الموضوع لا يتعلق بالتأريخ و تحليل الأحداث كيف نشأت و كيف انتهت , بل في الأقدار كيف سيّرت مسيرة التاريخ و كيف تبلورت تأثيرات تلك الأحداث في مستقبل الحاضر و التعدد الفكري الذي نتج من تلك الأحداث , امس كنت مع ضيوف من طوائف متعددة ينتمون لسلسلة متواصلة من حقب التاريخ , دون ان يختاروا و جدوا انفسهم ينتمون لهذه الطائفة او تلك و ان كبارهم حاولوا فرض عليهم تلك الأنتماءات , وهم بعضهم مقتنع و أخرين غير مقتنعين و احدهم سرد قصة يوم اتفقت رجالات قريش لقتل النبي محمد (ص) و دار نقاش عن جرئة القتل و لحظات قرار حين تغير مسارات الأحداث و تصنع تاريخ لا يعود و لا يمكن ايقاف مستجداته من تتابع احداثه المستقبلية.. تسائل احدهم , الم يكن اؤلائك الرجال جبناء حين ارتبكوا و لم يقتلوا من كان في الفراش وقتها ؟ لِما ترددوا و انتظروا لرفع غطاء الفرش يبدو انهم لم يكونوا كما سماها بالعامية ( ﭽتالّه ) , كان مجرد حديث عابر حول تسلسل الأحداث يطفوا عليه صفة المزح و الطرفة , لكني وجدت فيه مضمون لموضوع يقسم العالم الأسلامي بنظريات فكرية و اجتهادية في التدّين و اساليب التدّين والعبادة , لماذا اتخذت مسار اختلاف و محاور نزاع لفرض احد الفكرتين على الأخرى , و تساءلت في نفسي كما فعل ذلك الصديق ماذا لو لم يكشف ( الﭽتالّه ) الغطاء عن الفرش الذي استبدل الأمام علي (ر ض) نفسه بالنبي (ص) و قتلوا عليّا وقتها كيف كان سيتغير مجرى التاريخ و كيف يمكن كان ان يكون... ؟؟؟؟
التعليقات (0)