أتوجه بكلمتي هذه إلى أخواني وأخواتي في الله والوطن والمصير من أبناء شعب مصر العظيم اللذين مازالوا يناشدون المسئولين عن محاكمة رموز الفساد في مصر المحروسه بطلب الرحمة والشفقه على الرئيس المخلوع ( حسني مبارك ) ويقدمون له الاسف ويتباكون ويترحمون على أيامه ( على أي أيام تترحمون ) . وأقول لهم عودوا الى الماضي القريب كيف كان واقعكم الذي كنتم تعيشونه في ظل حكم هذا الطاغية فسوف يكون خير دليل فلقد كان هذا الرجل يكذب على الشعب كله في كل حديث وخطاب على مدار الثلاثون عاما وهي فترة حكمة المستبد والتي عانى الشعب كله فيها من الفقر والبطالة واهدار للكرامة. فلقد ترك كل من زوجته ( سيئة مصر الأولى ) وأبنائه ( علاء وجيمي دلوع أمه ) ورجاله المخربين يعبثون في الأرض فسادا حتي أصبح الفساد ظاهرة تشهدها كل مؤسسات الدولة من المصانع والشركات والمؤسسات قد تم تخريبها عن عّمد ليتم بيعها بأبخس الأثمان، وتشريد عمالها تحت مسمي الخصخصة في صفقات مشبوهة تفوح منها رائحة الفساد التي تزكم الأنوف وصفقة عمر أفندي وحديد الدخيلة والأهرام للمشروبات وكوكا كولا وغيرها خير دليل علي أكبر عملية سطو علي مقدرات وممتلكات الوطن، مقابل عمولات ورشاوي لأبنائه والمقربين منه وستكشف لكم محاكمته ورجال نظامه المفسدين الكثير من تلك الصفقات التي أضاعت علي الوطن المليارات.
على من تتباكون وتترحمون أيامه على من كان يخادع بأقواله في خطاباته بأن الزيادة السكانية هي سبب كل ما نعانيه من مشكلات بالرغم من أن القوة البشرية من أهم عوامل نهضة الكثير من البلاد والصين والبرازيل خير دليل ام تتباكون وتترحمون على من قال عن قوة الاقتصاد وارتفاع معدل التنمية والخطط الخمسية. وخدعكم عندما قال عن انحيازه للفقراء ومحدودي الدخل والذي وصل عددهم الي أكثر من 50٪ من الشعب المسكين ولم يعودوا قادرين علي تلبية احتياجاتهم الأساسية رغم أن كل قراراته والقوانين التي أصدرها أو يشرعها مجلسي الملاكي المزور، المعروف بمجلس الشعب، كانت كلها تصب لصالح فئة محدودة جدا من المقربين والأصدقاء والأصهار.. الذين امتلكوا كل شيء المصانع والشركات والمؤسسات والأراضي والمصايف والمشاتي وتحولت الدولة في عهده الي عزبة خاصة لأبنائه ولهؤلاء يفعلوا فيها ما يشاءون دون رقيب أو حساب ...... يا أبناء شعب مصر العظيم ، لقد خدعكم اعلام حسنى مبارك التابع له وسّوق لكم الأكاذيب عن انجازاته ونجاحاته وانحيازه للفقراء في وصلات من النفاق التي جعلته يصدق نفسه وجعلته في مصاف الأنبياء المعصومين . وأخيرا قبل أن أختم كلمتي أقول لكم بأن تتابعوا التحقيقات الجارية عن كل ما تم الكشف عنه حتي الآن من فساد وافساد واهدار للثروات وجعل مصر في مؤخرة البلاد.. وستكشف لكم الأيام القادمة عن الكثير والكثير من قضايا الفساد في عهده . ( أفيقوا من نومكم ولا تجعلوا عواطفكم تترحم على من قتل الشهداء في ميدان التحرير.
التعليقات (0)