما جاء فيه فلن يستفيد المسلم العادي من التوغل في أمر الرواة. كما أن القارئ بحاجة إلى شرح مبسط يستخدم لغة سهلة ويتناول المستحدثات التي ظهرت في زماننا المعاصر، لا يتعمق في الفرعيات المتخصصة وفي الوقت نفسه لا يخل بفوائد الحديث. هذا الذي حاولت جاهداً أن أوفره في كتابي هذا ، فهذا جهد المقل فما كان فيه من توفيق فهو محض فضل ومنة من الله عز وجل، وما كان فيه من تقصير فأستغفر الله عز وجل منه فذلك من نقص البشر. أسأل الله عز وجل أن يتقبله منا بقبول حسن وأن ينفعنا به والمسلمين.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !