تعلمت مع الأيام أن أسمع القصة فأفكر في عبرتها ولا أنظر في حقيقتها ...حدثت أم لم تحدث.... وقبل ذلك أعرضها على العقل فإن قبلها قبلتها وإن لم يقبلها نسيتها وأهملتها فكل ما وراء المعقول مرفوض ومهمل إلا أن يكون في نص قرءاني يفوق قدرة الناس على التصديق لأن القائل إله لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض....وتعلمت أن ناشر الخبر إما صادق أو كاذب ...وعندى علامات تفصل بين الصادق والكاذب........ منها عرض الأرقام على عقلي وأعطي مثالا: يقول خبر أن فلانا اشترى فدانين ونصف أي عشرة آلاف من الأمتار تقريبا بخمسين ألفا من الجنيهات بسبب صلته بالحاكم ثم باعها بمليار وهذا يعني بحساب بسيط أن المتر الواحد بيع تقريبا بمبلغ مائة ألف وهذا بعيد عن التصديق..... وهكذا يكذب الخبر بعضه بعضا...قد يكون الكاتب ذا غرض في تشويه صاحب الخبر فيبالغ في الرقم فيفسد مصداقيته بجهله...ومثال يتصل بالدين: إذا قال أحد أن فلانا صلى في الركعة الأولى بالبقرة وآل عمران وفي الثانية بالنساء والمائدة دون أن يفكر أن قراءة السور الأربعة يستغرق ست ساعات على الأقل ويعني ذلك أنه قضى في صلاة واحدة أكثر من ست ساعات وهذا مرفوض عقلا .....وإذا فالدعوة إلى كل ناشر خبر أو متصد لموعظة دينية أن يفكر فيما يقول كي نصدقه ونتوقف عن الشك في كل متحدث.....
التعليقات (0)