لماذا لا يكون الجزاء من جنس العمل؟
رؤى صبري
تردد هذا السؤال في ذهني مرارا و تكرارا رحت أهز رأسي بشدة و أنا أستعيذ بالله, ورغما عني راحت أفكاري تأخذ ني بعيدا إلى مواقف شتى مررت بها في ما مضى لم أجد لها إجابة آنذاك.
رحت أتذكر مساعدتي لصديقاتي وتقديمي كل عون ممكن لهن,دون أن يكون لي في ذلك أية مآرب أخرى إذ لم يكن مافعلته معهن الا رغبة مني بالإيثار و المساعدة,وتذكرت أيضا أنواع ردود الفعل التى التى كانت كثيرا ما تبدأ بعدم الشكر و تنتهي بعدم إبدائهم أي نوع من أنواع المساعدة لي في أحلك الظروف الإنسانية والنفسية التي كنت أحيانا أمر بها مثلي مثل كل البشر في كوكبنا حتى لو كانت تتمثل في كلمة مواساة صغيرة.
ورحت أتذكر أيضا الأسلوب الحسن الذي أتبعه مع كافة الناس من حسن المعاملة ومبدأي في ذلك " كن طيبا مع الناس وان قسوا " إلا أنني كثيرا ما كنت أجد أن من أحسن إليهم في معاملتي يعتقدون أن الناس التي تعاملهم تحت هذا المبدأ هم ناس بلهاء ويعيشون في عالم آخر.
وإذا عدت قليلا إلى الوراء والى أيام الدراسة لعلي أتذكر كثيرا من الزميلات اللاتي كن يحجبن عني أغلب التفاصيل عند السؤال عن امتحان أو محاضرة,بالرغم من عدم وجود خلافات شخصية بيني و بينهن ولكن لماذا؟ وبالطبع هذا حدث ويحدث بالتأكيد مع كثيرا منا .
وفي بحر الذكريات رحت أعلو وأهبط مع أمواج الإحباط الشديد التى واجهتني ذات يوم و التى لم تقف حدودها خارج المنزل بل تعدته للداخل,لأجد أخي الأكبر يصرخ في وجهي لمجرد مواجهته يوم عصيب في العمل,أو بكل بساطة لأن الشمس أحرقت قفاه!
لذلك صرخ السؤال في ذهني لماذا لا يكون الجزاء من جنس العمل؟
كان هذا حين تردد صدأ آذان الفجر في أذني فإذا به يغسل روحي وتذكرت أن نية العمل الجيد يجب أن تكون لله تعالى.
كاتبة سعودية
التعليقات (0)