الرئيس الأسد إصلاحي؛ فقد دعا منذ 11 عاما الى الاصلاح وبشدة. بل إن الرئيس الخالد حافظ الأسد أول من دعا الى الاصلاح قبل 41 عاما وهو الاصلاحي الأول ووالد الاصلاحي الثاني..
الرئيس الدكتور بشار الأسد نفسه تحدث في أول خطاب له في العام 2000 عن قبول الرأي الاخر ومحاربة الفساد والإصلاح.. وتحدث في عام 2005 عن قانون احزاب.. وتحدث عن قانون للإعلام وأشياء كثيرة..! الحقيقة أنا أستغرب ولا أدري لماذا يزوّر المعارضون والشعب الحقائق ويطالبون بهذه الاشياء وكأن الرئيس لم يتحدث عنها..
ثم ياسيدي ياسيدي إسمح لي: هل الإصلاح يتم في يوم وليلة؟ هل يملك السيد الرئيس عصا سحرية؟ ألا يحتاج الإصلاح فرصة بعد أن طرحه الرئيس وتحدث عن مطالب مشروعة للمتظاهرين؟ هل الإصلاح كن فيكون؟ أمرهم غريب حقاً..
وأولئك الذين يتحدثون من الخارج عن ألاف وعشرات الألاف من المتظاهرين! إنهم يكذبون أنا رأيتهم بعيني لا يتعدون عشرة أشخاص أو 15 شخص على الأكثر! وكل الصور المفبركة على قنوات الجزيرة والعربية والفرنسية والسي ان ان والبي بي سي وحتى الروسية وشهود العيان المفبركين لا تستطيع أن تقنعنا سوى بالحقائق التي نراها بأعيننا؛ وأنتم كقناة لا تضحوا بمصداقيتكم يا أخي.!
هؤلاء الذين يدعون للتظاهرات في يوم الجمعة وهو يوم عبادة وليس يوما للتظاهر.. لماذا لا ينتظرون ويمنحون الحكومة فرصة قصيرة! (فأنصار النظام يستخدمون لفظ الحكومة حتى بعد أن اصبحت الاخبارية السورية تستخدم تعبير النظام السوري في ثورة اخبارية سورية) هل يمكن أن يكون الإصلاح في ظل الحشود والتظاهرات في الشارع؟! أليس هذا ما يؤكد أنهم لا يسمعون وأنهم أجندة وأنهم مجرد مؤامرة خارجية؛ وأنهم عملاء ومأجورون.. كل الشعب مع الرئيس (أحد أنصار النظام المستقلين كذب رواية كل الشعب وقال أنهم لا يتعدون 80 بالمئة) ومن يريد الإصلاح يجب أن ينتظر لا أن يتظاهر ويعطل مصالح الشعب والدولة...
هذا الخطاب الذي يردده مع تنويعات أشد سفاهة المدافعون عن النظام ومحللوه الاستراتيجيون.. وغيرهم من المحللين؛ دائما يفحمني ويفحم الضيوف المعارضين على الشاشات ولا يعرفون الرد عليه وينهزمون أمام جحافل (النظاميون) وحقائقهم الدامغة وكذباتهم التي يكذبوها في أول المداخلة وينسوها في آخرها ويتحدثوا عم يناقضها بعد سطر من الحديث!!
خلف علي الخلف
تابعوني على تويتر
التعليقات (0)