من المعلوم أن صلاة النساء في المساجد مباحة قال رسول الله صلى الله علية وسلم (لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ) , والي وقت قريب كنا نشاهد النساء يشهدن صلاة الجمعة في بعض المساجد ...أما ألان فان الأمر تغير ولا اعلم لماذا تغير .؟؟ هل هناك فتوى بمنع النساء من حضور صلاة الجمعة ...وأنا هنا اخص صلاة الجمعة... مع أن المشرع أباح لها الصلاة في المسجد كل صلوات الجماعة المفروضة ثبت عن النبي صلى الله علية وسلم انه قال ( خير صفوف الرجال أولها وشرها أخرها, وخير صفوف النساء أخرها وشرها أولها ) رواة مسلم وأبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجة , وهذا دليل لموقفهن من الصفوف في صلاة الجماعة المفروضة ,فما بالك بصلاة الجمعة التي تعتبر العيد الأسبوعي للمسلمين و بها يلقي الإمام موعظة للمجتمع الصغير الذي هو الحي تتكلم هذه الموعظة عن مشاكله وهمومه وتذكر وتذكرة ايضا بواجباته نحو الخالق سبحانه وتعالى وكذلك نحو مجتمعة الأسري أو العام وتتكلم عن أي أمر طارئ أو أمر مهم يحس الأمام أنه يحتاج ألي التطرق له لينتفع المصلين الذين أمامه ...وهذا باعتقادي ما يجب أن تتحدث عنه الخطبة "ولكن الحاصل للأسف تكرار خطبة كتبت من مئات السنين حفظها الجميع تتميز بالسجع والبلاغة أكثر من أي شيء..!! .. على كل حال هذا ليس محل المقال ألان... أن ما وددت إيضاحه هو أن الخطبة تهم كافة أفراد المجتمع و من أهمهم النساء فكثيرا ما تجد الأمام يصرخ " يا إماء الله خافوا الله في أبنائكم ...أو اتقوا الله في من يخدمون في منازلكم ...أو لا تتبرجوا...الخ" وهو يصرخ من على منبره لجموع من الرجال ليس بينهم أمراءه واحدة ...سبحان الله .
دعاني للكتابة عن هذا الموضوع منظر حز في نفسي كثيرا ... وهو صلاتي الجمعة في مسجد بني على احدث طراز معماري وجعل فيه دور خاص بالنساء ودورات مياه ...ولكن للأسف أغلق باب النساء و وقف أمامه مجموعة من النساء فضلن سماع الخطبة في الشمس الحارقة جلوسا على الرصيف .."حسبنا الله ونعم الوكيل" ...أليس لهذا القطاع المهم من المجتمع حضور هذه الصلاة الأسبوعية المهمة والاستفادة منها ...أتريدون ا ن ياتي الوقت الذي نقول اقتدوا بالمسيحيين الذين تمتلئ كنائسهم كل احد بالنساء لسماع الموعظة أو اليهود يوم سبتهم ...أو ألشيعه الذين تجد نسائهم أكثر تمسك بالدين من رجالهم بسبب حضورهم الجمع وسماع المواعظ الخاصة بإرشادهم ...أن الإسلام هو الدين القيم وهو اعلم بصالح المسلمين جميعا رجالهم ونسائهم , ولم يأتي عن الرسول صلى الله علية وسلم شيء من الأحاديث الصحيحة يمنع النساء من الصلاة بالمساجد وخصوصا الجمع ...وهو قدوتنا ونبراسنا ...فقد كان النساء في عهدة صلى الله علية وسلم يخرجن ألي المسجد متلفعات بمورطهن يصلين خلف الرجال ...وألان للأسف الشديد تولد البنت وقد تكبر وتموت لم تدخل مسجدا ألا أذا شاء الله لها حجة وعمرة ..وقد ثبت عن الحبيب المصطفى انه قال (أذا استأذنكم نسائكم بالليل ألي المسجد فأذنوا لهن ) رواة مسلم والبخاري وأبو داود ,فما بالكم في صلاة جمعه في وضح النهار ولو سالت بعضهم لقال جلوسهم في البيت أفضل حتى لا يخالطوا الرجال فمتى نخرج من هذه الشرنقة النتنة التي تعاملنا وكأننا حيوانات لا أخلاق عندنا ولا حشمة ..نعم ورد حديث صحيح عن المصطفى صلى الله علية وسلم (لا تمنعوا النساء ان يخرجن الي المساجد وبيتهن خير لهن ) ولكن هذا على حسب علمي الصلوات المفروضة , اما الجمع فوضعها يختلف خصوصا في هذا الزمان فكيف نمنعهن من صلاة هن بأمس الحاجة الي حضورها خصوصا البنات الصغيرات الأتي يصحوا نداء الأيمان في قلوبهن ويخفوا من كثرة ما يغزوا عقولهن من أمور تبث يوميا على القنوات المتفرقة ... وخير دليل حضورهن صلاة الجمع في الحرمين الشريفين ..فمنحوهن جرعة من الروحانية بالله عليكم .
التعليقات (0)