السلام عليكم ..
استكمالا لما تم طرحه أقول وبالله التوفيق :
لماذا المرأة !!
إن البيئة عندما تكفل للمرأة حرية التعبير وحرية الطرح تستطيع أن تصل للحق دون تأثير يذكر عليها وليس فقط من الرجل بل حتى من المرأة التي لم تفهم مراد الله في خلقها ،،
فالبيئة الصالحة المرنة المبنية على أساس حفظ الحقوق للمرأة والرجل على حد سواء مع احترام اختلاف الأدوار هي أفضل بيئة لتكوين نواة مجتمع صالح يدرك ما له وما عليه
وبما أن المرأة الصالحة هي نواة المجتمع الصالح ركز أعداء الدين والعلمانيون على هذه النواة وأيقنوا أن العبث في عقول النساء المسلمات هو الذي سيساعدهم على هدم تعاليم هذا الدين
و إشاعة الرذيلة عن طريق هذه المرأة ،،
لذلك كان الحجاب هو الحائل و العدو اللدود لهؤلاء و يقول شياطين اليهود في بروتوكولاتهم : علينا أن نكسب المرأة المسلمة ففي أي يوم مدت إلينا يدها ربحنا القضية ،،
وليست نسائنا المسلمات يدركن هذه الحقيقة ولذلك نجح اليهود في توجيه الرأي العام الغربي وأيضا العربي حينما تملكوا المرأة واستعبدوها عن طريق الإعلام و المال على حد سواء ،
فقد قالوا لها وللمرأة المسلمة هناك شيء يدعى العلمانية يساويك بالرجل ويحررك من غطائك ويشرك بكل شيء
وأنا أقول لهم نسيتم أيها السطحيون أن تكفلوا لها بنية جسدية كبنية الرجل فهل تستطيعوا أن تعدوها بذلك !!!
سيفهم العاقل ويسخر الجاهل مما أقول !!
نحن النساء أهدف هؤلاء العلمانيون في الوقت الراهن وفي الماضي ،،
فتغريب المرأة وتشويه عقلها ليس وليد اللحظة و لم يكن بدعة اليوم أو الأمس القريب بل إن تغريب المرأة المسلمة في مصر على سبيل المثال بدأ في أوائل القرن التاسع عشر ،
ولحقتها بلاد العرب الأخرى بعد ذلك ،، وكانت البداية عندما أرسل محمد علي باشا حاكم مصر في أوائل القرن التاسع عشر رجلا اسمه رفاعة الطهطاوي
( وهو خريج جامعة الأزهر ومؤهل تأهيلا شرعياً ) لإمامة الجالية المسلمة في فرنسا ومرشداً لها، ولكنه ما لبث أن ذاب وتأثر بالأفكار الفرنسية ،
وفتن فتنة عظيمة ، وعاد إلى مصر ليعرض بضاعته الخبيثة فيها : داعياً للتغريب ، ورافعاً للواء تحرير المرأة من عبودية الله واستعبادها للرجل العلماني ، ونحو ذلك من ركائز التغريب ،
وألف كتاباً أودع فيه خلاصة إعجابه بالغرب ( فرنسا تحديدا ) أسماه ( تلخيص الأبريز في تلخيص باريز )
ومما قاله فيه : ( السفور والاختلاط بين الجنسين ليس داعياً إلى الفساد ) !! ومرورا بقاسم أمين الذي ألف كتاب تحرير المرأة ودعى فيه إلى تغريب المرأة
وتعبيدها للعري و دعاها لتنزع عنها كل فطرة سوية إبتداء من قرارها في بيتهاوعدم خروجها للعمل
( وهذا الحق بدأت الغربيات تتطاب فيه في بعض الدول الأوروبية وتطالب الحكومات بالصرف عليهن مقابل تربية الأبناء )
ومسألة تعدد الزوجات وغيرها من المسائل التي أراد بطرحها أن يطعن بثوابت الأمة وينسف كل أساس ديني لها ..
قراري في بيتي من حقي ..
أعود و أقول إن طرح هذه المدونة ما هو إلا دفاعا عن هذا الدين و ليس إلا إثباتا لما أعطاه هذا الدين لبنات حواء من حقوق ومن أهم هذه الحقوق التي كفلها الإسلام للمرأة
هو حقها في أن تقر في بيتها وتتفرغ لتربية أبنائها ،
فها هن النساء خرجن وعملن وخالطن الرجال وأثبتن وجودهن في كل شيء ،، زاحمن الرجال في المؤسسات وفي الشركات وحتى في الشوارع فماذا كانت النتيجة !!!!!
فســـاد في الأجيال بسبب غياب المرأة عن البيت واتكالها على الخادمة في تربية الأبناء- ضياع المسؤولية العظيمة التي أوكلها الإسلام للمرأة في رعاية أسرتها و تربية الأبناء -
تسلط المرأة حتى بدأ الرجل يطالب بحقوقه - خلط الأدوار بين الرجل والمرأة مما نجم عنه الكثير من الخلافات وباتت قضايا الطلاق أكثر القضايا شيوعا في المحاكم العربية والإسلامية - ازدحام خانق في كل مكان - ضياع الأموال بسبب صرف النساء اللامحدود وإدمانهن على الشوبنك shopping بسبب كثرة المادة في أيديهن -
وبعد وبعد والله لو كتبت المفاسد التي جلبتها حركات التغريب والعلمانية للمجتمع من الآن إلى قيام الساعة ما وفيت الكتابة حقها ..
نعم أقول من حقي أن لا أخرج للعمل ومن حقي إن لم يكن لي ولي يصرف علي أن تحدد لي الحكومة مبلغا ماليا يكفل لي عدم العوز والحاجة لغيري من الرجال الذين تنكروا لدينهم
ولم يعودا يتخذوا هذا الدين منهاجا لحياتهم فأنا خلقت لأنجب الأجيال ورأربيها وأخرج نساء ورجالا قادرين على تحمل المسؤولية ،
كذلك من حقي إن اضطررت للعمل أن تكون ساعات العمل على النصف من ساعات العمل للرجل بسبب بنيتي الجسمية وكوني أحمل وألد وكون الرجل ليس لديه مسؤولية في بيته إلا المراقبة البعيدة
بخلاف المرأة التي لا تخلد للنوم إلا وقد أنهكتها المسؤوليات داخل البيت وخارجه ..
التعليقات (0)