لماذا رفضت فصائل منظمة التحرير لقاء هنية؟
القاهرة - قال القيادي في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» جميل مجدلاوي إن الجبهة لن تشارك في الدعوة التي وجهها رئيس حكومة حماس إسماعيل هنية الى الفصائل الفلسطينية من أجل عقد لقاء اليوم بغرض طرح مبادرة للمصالحة.
وأوضح: «أبلغنا الأخوة في حماس أننا جاهزون للحوار معهم ولقاء الأخ هنية بصفته القيادية وليس بصفته الرسمية رئيساً للحكومة»، لافتاً إلى أن الحكومة هي أحد مظاهر الانقسام، وبالتالي لا يمكن أن تكون هذه الحكومة أو تلك (حكومة حماس أو حكومة فياض) هي المرجعية لمثل هذه الدعوة.
وقال: «نحترم كل الأطر القيادية، لكن من الصعب المشاركة في حوار تحت مظلة الحكومة، لأن ذلك ينتفي عنه الحياد»، لافتاً إلى أن الجبهة أبلغت «حماس» بهذا الموقف.
وشدد على الترحيب بدعوة هنية «كقيادي نلتقي به في أحد مقرات الإخوة في حماس منعاً لإثارة أي التباس بصدد إدارة الحوار ورعايته».
وأوضح ان الجبهة جاهزة لحوار ثنائي أو جماعي وكل ما من شأنه إعادة تفعيل الحوار الوطني وتحقيق المصالحة، مشيراً إلى أن الجبهة دعت الى حوار وطني شامل.
وذكّر بأن المبادرة التي دعا إليها هي فرصة لإنزال الجميع عن الشجرة بعيداً من تعنت الأطراف من خلال توقيع كل القوى الفلسطينية على الورقة المصرية مع إرفاق ملاحظاتها، ثم تدعو مصر القوى الفلسطينية للحوار لمدة يومين قبيل التوقيع على اتفاق المصالحة، وما يتم الاتفاق عليه وما يتبلور من هذا الحوار يكون ملزماً للجميع، مع التأكيد على أن الورقة المصرية هي المرجعية، لافتاً إلى أن جوهر مبادرته التي أطلقها هي الورقة المصرية، فهي ليست على الإطلاق بديلاً لها أو عنها أو توجهها، لكنها حلول للمأزق الذي يتعرض له الحوار الفلسطيني.
من جانبه، أكد القيادي في حزب «الشعب» وليد العوض عدم مشاركة حزبه والقوى الفلسطينية الأخرى، مشيراً إلى أن هنية دعا إلى اللقاء بصفته رئيساً للحكومة وليس بصفته كقيادي في «حماس».
واستنكر المشاركة أو اللقاء في مقر الحكومة التي هي عنوان الانقسام، مؤكداً ضرورة إيجاد سبل لتحريك الحوار والتوقيع على اتفاق المصالحة.
الحياة
التعليقات (0)