لماذا تنفي الرئاسة المصرية خبر ارسال برقية شكر من الرئيس المصري الى الرئيس الاسرائيلي ؟

ليس تربصا بالرئيس المصري الجديد محمد مرسي او بالاخوان المسلمين ، وليس تصيدا لأخطاء ، كما انه ليس اصطيادا في الماء العكر ، وليس حق يراد به باطل ...انما نتسائل فقط لماذا أنكرت الرئاسة المصرية خبر ارسال برقية رد من الرئيس المصري محمد مرسي الى رئيس دولة اسرائيل شمعون بيرس ؟؟

فالبرقية خرجت من القصر الجمهوري في مصر ، ووصلت الى السفارة المصرية في تل ابيب ، وتمت طباعتها على الورق الرسمي للسفير المصري في اسرائيل ، وتم ارسالها من قبل دبلوماسيين مصريين الى مكتب الرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس .

وبناء عليه نشرت الصحافة الاسرائيلية صورا أصلية للبرقية باللغة الأنجليزية ، كل ذلك بعلم السفارة المصرية في اسرائيل وموافقتها ...اذن لماذا نفى قصر الرئاسة المصري امر البرقية ؟؟ وجعل المواطن الاسرائيلي يتشكك ويصبح في ريبة من أمره لأن احد الطرفين في هذه الحالة ، الاسرائيلي او المصري ، يكذب.

والطرف الذي يكذب ليس الطرف الاسرائيلي. فقد بعث الرئيس شمعون بيرس برقية تهنئة الى الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي يهنئه بفوزه بانتخابات الرئاسة المصرية وبقرب حلول شهر رمضان. وتلقى الرئيس بيرس برقية شكر رسمية موقعة باسم الرئيس المصري محمد مرسي . فهل كان الرئيس المصري يقصد ان يبقى أمر البرقية سرا ؟؟

كما أننا نعلم انها لا تعدو كونها برقية شكر رسمية تقع ضمن الأعراف المتبعة ولا تخرج عن اطار العمل السياسي والمجاملات وما يمليه البروتوكول واحترام الأتفاقات الموقعة والعلاقات بين الدول التي تربطها معاهدات ، وندرك ان البرقية لا تعكس بالضرورة موقف الرئيس وحزبه من اسرائيل ولا علاقة لها بالضرورة بالخلفية المذهبية والأخوانية ..

اذن ما جدوى النفي والانكار ووصف الخبر المنشور في وسائل الاعلام الاسرائيلية بالافتراء والكذب ؟ ما جدوى هذا التضليل الذي تقوم به اعلى جهة رسمية في مصر ؟؟