لماذا محمد بن سلمان

في تاريخنا العربي هناك الكثير من الأساطير والقصص الخيالية وهناك أيضاً شخصيات برزت في عصرها ووضعت اسمها بقوائم الشرف، فلكل عصرِ رجاله وظروفه وهذه حقيقة ثابته لا ينكرها التاريخ، في تاريخنا القريب هناك شخصية مُلهمة يراها السعوديين المستقبل المنتظر تلك الشخصية تتمثل في شخص ولي العهد محمد بن سلمان الظاهرة العربية السعودية الفريدة من نوعها والتي حولت المسرح السياسي والاقتصادي الإقليمي والدولي للعبة تتحكم فيها السعودية وحولت المشهد الثقافي والاجتماعي السعودي للوحة فنية فريدة عبر تغيير نمط الحياة و تشجيع الفنون ودعم المواهب والتحول من مجتمع مستهلك إلى مجتمع منتج مؤمن بقدراته وتاريخه وتقاليده، قد يقول قائل أأنت تقول ذلك بإيمان أم تقولها تطبيلاً؟

يكفي أن أقول كردِ على من يسأل ذلك التساؤل أن محمد بن سلمان بعث بنفوس السعوديين الطمأنينة فالشارع السعودي مطمئن على مستقبل أجياله القادمة فمحمد بن سلمان قطع بضربة الحق خيوط الفتن الطائفية ومشاريع الحركات الأيديولوجية الاسلاموية بالوطن العربي عبر تبنيه للتحالف الإسلامي العسكري ضد الإرهاب ودعم مشاريع الاعتدال الفكري بقوة وبشكل لا يخفى على عين ترى بوضوح، أيضاً قام ذلك الفذ بوضع خطط تحول اقتصادي تنقل البلاد من الإعتماد على النفط إلى تنويع مصادر الدخل واستثمار ثروات البلاد المعدنية والسياحية والثقافية أيضاً، تلك الخطة الاقتصادية والمعنونه بعنوان رؤية ٢٠٣٠ بدأ السعوديين يشعرون بها فالعالم ابان جائحة كورونا أصابه الركود الاقتصادي لكن الاقتصاد السعودي لم يصبه الركود بالمعنى الاقتصادي فقد بقي متعافياً ولم تتعطل مصالح المجتمع ولم يصاب السوق الاستهلاكي بالكساد وهذه حسنة من حسنات ذلك الفذ الذي اتى في وقتِ كنا في أمس الحاجة لوجوده بيننا.

محمد بن سلمان شخصية محبوبة فطريقة تعاطيها مع المجتمع و أداء المهام وصرامتها في تطبيق الأنظمة واللوائح وتبنيه لشعار "كائناً من كان" جعلته نموذج يحتذى به ليس في الداخل فحسب بل حتى من الخارج، لا يكاد يمر يوم دون أن نقرأ خبر عن تلك الشخصية خبر صاغته أنامل تكره الانجازات وتضمر الشر للسعودية ولقيادتها، إنهم يكرهون محمد بن سلمان لأنه أفشل مخططات الإسلام السياسي وحول السعودية لدولة قوية ليست بحاجة لأحد تدافع عن نفسها وعن مصالحها متى ما رأت ذلك هي من تقرر متى تبدأ ومتى تنتهي، محمد بن سلمان الظاهرة العربية السعودية الفريدة هو النعمه والرحمة التي أتت في وقتها فالندافع عنه ولنقف بجواره ولندعم جهوده فالاجيال القادمة ستذكره قائلةً لقد "وضعنا على الطريق الصحيح" فهو مارشال الجزيرة العربية الذي قد لا يكرره التاريخ ..