لماذا نحن امة لاتقراء ؟ هل نحن فعلا امة لاتقراء واذا قراءت لاتفهم واذا فهمت لاتعمل هل العيب فينا نحن العرب كامة وافراد ام العيب في الرقيب الذي يفلتر الكتب والافكار قبل ان تصل الينا بحيث لانرى من انتاج العالم الفكري الا القشور التي تتوافق مع ماتريده السلطة , ام هو الاحباط الذي اصابنا بفعل النكسات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي نعاني منها الى الدرجة التي افقدتنا الاحساس بالحياة وبامكانية تغيير المستقبل حتى اصبحنا الات تعيش فقط لتنتظر النهاية علها تكون سعيدة دون اي امل بالتاثير فيها .
في العالم المتطور توزع الكتب المطبوعة بالملايين حتى في عصر الانترنيت والفضاء المعرفي الواسع فالكتاب لم يزل الصديق الحميم للعالم الا نحن مازلنا نعتبره الرفيق ثقيل الظل الذي يشغلنا عن مشاغل الحياة وهموم المعيشة , التي باتت تشغلنا عن كل متع الحياة التي اقتربنا جدا من نسيانها تماما في خضم الكم الهائل من المصائب التي تنزل علينا يوميا من خلال ساعات النهار والليل و شاشات التلفزيون الذي ترينا كيف اننا هنا على العالم بعد ان هانت علينا انفسنا الى الدرجة التي لاتخلوا منها نشرة اخبار من حوادث يقتل فيها العشرات من العرب والمسلمين في كل بلاد العرب والمسلمين وكان الموت والدمار هو قدرنا الذي لاخلاص لنا منه .
في الغرب مازال كتاب " كغبريال كارسيا ماركيز " او "سيمون دي بوفوار " تطبع لهم من قصة واحدة ملايين النسخ تجد من يشتريها في الاسواق بل ومن ينتظر نزولها الى الاسواق لكي يقتنيها بحيث تنفذ من الاسواق بعد وقت قصير من نزولها وكانها كتبت بالامس , بينما نجد في وطننا العربي ان اكبر الطبعات لكتب الكتاب العرب الكبار منهم لاتتجاوز الاف او في النادر عشراتها .
ان المسؤولية على كوننا امة غير قارئة هو السياسات التي تتبعها الحكومات والتي ادت الى الاحباط الذي يعيشه المواطن العربي بحيث اصبح لايهتم بما يدور حوله من احداث لانه فقد الامل في تغييرها فاصبح لاهم له الا لقمة العيش لاطفاله والتي هي الاخرى اصبحت صعبة المنال ومرة في اكثر الاحيان بعد فقدت سكر الحياة ....
التعليقات (0)