في سؤال شفوي اليوم الاربعاء 13/07/2011 في مجلس النواب المغربي من فريق حزب الاستقلال بخصوص اسباب عدم تفعيل تاسيس اكاديمية محمد السادس للغة العربية لحد الآن ، اجابت كاتبة الدولة المكلفة بقطاع التعليم المدرسي بجواب غبي بعيد كل البعد عن السؤال ولم تتطرق البتة لذكر اكاديمية محمد السادس للغة العربية ، بل اكتفت بذكر ان مشروع الدستور الجديد تحدث عن مجلس اللغات!!
وقد علق فريق حزب الاستقلال عن الاجابة الغريبة وبعيدة كل البعد عما طرحه من معرفة اسباب عدم تاسيس اكاديمية محمد السادس للغة العربية ، فلم تستطع كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي ان ترد مرة اخرى والتزمت الصمت لانها تعرف ليس لها ما تقول ولا حول ولا قوة الا بالله.
وللاشارة ففي إطار التصورات الرسمية لحماية وتطوير اللغة العربية مع مجيء الملك محمد السادس للحكم جاء القرار الملكي - الموقوف التنفيذ - الوارد في الرسالة الملكية الموجهة في 14 شتنبر 2001 القاضي باحداث اكاديمية للغة العربية، ومعلوم أن هذه الخطوة الهامة تتماشى مع مضامين الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وخاصة المادة 111 منه التي تنص على إحداث هذه المؤسسة ابتداء من 2000-2001.
وقد جاء في تصريح المتحدث الرسمي باسم القصر الملكي السابق حسن أوريد، بعد صدور قرار الإحداث، أن هذه المؤسسة التي سيطلق عليها (أكاديمية محمد السادس للغة العربية) سيقتصر دورها على النهوض باللغة العربية التي تمثل «مكونا أساسيا للهوية المغربية الغنية بتعدديتها».
وأضاف أوريد أن الأكاديمية «ستعمل، على وجه الخصوص، على تكريس دور اللغة العربية في التربية والثقافة والعلوم من خلال تأهيلها لمواكبة التطور العلمي والتكنولوجي»، كما أن من بين أهداف الأكاديمية «تحديث اللغة العربية وتبسيطها بما يجعلها في متناول كل الشرائح الاجتماعية وكل مجالات الحياة الوطنية».
لماذا لم يتم تاسيس اكاديمية محمد السادس للغة العربية لحد الآن؟
هذا ما يدفعنا ويدفع كل مهتم باللغة العربية لغة القرآن الكريم، إلى التشكيك في القرارات الرسمية التي تظل حبرا على ورق. ولعل ما يحير أكثر هو أن الأكاديمية خرجت بقرار رسمي، عبر مرسوم ملكي، كما اهتمت الهيئة التشريعية بالمشروع من خلال عقد جلسة مجلس النواب يوم 24 أبريل 2003 التي تم خلالها تقديم مشروع القانون المرتبط بتأسيس الأكاديمية، كما تم عقد جلسة نيابية في 17 ماي 2006 بغية مناقشة تفعيل هياكل البحث العلمي بالأكاديمية.
ويظل التساؤل مطروحا لماذا هذا الامتهان والانتقاص للغة عربية لغة القرآن الكريم في بلد يزعم في تصديره مشروع دستوره الجديد انه بلد اسلامي؟
محسن الندوي باحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية
التعليقات (0)