عندما أحببت لأول مرة تمنيت أن يكون الحبيب زوجا لي وحلمت بعصافير صغيرة تملأ عشي .....
حلمت أن يكون لي بيت و فراش دافئ يلمني مع النصف الثاني بفستان أبيض و روائح و ورود تلون عمري الآتي....
حلمت كأي فتاة مراهقة بفارس يخترق السحاب ليحملني على جواده إلى بلاد النوارس و الشواطئ الزرقاء ....
لكنني استفقت على أنغام حزينة و لم يكن حلمي عظيما لكنه تناثر مع أول عاصفة في حياتي...
و لأنني أومن بالحب الوحيد ...خزنت بقلبي كثبانا من الحنان و الفرح و الأغنيات خزنت بقلبي أسرارا كثيرة للرجل الآتي ...
أكيد في يوم ما سيظهر من بين الغيوم كما الشمس في عز الشتاء ....
و ظهر الكثير في حياتي و كلهم مروا ولم أرد التحية... التفت حولي قلوب تستجدي الفرح ...
ولم أر بينهم رجل أحلامي ...
كلما رأيت وجها كغربتي حزينا ذابل الحنين عريض الأسى قلت هو وأكيد
كل هذه الأحزان لأنه لم يجدني ....
و لم يأت أبدا حتى غاب الربيع بعطره و نوره و ألوانه الصارخة ...و بهت لون الحناء على يدي المرتجفة ….
و راح زمن فستاني الأبيض المخبأ من عشرات السنين ...
ولم يأت الفارس الحزين و هربت مني أحلى أيامي في تفكير شارد و أغنية قديمة اختلطت بضجيج غطى كلماتها الرقيقة ....
شحب لوني مع كل سؤال لعين –مازلت لم تتزوجي بعد ؟؟؟؟؟؟
أقول – وماذا فيها العنوسة ؟؟؟؟-أقولها بضحكة تكاد تكون بكاء – على الأقل ارتحت من مسؤولية البيت و الوضع و دوشة الأطفال ................
ليلى عامر 1997
التعليقات (0)