لماذا من يحكم القدس يحكم العالم???

قبل الحديث عن الاديان,كامتداد في الزمان و المكان,وكاعتداد في الوجدان.
اظن انه علينا ان نلتفت الى سؤال نتفادى طرحه;لان هذا التفادي يوفرالمهرب
المامون;فنصير بمناى من مواجهة التعقيدالمحيط بالشرط البشري.
انه السؤال الذي يطرح مفرداته صراع من اجل التفوق تحت هذه الراية اوتلك
سؤال يجوز ان نفترض صيغته على النحو التالي:لماذا من يحكم القدس يحكم العالم?
لماذا من يحكم القدس ينتزع صفة الامبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس?
لماذا من يحكم القدس يحتاج الى اللحظة التي تتدخل فيها ارادة الاله في تاريخ البشر?
لماذا من يحكم القدس يتمسك بتمايزه جاعلا مصلحته امرا من السماء?
لماذا من يحكم القدس يبعد دينه عن دين غيره ;فلا يستقيم له يقين الا بالارتياب من ما
يراه غيره يقينا?
ثم نسال هذا السؤال الغامض:لو جاء المسيح- عليه السلام- من ارض لا قدس فيها ;هل كان سيؤمن
من امن به و من يؤمن به الان?
لو لم يقصد موسى- عليه السلام -الارض التي بها القدس هل كانت سيؤمن به من امن به?
ان الدين نزوع دائم نحو شفافية تنير بجاذبيتها الجوهر الانساني.انها التوق الانساني الى
تمام الانتفاء للحدود و الفروق فيصير الفعل والرمز والخيال انسجاما يجترح من مثاليات النسبي
انفتاحا على المطلق .لكن لابد من مكان ينقذ الغيرية من عماء لتعتدل مصدرا للمعرفةالتي موضوعها
المشترك الانساني
اعتقد ان طريق التسامح و الحوار بين الاديان و الاعتراف بالاخر متدينا بدين يخصه;لابد ان
يبدا من القدس كعاصمة روحية للعالم بناء على شرعية تاريخية تولي لمن يعترف بانبياء غيره
الدور الذي يحفظ الكرامة للجميع
في النصوص المقدسة الثلاثة;اعتبار ادم ابا للبشرية;اليس في هذه الابوة رمزية فائقة لمبدا انساني
سنظل نسميه المساواة بين البشر