معوقات الثورة الربانية في تونس : فكر أهل السنة ؟
الفقه الإسلامي مبني على تكذيب صريح لكل ما نزل في القرآن:
لماذا كان السلفيون و أهل السنة من أقذر ما خلق الله ؟
لأن كل معتقداتهم مستمدة من مرويات بشرية ظنية مبنى و متنا وإن الظن لا يغني من الحق شيئا ..
وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ ۖإِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ ۖوَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا (28) فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّىٰ عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (29) ذَٰلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ ۚإِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَىٰ (30) سورة النجم .
شكك السلفيون في رسالة الرسول المعصوم منذ بداية ظهورها في الجزيرة العربية ، واتهموا صاحبها بأنه : "ساحر أو مجنون " كما اتهموا رسالته المعجزة بأنها قول البشر " تمهيدا لابتداع "السنة النبوية المحمدية ، و مضاهاتها بكلام رب العالمين .. حتى تكون مدخلهم لتحريف معاني كلمات الله ، و الوصاية على خلق الله ..ضربا لتفرد الله خالق السموات و الأرض بالربوبية المستحقة.. * * ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَٰذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25)سورة المدثر. كما سعوا إلى دفع النبي إلى التقول على الرسالة التي بعثه ربه بها قائلين: "إيت بقرآن غير هذا أو بدله.." **وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ ۙ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَٰذَا أَوْ بَدِّلْهُ ۚ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاءِ نَفْسِي ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۖ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) قُل لَّوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُم بِهِ ۖ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (16) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17)سورة يونس.
الفقه الإسلامي مبني على تكذيب صريح لكل ما نزل في القرآن:
وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ..
منذ استيلاء معاوية ابن أبي سفيان على الخلافة الإسلامية بالقوة و قيامه بتصفية أنصار علي بن أبي طالب بعيد و فاة النبي عليه السلام بحوالي 30 سنة ، بدأ يظهر للوجود الإسلامي ما يسمون بالفقهاء و المفسرين بحثا عن تبريرات شرعية لما أقدم عليه معاوية من سفك للدماء ، انتهاكا لحرمات الله ، لتقابل بفقهاء يقفون على الخط الموازي لما شرعه فقهاء بلاط معاوية ، و منذ ذلك الحين بدأت تظهر المذاهب الفقهية التي تستند في جلها لما روي عن السلف لا تجد أي مبرر شرعي لها سوى التشكيك في كلمات الله البينات و تحريف معانيها ، خاصة و أن الوحي منذ بداية نزوله على الرسول الكريم كان قائما على : (أ)لا تحرك به لسانك لتعجل به إنا علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم * إن علينا بيانه * (و قرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث) .. و ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ).. و(عليك البلاغ و علينا الحساب) ، و(قل ما كنت بدعا من الرسل و ما أدري ما يفعل بي و لا بكم إن اتبع إلا ما يوحى إلي) ... (و ما من أمة إلا خلا فيها نذير)... (بلسان قومه ليبين لهم ) .. و ما كلف رسول عبر مختلف أحقاب التاريخ البشري بتفسير آيات الله البينات المنزلة على كل شعوب العالم بلغاتها التي تفهمها جيدا ، و ما خطيئة الذين أوتوا الكتاب من قبلنا إلا لأنهم كانوا يخفون ما أمروا بإظهاره للناس كما نزل على رسلهم عليهم السلام دون تحريف أو تغيير:(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (16)/و كلمات الله المنزلة هي كل ما علمه لعبده آدم من الأسماء منذ خلقه في الجنة ، وهي تذكير لمن شاء أن يتذكر ما قد لقنه الله وعلمه لجميع خلقه .. وهو فطرة الله التي فطر الناس عليها ، فمن شاء فليؤمن ،وهو غاية الله من خلقه الإنس و الجن، ومن شاء فليكفر و ما حسابه إلا على الله يوم يقوم الناس لرب العالمين .. فبأي حق يأتي إنسان ليدعي وصايته على خلق الله يفسر لهم ما هو بين بلسانهم ، ويفتي لهم بغير ما أفتى الله لهم في كل ما يحتاجونه في حياتهم الدنيا و يجعلهم على صراط مستقيم؟ ! أمر لم يدعه كل رسل الله عليهم السلام .بل يحذر الله المسلمين من تقديم تفاسيرهم واجتهاداتهم على أنها كلمات الله قائلا:
فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون..كاشفا حقيقة هؤلاء المخادعين الذين :( يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبه من الكتاب و ما هو من الكتاب و يقولون هو من عند الله وما هو من عند الله و يقولون على الله الكذب و هم يعلمون .. فالله قد تعهد بألا يعذب أمة أو قبيلة إلا بعد أن يرسل إليها رسولا بلسانها ليبين لها ما قد شرعه لهم للعيش على الأرض ، ما دامت كتبه المنزلة هي تبيانا لكل شيء ، و ما فرط الله فيها من شيء، مثلما أنزل كتابه الخاتم :
وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ [النحل:89]
إن "الإسلاميين" في حقيقتهم لا يؤمنون عمليا و لو بآية واحدة من كتاب الله ... لان الإيمان بـــــــــــ"سنة نبوية محمدية " مصدرا للتشريع (مع كتاب الله ) هو في جوهره "تكذيب" لكل ما جاء في القرآن المجيد من أن الله قد فصل في كتابه كل ما يحتاجه المسلمون في حياتهم و أنه عز وجل "ما فرط في كتابه من شيء .. و أنه يستحيل على جميع الخلق "الإتيان بمثل كتاب الله المعجز، و المبرهن عليه أنه من عند العزيز الحكيم... كما أن الإيمان بــــــــــــ" سنة نبوية محمدية " معناه عدم الإيمان بــــــــــ"وحدة الشرع" الذي قد أنزله الله على جميع رسله عليهم السلام منذ نوح عليه السلام :( شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ) الشورى:13
و يعد هذا كفرا بالله لأنه "تفريق بين الرسل و عدم الإيمان بجميع الرسل بطريقة متساوية لا تفريق فيها بين الرسل ، كما أن ذلك يعد تأليها للأنبياء عليهم السلام و اتخاذهم مع الأحبار و الرهبان و الفقهاء ..
: "أربابا من دون الله" ، وهو المسار الذين كان سببا في لعنة أهل الكتاب من قبلنا الذين كانوا قد (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم- محمد بن عبد الله - وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ( 31 ) .سورة التوبة/
أهل النفاق و الشقاق يزعمون أن الحكمة الواردة في القرآن تعني سنة النبي و الآية التالية من سورة الاسراء تفند مزاعمهم : ( ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا ( 39 ) ) . سورة الاسراء .
"غباء الإسلاميين" يجعلهم لا يفرقون بين الرسول المعصوم و بين النبي البشر ..؟
كان عليه السلام خلقه القرآن و وصفه ربه قائلا : و إنك لعلى خلق عظيم ، و قال هو عن نقسه : قل إنما أنا بشر مثلكم ، و التزم قائلا : إنما أتبع ما يوحى إلى / و أمره ربه قائلا : اتبع ما أوحي إليك من ربك ..و قال عليه السلام نافيا عن نفسه معرفة الغيب :( قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنَ الرُّسُلِ وَمَآ أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلاَ بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَآ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }9 الأحقاف/
و نزه الله أنبياءه عن اتخاذهم أربابا / مشرعين من دون الله أو مع الله كما تفعلون فقال : ( ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ( 79 ) ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون ( 80 ) /
و أتحداك أن تتلو علينا آية واحدة فيها تمجيد للنبي أو تنزهه عن ارتكاب الأخطاء أو تعتبره خير خلق الله أو تنسب له تشريعا واحدا و أؤكد على كلمة النبي و ليس كلمة الرسول لأن الرسول تعني حامل لرسالة الوحي و بالتالي العصمة من الخطأ في تبليغها للناس كما أنزلت عليه وهو تنزيه لله في نهاية الأمر لان الله من وعد بعصمته "و الله يعصمك من الناس " كما وعد بحفظ كتابه المبين من التحريف أو التغيير ...؟ -
إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ( 159 ) إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم ( 160 ) ) سورة البقرة .
كما أن الإيمان بسنن غير سنن القرآن المنزل من العزيز الحكيم يعد تجسيدا لمطالب الكفار و المنافقين الذين لا يؤمنون بالقرآن و باليوم الآخر الذين كادوا أن يفتنوا الرسول الكريم عما نزل من القرآن ، طالبين أن يأتيهم الرسول بقرآن غير القرآن المنزل و التي جسدها أعداء الله في كتابي البخاري و مسلم عليهم لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين :
وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ( 15 ) قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون ( 16 ) ) سورة يونس .
*( وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا ( 73 ) )سورة الإسراء
و لولا تثبيت الله لرسوله عليه السلام لكان نبينا عليه السلام من أهل النار بسبب غواية هؤلاء المنافقين الذين يمتلئ بهم عالمنا الإسلامي اليوم :
*( ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا ( 74 ) إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا ( 75 ) ( وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا ( 76 ) ) سورة الإسراء .
وهو ما يفسر تبرؤ الرسول عليه السلام من قومه الذين أصروا ويصرون مثلكم اليوم على هجر القرآن و الاستمساك بما وجدوا عليه آباءهم من شيوخ الظلمات ..
*( وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ( 30 ) وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا ( 31 ) سورة الفرقان.
http://quoraanmajid.blogspot.com/2015/05/blog-post_17.htm
التعليقات (0)