مواضيع اليوم

لماذا لا للمصالحة

فلسطين أولاً

2010-06-03 08:12:56

0

بهاء رحال / أطلق السيد الرئيس محمود عباس نداءه بضرورة المصالحة الوطنية والعودة لحضن الشرعية الفلسطينية من جديد كرد فعل وطني على الجريمة النكراء التي ارتكبها جيش الاحتلال في عمق البحر ضد أسطول الحرية الذي قدم لكسر الحصار عن قطاع غزة وما قام به جنود البحرية الإسرائيلية من قرصنة وقتل مع سبق الإصرار والترصد دون اكتراث ودون مبالاة بحق كل الأشخاص الذين ركبوا البحر متوجهين الى غزة دعاة الحرية والسلام ، من جنسيات متعددة وثقافة واحدة هي ثقافة الحق والعدالة الإنسانية التي لا تعرفها إسرائيل وجنودها المعاديين لحقوق الإنسان وكرامة البشر.

دعوة ليست الأولى من نوعها فقد سبقتها عدة دعوات أطلقها الرئيس محمود عباس من قبل وجدد فيها الدعوة الى أهمية الوحدة الوطنية كأساس لإنقاذ القضية الفلسطينية من الوضع الصعب الذي تمر به والمخاطر الكبيرة التي تتهددها جراء حالة الانقسام الحاصل بين شطري الوطن ، ولكن لم تجد هذه الدعوات أي ايجابية في التعامل معها من قبل حركة حماس التي رفضتها في السابق تحت ذرائع كثيرة وهاهي اليوم ورغم أنها دعوة خرجت في وقت كانت دماء شهداء قافلة الحرية تمتزج ومياه البحر ، وكان دعوة للرد على الجريمة النكراء التي ارتكبتها إسرائيل بحق أسطول الحرية والمتضامين القادمين عليه ، فبدلاً من أن تلقى ردوداً ايجابية لاقت بعض الأصوات التي لم ترحب بالوفد الذي شكله الرئيس للذهاب الى غزة لإتمام المصالحة الوطنية المفقودة لأسباب كثيرة وعوامل عديدة هذه الأسباب لا تزال تفرض نفسها لتعرقل التوصل لتوافق وطني واتفاق على العودة الى الوحدة الوطنية بين مختلف الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية.

رفض متكرر وغير مبرر وغير مقبول خاصة وقد تكرر الرفض هذا بأشكال متعددة وأعذار لم تعد مقبولة على المستوى الشعبي والوطني ، حيث أن هذا الملف اخذ وقتاً طويلاً وسرق وقتاً أطول ولم يعد بالإمكان أن يبقى مفتوحاً لسجال هنا وهناك أو يبقى مرهوناً لبعض الجهات الإقليمية التي لها أطماع ولها أجندة خاصة لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية ، والتي تريد أن يكون هذا الملف ورقة ضغط في يدها دون النظر الى خطورة ما يتهدد القضية الفلسطينية في الوقت الراهن .

الرفض الذي قابلت به حماس دعوة الرئيس محمود عباس وقراره بإرسال وفد الى القطاع لإتمام ملف المصالحة الوطنية ، حيث أنها رفضت من جانبها حتى استقبال الوفد بما يضم من شخصيات وطنية واقتصادية فلسطينية زارت القطاع في الآونة الأخيرة والتقت بالعديد من المسئولين هناك وتحاورت معهم وعقدت سلسلة طويلة من اللقاءات وغادرت دون أي خلاف وعلى العكس تماماً الكل رأى عبر وسائل الإعلام وشاهد التصريحات واللقاءات العلنية التي بشرت خيراً وانتظر الكل الفلسطيني أن تستكمل هذه الجهود علها تكلل بالنجاح ، فلماذا هذا الانعطاف مرة أخرى والعودة الى المربع الأول ولماذا الرفض المستمر لكل دعوات المصالحة ، ولماذا لسان الحال الذي دائما يقول لا للمصالحة.

فلماذا هذا الرفض للمصالحة ، آلا تستحق الدماء التي اختلط بماء البحر حتى صار احمراً بلون الدماء التي سالت من أبطال أسطول الحرية وقد واجهوا حتفهم دفاعاً عن حرية غزة ولأجل فك الحصار وإنهاء الاحتلال الذي يحاصرها من كل اتجاه ، آلا تستحق وقفة مع الذات لتقييم كل ما مضى ولطي صفحة الانقسام والتطلع الى وضع إستراتيجية وطنية واحدة تضمن الثواب الوطنية وتحافظ على لحمة الوطن وتنهى فصلاً قاسياً مر به الشعب الفلسطيني طوال فترة الانقسام.





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !