بمناسبه اقرار الفنانه صباح بخيانه كافه أزواجها يتبادر الي الذهن سؤال وهو لماذا تتعدد علاقات المرأه أو لماذا تخون المرأه؟؟
فان سألنا هذا السؤال ولكن للرجل ربما لا نجد اجابه منطقيه … وربما تكون الاجابه هذا أمر طبيعي فالرجل مزواج والرجل خائن بطبعه والرجل لا يكتفي بامرأه واحده الي أخر الاجابات المعروفه .. ولكن أن تتعدد علاقات المرأه بالرجال فهذا غير مستساغ في مجتمعاتنا ….. وبما أنها "الصبوحه" فهي أقرت واعترفت بكل شجاعه بعد العمر ده كله ….. ولكن كم صبوحه لا تعترف ولا تقر؟؟؟؟
دعنا من صباح بكل شهرتها ونجوميتها ولننظر الي الأمر بصفه عامه .. دائما كنا نسمع أن الفرق بين الرجل والمرأه في هذه الأمور هو أن الرجل يعطي حب ليحصل في المقابل علي جنس ..بينما المرأه تعطي جنس لتحصل في المقابل علي حب وهكذا المعادله بين الاثنين.....اذا لا مبرر لخيانه الرجل سوي أن هذه هي طبيعه الرجل ولكن ماذا عن طبيعه المرأه فان كانت المرأه مرتبطه عاطفيا وجنسيا فلماذا اذا تخون؟؟
ربما تأتي الاجابه سهله سهوله الاجابه بالنسبه للرجل أي باطلاق الاتهامات بأنها بطبعها خائنه عاهره …. الي أخره وانتهي الأمر.....
ولكن هذه ليست اجابه ….. نحن بحاجه الي الابحار في "عقل المرأه" علنا نجد اجابه لسؤالنا فان لم نجد فلندير الدفه الي "قلب المرأه" علنا نجد الاجابه المنشوده فان لم نجد أيضا فلا مفر سوي الابحار في "جسد المرأه" لنجد اجابتنا المنشوده
والابحار في عقل المرأه يحتاج الي حكمه شديده لأن عقل المرأه شديد التعقيد قاعه مليئ بالصخور الحاده المدببه ومياهه ضحله
فالمراه المرتبطه عاطفيا وجسديا لماذا "تفكر" في الخيانه بالتأكيد لديها أسبابها ومبرراتها التي ان لم يقتنع بها أحد فهي استطاعت أقناع نفسها بها وأهم هذه الأسباب علي الاطلاق هو الرغبه العارمه في الانتقام …. ربما من الرجل الذي أحبته وربما من أسرتها وربما من المجتمع كله
وهذه المرأه المنتقمه بالخيانه تقضي ليالي طويله سهرانه تفكر وتبحث في كيفيه الانتقام ولا يهديها شيطانها سوي بالانتقام بالقاء جسدها في احضان رجل أخر حيث يفشل عقلها في ايجاد وسيله أنسب من هذه الوسيله وتحاول جاهده اقناع الذات أن ما ستفعله هو وسيله الانتقام الوحيده المثلي والمتاحه وعندما تتغلب علي الحاجز النفسي في داخلها تبدأ هي في البحث عمن يساعدها في التنفيذ.....أحيانا لا يستغرق البحث وقتا طويل وتجد ضالتها المنشوده وأحيانا أخري يستغرق منها البحث وقتا طويلا ومع الحاح الفكره والاثاره النفسيه الشديده لها تلقي بنفسها لأي طالب لجسدها ... كأن تركب أول سياره تقف بجوارها
والمرأه هنا في المره الأولي تغيب تفكيرها تماما حتي لا تتراجع في اللحظه الأخيره .. وتكون في حاله استثاره نفسيه غير طبيعيه وعندما تنتهي من خيانتها الاولي بسلام .. يبدأ الصراع الداخلي بين الضمير والرغبه في تكرار تذوق طعم المتعه المحرمه ثانيه .. فان تغلب الضمير أصبحت بالنسبه لها غلطه العمر أو النقطه السوداء التي لا تنمحي من الذاكره وان تغلبت الرغبه في التكرار فلا رجوع طوعي عن الخيانه اطلاقا ومن رجل الي رجل أخر …. وهكذا
وان أبحرنا في قلب المرأه نجده ناعم أملس ولكن مليئ بالأشواك فهو من السهل عليه أن يجرح بأشواكه ولكن مجرد ملامسته ينجرح وجرحه صعب الاندمال .. فقلب المرأه دائم البحث عن العواطف والحب وعندما يجدها فانه لايركن ولا يطمئن ولكن يبحث جاهدا عن الجرح ليسعد بالنزف من هذا الجرح ويعود ليبحث مجددا وفي أثناء هذا البحث عن العاطفه والحب المجرد الأفلاطوني أو العذري كما تعتقد تجد المرأه نفسها رويدا رويدا تقدم التنازلات الواحده تلو الأخري فشغاف هذا القلب هي التي تتحكم وتدفع فما الضير في مسكه اليد فما هي الا تعبير عن الحب .. ثم هذه قبله لراحه اليد لاضير منها .. ثم تدريجيا قبله علي الوجنه أو حضن دافئ … ولن يتكرر ثانيه
ثم القبول بقبله علي الشفاه حتي لا تغضب الحبيب ثم ماذا بعد ذلك.....
وتقنع نفسها أن هذا هو السبيل الوحيد للاحتفاظ بالرجل الوحيد الذي استطاع أن يفهمها .. الرجل الوحيد الذي استطاع أن يحتويها .. الرجل الوحيد الذي أشعرها بأنوثتها ….. الي أخره من التعريفات التي تسوقها لنفسها لتبرر لنفسها ما تفعله وهي التي تعيش الحرمان والهجران العاطفي مع رجلها
وعندما ينتهي منها هذا الرجل تبحث عن غيره ولكن هذه المرة تنهار سريعا بدون مقدمات أو اضاعه للوقت لأنها فهمت واقتنعت بعدم جدوي المقاومه او الممانعه لأن النتيجه النهائيه يجب أن تكون هكذا ولا شيئ أخر
أما لو أبحرنا في جسد المرأه فهو المحيط الذي لا قرار ولا مهاد له الذي تكثر قروشه الجائعه المتحفذه للفرائس والتي يجذبها لون ورائحه الدم
هذا الجسد أحيانا يرتوي ويتقبل أقل القليل وأحيانا أخري تجده ظمأنا بلا ارتواء كلما تجرع كلما طلب أكثر
فهناك نساء يشعرن أنهن لا يحصلن من رجالهن علي الارواء أو الاشباع الجنسي الكافي ربما لسبب عائد الي الرجل وربما لأسباب عائده الي المرأه نفسها وبعض من اولائك النساء لايبحثن الأمر مع رجالهن ولكن فقط رغبه الجسد هي الفيصل وهذه النوعيه من النساء يتطور الأمر لديهن بسرعه لأن الرجال بالنسبه لهن ينتمون الي مدارس مختلفه كل له طريقته وأسلوبه الذي يختلف عن الأخرين والمرأه هنا لاتبحث عن حب أو عاطفه ولكن فقط تبحث عن الاشباع الجنسي والذي لا تصل اليه اطلاقا لأن الاشباع لديها يتطور باستمرار الي الأعقد … وعندما يعرض عليها رجل حبه فهي تهرب منه علي الفور لأنها لاتريد أن ترتبط بقيود الحب بل متعه التنقل من رجل الي رجل
وهنا ينتهي ابحار سفينه البحث داخل المرأه ولكن يبقي السؤال الدائم الذي نظل نسأله والذي يحتاج الي اجابه
لماذا تخون المرأه؟؟؟؟؟؟
مجدي المصري
http://mohageplog.blogspot.com/
التعليقات (0)