لماذا امتنعت بريطانيا عن التصويت لصالح فلسطين في اليونسكو ..
هل هؤلاء أصدقاء أم أعداء؟؟
بعد أن قررت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" يوم الاثنين 31/10/2011 فوز فلسطين بالعضوية الكاملة للمنظمة، بعدد أصوات 107 صوتاٌ من أصل 180 صوتا وبحضور 173 بينما امتنع عن التصويت 50 صوتا . أيدت القرار روسيا والصين وجميع الدول العربية، وتقريبا كل الدول الافريقية والأمريكية اللاتينية
ومن الدول التي اعترضت على انضمام فلسطين ، الولايات المتحدة وكندا وألمانيا ولاتفيا ورومانيا بينما صوتت لصالح فلسطين كل من روسيا والبرازيل والصين والهند وجنوب أفريقيا وفرنسا, وامتنعت بريطانيا عن التصويت.
وكردة فعل أعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، أنها أوقفت تمويل منظمة اليونسيكو بعد حصول فلسطين على عضوية كاملة في هذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة، الذي يمثل 22 في المئة من تمويل المنظمة.حيث ستحجب الولايات المتحدة مبلغ ستين مليون دينار كان مقرا تسديدها لليونسكو.
واليونسكو هي اول منظمة تابعة للامم المتحدة تقر عضوية كاملة لفلسطين منذ تقدم الفلسطينيون بطلب العضوية الكاملة للأمم المتحدة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
علما بأن الولايات المتحدة تملك حق النقض (الفيتو) في الامم المتحدة واعلنت بالفعل انها ستستخدمه ضد طلب فلسطين عضوية كاملة في المنظمة الدولية ، وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت عام 1984 من المنظمة ، بسبب ما وصفته تعارض بين اهداف المنظمة والسياسة الخارجية الأمريكية ثم عادت إلى عضوية منظمة اليونسكو عام 2003
وبنظرة قريبة متفحصة للدول التي وقفت وعارضت التصويت لفلسطين ومجمل تاريخها مع
العرب والفلسطينين والصهيونية واليهود في العالم يمكن ملاحظة ما يلي :
المانيا
لا تزال المانيا تدفع ثمن ما زعم اليهود انه محرقة نازية ، ولا زالت المانيا تحني الرأس امام جبروت الصهيونية واللوبي اليهودي في المانيا ،ولا زالت اسرايئل تذكر المانيا بحجم جريمتها التي لم تسطيتع ان تنظف منها بعد مرور كل هذا الوقت .. وستستمر المانيا بدعم اليهود واسرائيل كتكفير عن خطيئة ما يسمى ( المحرقة والجرائم النازية بحق اليهود ) .
وبالتالي كيف لألمانيا ان تصوت لصالح فلسطين .
وكندا
تابعة امريكا وفنائها الخلفي ، فلن تستطيع ان تفعل عكس ما يفعل سيدها في البيت الابيض وحجم العداء للقضية الفلسطينية من قبل كندا معروف وليس بحاجة الى من يزيده تعريفا .
والولايات المتحدة
الشرطي الشرير ، والمجرم الأكبر وراعية الارهاب في العالم ، وما عاناه ولا زال يعانيه العالم من ظلم الولايات المتحدة وجبروتها ، يعجز عنه الوصف فلم تبقى دولة في العالم الا وعانت من ويلات امريكا ، ولا تزال آثارها بادية الى اليوم من يوم هيروشيما ونكازاكي .. وفيتنام وكمبوديا والصومال وأفغانستان والعراق الى ليبيا اليوم ...وهي الممول والداعم الأكبر لأكبر سرقة في تاريخ البشرية ( سرقة وطن من شعب ) سرقة فلسطين ، بالتحالف مع قوى الشر في العالم .
ولننظر الى المعلومة التالية : ( وثمة قانونان أمريكيان اعتمدا في مطلع التسعينيات يمنع تمويل وكالة متخصصة في الأمم المتحدة تقبل فلسطين كدولة كاملة العضوية. وتقر مصادر في اليونسكو بانه "ليس هناك اية فرصة أن يقوم كونغرس يسيطر عليه جمهوريون بتعديل هذا القانون)
بريطانيا امتنعت عن التصويت لماذا ؟
ثمة مقولة تتردد على لسان كبار السن من الفلسطينيين تقول : بريطانيا مثل الفار .. حيثما حلت خربت .. أو كما يقولون : أي مصيبة في العالم يجب ان تكون بريطانيا خلفها بشكل او بآخر .
ومن المعلوم ان اكبر سرقة في تاريخ البشرية .. سرقة فلسطين من أصحابها الشرعيين .. الفلسطينيين العرب .. تمت تحت الرعاية والإدارة والمؤامرة البريطانية منذ وعد بلفور اللعين ..ثم سلمت الراية لسيدتها وخليفتها في المجد بعد أن غابت الشمس عنها ..
فكيف لها ان تصوت لصالح فلسطين ..
وبالتالي من هم : الاعداء .. ومن هم الأصدقاء .. ومن هم العملاء . . ومن هم الأحرار والثوار . سؤال سيبقى معلقا الى آن يأتي يوم يجيب عنه الشعب .
التعليقات (0)