عندما اختلف معك بالرأي فهذا من حقي وحقك ان نتمسك انا وانت بشيء نراه صحيحا لانفسنا
لكن عندما تبدأ بفرض ارائك علي او قد تصل الى مرحلة ان تملي علي ما اريد ان افعل وما لا اريد
فليس من حقك وسأتمسك بحقي وادافع عنه ........
..
هذه المقدمة كانت من كلمات السيد النابلسي هو من اعلام الليبرالية العربية عندما سالته
صحفية بلجيكية عن سبب رفض ثلاثة عشر دولة عربية دخوله اراضيها.....
سادتي الاعزاء نحن نعاني اليوم من غياب الميزان والتوازن فالمجتمعات العربية تتجه او تميل نحو
كفة واحدة ولا اعرف الاسباب الحقيقية التي تدفع المجتمع العربي الى هذا المنحدر الخطير
ففكرة وجود طرف اخر لا تطاق ضمن حدود هذه المجتمعات...
العلمانيون العرب هذه الايام هم الطبق المفضل للتناول من قبل المهتمين بايجاد شرخ في العلاقة بين
الشعوب العربية بمختلف توجهاتها الفكرية والمذهبية....
فمحاولة من بعض العقول العربية التي امتهنت التفكير دون نتيجة تربط العلمانية بالغرب وبالجهل
والتخلف
هنا تجد المفارقة (العلمانية )+(الغرب) = (تخلف)
لست بارعا بالرياضيات لكن برايكم هل هذه معادلة منصفة او مقنعة الى حد يتصوره احد
كيف يسمى من يطالب بان تنهض المجتمعات بالعلم والفكر بعيدا عن مسميات تفرضها المجتمعات
نفسها على نفسها كالمرجعية والامارة الاسلامية والكنيسة والمعبد...
هم لا يسمون من يتظاهر من اجل ان ترتدي الملكة البريطانية النقاب وان تحول منزلها او القصر
الى مسجد متخلفا او يحددوا موقفا منه...
والاخر الذي يطالب بامارة اسلامية في ولاية كاليفورنيا ...
لكن عندما ينطق العلماني فانهم يقيمون الدنيا ولا يقعدوها بل ويسمى بالكافرو الملحد المستوحي
الافكار الغربية...
ما العيب اذا كان الفكر الغربي اكثر نضجا و واقعية من فكركم البالي ....
دعوة منا الى كل الكتاب العرب ان يفهموا معنى العلمانية قبل ان يتفوهوا بكلمات لا تغني عن جوع ولا
ولا تروي عن عطش
افهموها قبل ان تنتقدوها وتجرحوا ابنائها ...
تحياتي لكم جميعا علمانين وغيرهم
التعليقات (0)