مواضيع اليوم

لماذا لم يتهم حمدان ونصر الله إسرائيل ؟؟

فلسطين أولاً

2009-12-29 00:32:48

0

لماذا لم يتهم حمدان ونصر الله إسرائيل ؟؟

  عادل كريم

وقع حادث تفجير في احد ضواحي بيروت المحسوبة لصالح حزب الله ضد هدف تابع لحماس قيل فيما بعد انه يستهدف أسامة حمدان ذو اللسان الطليق والسليط والذي كان مرشحا لمنصب - كبير محللين قناة الجزيرة - وبالطبع احد قادة حماس .. خرجت الأخبار بداية الأمر في تناقض كبير إذ قيل أن العملية تستهدف شخص حمساوي آخر .. ثم استقرت على أن المستهدف حمدان ..

اللافت في الأمر لدى حمدان وحزب الله بصفته صاحب الأرض لم يتهما إسرائيل بالعملية أو حتى أي جهة أخرى .. وهنا السؤال التقليدي لماذا ؟؟ نعم لماذا رغم تسلط ألسنة قادة حماس وحزب الله فهم لا يبخلوا في التخوين والتشويه ضد مصر فورا وغيرها,, أو من يقف ضد تحقيق أهدافهم الحزبية الإقليمية ..!!! وحمدا لله إن رام الله بعيد جدا عن بيروت ..

هل تأجيل اتهام أي جهة الآن من باب التأني للسياسي والمحلل ؟؟ أم إن هناك مشاكل فنية تمنع من توجيه الاتهام ؟؟ أو إن المانع اكبر من حمدان وحماس وحزب الله ؟؟ ولربما هناك أسباب أخرى ؟؟

أيا كانت طريقة وأدوات التفجير والأسلوب المهم انه قد وقع ووقع في منطقة يسيطر عليها حزب الله امنيا .. وهذه حقيقة لابد من الإشارة إليها .. كان قد تسرب بعض المعلومات إبان اغتيال مغنية في سوريا أن احد المتهمين أو المشتبه بهم ينتمي لحماس .. هل يمكن الربط أم مجرد تكهنات ؟؟

حقيقة أخرى وكما قال بها احد المحللّين المحليين تخص صفقة شاليط بمعنى قد تكون حماس أرادت ألا تؤثر على مفاوضاتها فيما يخص تلك الصفقة .. ونحن مع هذا الاحتمال كأحد الاحتمالات .. رغم ضعفه ..

احتمال آخر بنظرة موضوعية ووفقا لوقائع على الأرض في غزة فيما يتعلق بحماية حماس لحدود القطاع مع إسرائيل ومنع أي مقاوم من المقاومة فنظرا لذلك قد تكون معنية حماس الآن بعدم التصعيد مع الاحتلال وشاهد آخر تصريحاتهم بعد مجزرة نابلس وغزة تغاضت حماس عن جريمة الاحتلال في غزة والتفتت إلى نابلس محملة السلطة والأجهزة الأمنية مسئولية قمع المقاومة هذا تعليقها أما الاحتلال فلا تعليق ؟؟ وأما ما حصل في غزة في نفس اليوم فهي كاميرا خفية إسرائيلية ولم يقتل ثلاثة عمال وفق مدرسة حماس الأمنية ؟؟؟؟!!!!

حقيقة أخرى تخص حماس أثناء مااااااااا يسمى انتخابات مجلس الشورى لها وأعضاء المكتب السياسي وما سبق ذلك من أحداث داخلية وصراعات وأزمات فيما بين كبارهم ؟؟؟؟ ومنهم حمدان ونزال حماس !!

لو اعتبرنا تلك الحقائق دوائر فسوف تكون الدائرة الأولى مكان وقوع التفجير ثم تأتي الدائرة الثانية صراعات حماس الداخلية وأزماتها ثم الدائرة الثالثة إسرائيل ..

ولنبدأ بإسرائيل فالسؤال هنا هل إسرائيل معنية الآن بالتصعيد مع حماس ؟؟؟ المنطق يفرض نفسه بالنفي للإجابة على التساؤل ..لصالح إسرائيل بالطبع ثم إنها لا تخجل من الإعلان عن المسئولية للتفجير ؟؟

تبقى أمامنا الدائرة الأولى والثانية والمتعلقتان بمكان الحدث وحماس ذاتها وصراعاتها الداخلية ..

 للتذكير انه عند نشوب بداية نزاع بين هنية والزهار وصلت الأمور بينهما حد المواجهة المسلحة بين أنصارهما ؟؟؟

كما أن حزب الله قد أعلن إصراره على الانتقام لمغنية ممن تسببوا في الاغتيال أو ساهموا أو ساعدوا مهما كانوا ومن كانوا ..؟؟؟

إذن يبقى أمامنا احتمالان للترجيح بينهما للإجابة على التساؤل لماذا لم يتم اتهام إسرائيل أو غيرها في التفجير من قبل حماس وحزب الله ,,, وهما احتمال أن الأمر داخليا في حماس أو أن حزب الله تأكد من تورط حماس في اغتيال مغنية ؟؟ ومن الصعوبة بمكان ترجيح احتمال على الأخر في هذه الأثناء لفقدان كثير من المعلومات عن تفاصيل ما وقع وهل قام حزب الله بإجراءات أمنية كما يجب للحماية لحماس ومكتبها والعاملين فيه أم لا .. ؟؟ وان قام .. كيف جيء بصندوق التبرعات الذي سبب الانفجار ؟؟ أم أنها ثغرة أمنية بسبب الطمع بجمع الأموال وتوزيعها كما يحلو لحماس وقادتها طالما إن أداة التفجير صندوق تبرعات باسم حمدان ألا تكفيهم أموال إيران والأنفاق وتبرعات المخدوعين من بسطاء المسلمين ؟؟؟

خلاصة الأمر على حماس التخلص من اعتماد مبدأ التكتيم لفضائح تصيبهم واعتماد الشفافية فاللعب في تلك المنطقة بين التكتيم والشفافية يكلف كثيرا إن لم تدرك حماس أصول اللعبة في عصر الفضائح السريع والاتصالات والتكنولوجيا ... والله الموفق





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !