لا ادري لماذا خطر لي السؤال البريء التالي وأنا ادفع ثمن ثلاث اسطوانات غاز ( 30 وتكة عدا ونقدا - الشعب الاردني يدلع الدينار ويقول عنه وتكة -ليش والله ما بعرف وشو معنى وتك والله ما بعرف ، لكن هي دينار ) السؤال هو :
طالما الحكومة رفعت سعر اسطوانة الغاز من 6.5 الى 10 دنانير ، وكانت حجتهم انهم وخزينتهم يعانون من ضائقة مالية ، وان مصادر الدعم المقدم للاردن من الدول الخليجية والعالمية الصديقة او حتى العدوة قد توقفت عن الدعم ، فلماذا توقف الداعم عن الدعم ؟ .. ولماذا كان يدعم ؟ .. وما هي الظروف التي تغيرت؟؟ .. هل تغيرت مواقف الداعم ام مواقف المدعوم ؟؟.. واية مواقف تلك التي تغيرت ؟؟، وبأي اتجاهة تغيرت ؟؟ وكيف يمكن للداعم ان يعاود دعم المدعوم ؟؟ وهل على المدعوم ان يبقى تحت رحمة الداعم ؟؟ ام عليه ان يبحث عن حلول تخرجه من تحت وطأة رغبات الداعم التي كثيرا ما تتغير لاسباب شتى ؟؟ ؛ منها ما نعلم ومنها مالا نعلم ..وهل صحيح ان الداعم شك في امر الدعم للمدعوم وسأل نفسه السؤال البريء التالي :
منذ سنين ونحن ندعم المدعوم ( تحت مسميات عدة - اهما وقوف المدعوم على اطول خط مواجهة - هنا انا سألت نفسي سؤال : مواجهة من مع من ؟ ولماذا ؟ وكيف ؟ ) فقال الداعم ترى اين تذهب اموال الدعم التي نقدمها للمدعوم ؟؟ التي لا نراها تصب في الخانة الموجهة اليها .. وهنا يتطرق الحديث عن الفساد .. ثم تابع الداعم تساؤله : هل نحن ملزمون باستمرار الدعم للمدعوم ..وهنا خطر في بالي سؤال بريء ايضا : لعل الداعم قال : اذا كان المدعوم قد عقد صلحا مع العدو المفترض ..على اطول خط مواجهة مع العدو.. فالخطر المحتمل قد زال هذا من جهة ، ومن جهة اخرى ، لماذا لا ابادر انا ايضا واعقد صلحا مع هذا العدو المفترض؟؟ .على اطول خط مواجهة وبهذا اتخلص ايضا من تكاليف دعم المدعوم اولا وثانيا اتحرر من قيود الارتباط العروبي ووو .. وانخرط فيما يسمى الشرق الاوسط الجديد .. او العولمة .. او الوسطية التي تدعو فيما تدعو الى السلام والانبطاح والانسداح تحت رغبات السيد الامريكي الاوروبي الصهيوني .. لنكون كلنا في الهم شرق ( وعذرا عباس فرحات ) .
يعني كل هذه الاسئلة درات في خلدي وعامل الغاز ضعيف البنية ، ممعوط الريش ، مهدود الحيل ، يحمل وينزل ويبدل اسطوانات الغاز على ظهره .. والله تذكرت كل ايام التعاسة والحزن والشقاء ..وانا اسمعه يئن تحت وطأة الاسطوا نة المعبأة ..بينما يلهث وهو يصعد او ينزل ..
حاولت بعدما رحل العامل واغلقت الباب خلفه ان اجيب عن كل تلك الاسئلة البريئة ..كمواطن بريء ..فوجدت ان كل الاجابات تخرجني من اطار البراءة .. وربما اصبحت واعيا اكثر مما يتوقع رئيس الوزراء وطاقمه الوزاري ..ثم اكتشفت ان اي اجابات عن كل تلك الاسئلة ربما ستشير باصابع الاتهام لاشخاص طالما كانوا على الدوام ينظرون للعدالة والشفافية والنزاهة .. ولكن سرعان ما اتذكر من هم خلف القضبان ..ومن سيلحق بهم .. ومن يقاوم ان لا يتم اكتشافه او اكتشاف من تربطه بهم اية علاقة من قريب او بعيد .. قلت لنفسي الان اذا جاوب المواطن على هذه الاسئلة ربما سيظن رئيس الحكومة وطاقمه الوزاري وجماعة المولاة انني من الحراك المناهظ للمولاة وسيظن من يقف مع الحراك انني معهم وضد المولاة .. وهنا ربما افقد حقي بالدعم كوني مدعوم من الداعم .. فاذا غضب مني الداعم لتغير مواقفي وتبدل انتمائي وولائي ربما سيغير منهجه بالدعم .. وسيقول انه قررتغيير اسلوب الدعم ليوجه الدعم الى مستحقيه مباشرة ..وربما سيحدد انني من الفئة غير المستدفهة بالدعم من الداعم ..
لذا انا لن اجيب عن اي سؤال من الاسئلة البريئة تلك .. وسابقى مع المولاة ضد المعارضة ، دون ان اخبر المولاة او المعارضة بمواقفي ..حتى احصل على الدعم من الداعم .. وبالوقت نفسه سابقى مع المعارضة حتى لا تظن المعارضة انني اتخلى عن مبادءي واتقهقر الى الخلف ..يعني بدي اعمل مثل الحكومة بدي امسك العصى من النص ..او مثل العرب كلهم .. بلا هوية محددة .. ممكن هذا اسلم ... شو رأي الداعم بدو يغير رأيه ولا مثلي هو كمان ؟ ما اله رأي ؟.
التعليقات (0)