مواضيع اليوم

لماذا لا يتّفق مشروع استقلال أكراد العراق مع الأجندة الإيرانية؟!

خالد الأحوازي

2014-07-03 16:22:51

0

أخذ موضوع استقلال كردستان العراق والإستفتاء المزمع الذي عبّر عنه رئيس الإقليم مسعود البرزاني حيّزاً كبيراً من مساحة الإعلام الإقليمي والدولي لما للمسألة علاقة مباشرة بما يحدث في الشرق الأوسط عموماً وفي العراق خصوصاً وكذلك لما للقضية من علاقة وثيقة بالدول الإقليمية على رأسها إيران والى حدٍ ما تركيا اللتان تعارضان تفكيك العراق الى دول بسبب العلاقة المباشرة للموضوع وما له من تأثير على أمن هاتين الدولتين.

0987654321

الأجندة الإيرانية في الوقت الراهن تسير نحو القبول بذلك العراق الذي عرفناه في السنوات الماضية حيث يحكمه متحالفون مع نهجها و يشارك فيه الأكراد وبقية الطوائف . لكن أن يخرج الزعيم الكردي مسعود البرازاني في هذا التوقيت بالذات ليتحدث عن الإستقلال وتدعم مشروعه بعض الدول مثل إسرائيل هذا ما لم تضعه الإدارة الإيرانية بالحسبان لأنه وحسب الإتفاق السابق بين الإيرانيين أن يبقى العراق موحداً بصورة فدرالية في الوقت الراهن.

12345678

بناءاً على ما نقلته وكالات الأنباء فقد طالب مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان البرلمان الكردي بتحديد موعد للاستفتاء العام على استقلال إقليم كردستان عن العراق. وكان البرزاني قد أعلن أن لديه "دعماً دوليا في قضية تقرير مصير الأكراد" لكنه لم يشر من بعيد ولا قريب عن أولئك الذين يعارضون بشدة مشروع الإستقلال من بينها إيران. لكنّ الأكراد يبدو أنهم ماضون في بناء دولتهم دون اكتراث لمن يعارضهم لأنهم يؤمنون بأنّ الإستقلال هو حق من حقوقهم الدوطنية لذلك رافقت دعوة برزاني تظاهرات للكرد أمام برلمان إقليم كردستان العراق لدعم بارزاني في إعلان استقلال الإقليم.

وفي إطار ذي صلة جاءت دعوة البرزاني للإستفتاء بعد ضمّ المناطق المتنازع عليها من قبل القوات الكردية - البيشمركة – و تأكيده على عزم الإقليم على إجراء استفتاء لسكان كركوك ومناطق أخرى ، باعتبار أن هذه المناطق "كردستانية" رغم التوافق المسبق على المادة 140 من الدستور العراقي والمتعلقة بكركوك تأتي بعد سيطرة المتطرفين من الدولة الإسلامية على مناطق واسعة من شمال العراق.

wertyuiuytre5432

يبدو أنّ الأكراد غير مكترثين بالتهديد الإيراني المبطن الذي جاء عبر أحد مسؤولي وزارة الخارجية الإيرانية والذي نصح فيه القادة الكرد بالتريث و عدم الخرروج عن صيغة الدولة العراقية لأنّ ذلك سيجلب لهم المشاكل. يرى الإيرانيون أنّ فك الإرتباط بين بغداد التي تحكمها جماعات إيرانية موالية و أربيل يعدّ خسارة كبيرة لمشروعها في العراق و ظاهرة خطيرة في الشرق الأوسط لربما تطال مناطق أخرى تطالب بنفس المطالب من هنا تسعى طهران أن تقف بقوة ضد هذا التوجه مستخدمة كل الأدوات لوأد طموح الأكراد. و هذا الأمر من شأنه أن يغير موازين القوى في الشرق الأوسط فعلى هذا الأساس يعارض الإيرانيون مشروع الحلم الكردي لأنه لا يتوافق مع مشروعهم ويجهض تدخلهم في العراق.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات