إن ماقام به بعض المتطرفين من إثا رة للفوضى وإرتكاب أعمال شغب واسعة في معرض الرياض الدولي للكتاب واصفين أنفسهم بـ"المحتسبين" معبرين بلغة العنف عن اعتراضهم على ما أسموه بالكتب الخارجة عن التعاليم الإسلامية، واشتباكهم مع رجال الأمن بعدما حاول الجنود إخراجهم من المعرض كماهاجموا بعض المذيعات اللاتي كن يغطين فعاليات المعرض لصالح القنوات السعودية, ولم يسلم من هجومهم الناشرون والزوار، وتصاعد الأمر عندما توزعوا على شكل فرق لإحداث الشغب في أكثر من مكان.
وقد اشار عدد من زوار المعرض والعاملين فيه أن هؤلاء منظمون، يعملون منذ فترة، وبينهم تنسيق مدروس، ومقسمون بشكل واضح، ولم يكونوا من الرياض فقط، بل هم عبارة عن تجمع لعدد من مدعي الاحتساب من مناطق مختلفة... وانهم يقومون باعمال مثل (ملاحقة كل من حاول التصوير وتوثيق المشهد ,مضايقتهم للنساء واتهامهن بالتبرج , والكثير من الاعمال الخارجه عن القانون والاخلاق الاسلاميه والاداب العامه ...).
وبما ان المتحدث الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تركي الشليل قال في تصريح له لوكالة اخبار المجتمع : ( هؤلاء ليسوا منا، ولا يمثلونا، فلدينا مركز واضح في المعرض، ورجالنا يحملون بطاقة رسمية بارزة، وأي أحد لا يحمل بطاقة من لدنا فهو لا يمثلنا بتاتا)...
إذاً من قام بتنظيم هذه المجموعه ؟ وزجهم بالمعرض ؟ ليقوموا بمثل هذه الاعمال والشغب ؟ ولماذا لم تمنعهم الهيئه مادام ان لها مكتب بالمعرض ؟
ولماذا لم تتدخل الجهات الامنيه وتمنع دخولهم للمعرض وتحقق معهم ؟
وقبل هذا كله اين تعلم هؤلاء وامثالهم ولماذا المدارس التي تخرج امثالهم باقية والمدرسين الذين تتلمذوا على ايديهم يعملون ؟ ولماذ لم يتم غلق مثل هذه المدارس ؟ ومنع مدرسيهم من مزاولة التدريس ؟ والقبض عليهم عند مزاولتهم مثل هذا النموذج من التدريس ؟ مادام ان المجتمع كله بجميع فئاته يرفضهم ويرفض اسلوبهم .. ويصفهم بالمتطرفين ..
الهيئه تبرأت منهم , رجال الدين رفضوا اسلوبهم ورفضو تصرفهم ,وكذلك رجال الادب والثقافه وحتى عامة الشعب .. إذاً لماذا نترك لهم الفرصه ليتكاثروا بيننا مما يجعلهم بيننا في وقت لاحق مشكله نحاربها للقضاء عليها ... لماذاا لاننهي تلك المشكله من الان قبل استفحالها .... انهم فئة متطرفه تريد فرض اسلوب طالباني على المجتمع السعودي وتفرض رأيها عليهم ولو بالقوة حتى فيما يقرأه المواطن . وفيما يحب ويكره ..
على الجهات المعنيه بالدوله الضرب بيد من حديد على امثالهم والقضاء على اماكن تفريخهم وتوالدهم لئلا يصبحوا غدا مشكله بيننا نعجز عن التخلص منها .. وربما الان يقومون بفرض رايهم باعمال شغب واثارة فوضى فيما ليس لهم به دخل .....وغداً يقومون بفرض رايهم بالقوة بارتكابهم باعمال عنف .... هذا والله من وراء القصد .........
سعود عايد الرويلي
التعليقات (0)