مواضيع اليوم

لماذا الإسلام دائما و أبدا ؟؟؟

lol ariki

2010-11-30 12:11:23

0

 

 

 صراع الحضارات هو حقيقة وصدام الأديان كذلك. ولا يمنع الصراع من مواصلة سيره بمجرد أننا مسالمون، ننشد السلم والتعاون بين الأمم والأديان.
عندما يركّز الإعلام الغربي وتروج دوله لثقافة التفوق الحضاري على خلفية اختلاف الأديان، نكون في قلب مواجهات فكرية وعقائدية.. ويكون العنف أحد أهم وسائل العمل بحجة صد عداوة الآخر والحاجة لرد خطره.
والاكتفاء بهذا المستوى من التحليل يبقي النقاش داخل دائرة العنف والعنف المضاد، وهو نقاش لا يزيل أسباب العنف ومصادره إنما يبرره.
ووفق منطق تحليل الدول المهيمنة في العالم مجموعة السبع، فإن خير السبل التي تخدم مصالح دولها، هو سلك طرق عمل مؤدية الى تحقيق هدفين، على الأقل، في وقت واحد. أولا، أن تبقى هي الطرف الأقوى صاحبة الحق في التعامل مع التهديدات والمخاطر وفق مصالحها.
وثانيا، أن تبقي على الصراع متواصلا حتى يكون الحجة التي تستعمل لتبرير بعض الأعمال، كالتدخل المباشر أو للضغط وابتزاز الحكومات.
هل الاسلام دين عنف؟أم أن المسلمين اندفعوا الى العنف؟
لم يكن أدولف هتلر مسلما ولم يكن موريس بابون عربيا.
لو كان زعيم النازية اسمه أدولف محمد هتلر، أعتقد أن التعامل معه كان سيكون من زاوية انتمائه الديني أولا. وعلى الرغم من أن استراتيجية هتلر لم تخرج عن مخططات التوسع الاستعماري، فإنه دفع ثمن أطماعه لأنه اصطدم بأطماع منافسيه وحلفائه الأوروبيين. فمن أجل النفط والماء يهون كل أمر، ومن أجل القوة أكثر تعجن المبادئ والأفكار، ليتم تخميرها، ثم تقطيعها تحت مسمى البرامج، ثم طهيها على نيران تضبط درجاتها حسب المصلحة أو الوضع.
وربما الدول الاسلامية هي أكثر من يعاني. أولا، لأنها مسلمة. فهي بالنسبة للدول الرائدة في مواجهات صراع الحضارات غير صديقة ولو كانت حليفة مصالح ظرفية، أي في خدمة صاحب المصالح. وثانيا، لأنها لا تنعم باستقرار وقوة على المستوى الداخلي. فمعظمها لا يعتبر النموذج الصالح القابل لترويجه كنموذج للتفاهم والتعاون والترابط الداخلي. وتستعمل الأدبيات الغربية مصطلحات العنف والحروب الأهلية والتزوير والاختلاسات والرشاوى وسوء التسيير... لإقامة الحجة على أن الإسلام مقترن بكل ما هو سلبي.
والمشكلة أنها تعيد استخدام مصطلحات تترجم واقع تلك المجتمعات. فالعنف و الاختلاسات والنهب وسوء التسيير هي حقائق.. وتلك الحقائق هي المدخل الذي يستخدم كحجة دامغة على همجية الدين الإسلامي.
ويمكن إدراج تطورات الصراع الحضاري في تفريغ قانون للأمم المتحدة من قوته الإلزامية. ويدعو القانون إلى منع الازدراء من الأديان.
وحجة الدول الغربية أنها لا تساند مبدأ إلزامية المنع من باب دفاعها واحترامها لحرية التعبير والرأي. والتناقض الذي لا تجد فيه ما يحرجها منه، طالما أن له علاقة بالرأي العام الآخر ولا يخص الرأي العام المحلي لتلك الحكومات، أن تلك المواقف تبارك لرسومات تسيء للأنبياء وبالدرجة الأولى للنبي محمد(صلعم) وتضغط على حكومات لتمنع صحافتها من وصف رئيس وزراء أنجلترا طوني بلير بـكانيش بوش بمبرر أنه يسيء إلى زعيم دولة.
وإذا قارنا حجم تأثير وسائل الإعلام والاتصال الغربية مع الوسائل البدائية في الدول الأخرى (والمسلمة) يمكن لنا استيعاب بعض أبعاد المعادلة. فليس للعالم خارج الدول الغربية نفس وسائل التأثير والدعاية.
ويمكن إدراج الاستمرار في حق الإساءة للنبي محمد(ص) واعتباره مبدءا من مبادئ حرية التعبير ومظهرا من مظاهر الحضارة المتسامحة (؟) أداة للإبقاء على نار الفتن ساخنة بين المسلمين والآخرين. ومع كل مسيرة غضب ستقول صور الكاميرات إنها صور اللاتسامح والعنف و البدائية السائدة في مجتمعات الإسلام. فأي قانون سيمنعها من الاستمرار في المزج بين المسلمين والإرهاب وبين الإسلام والعنف.
علينا الاعتراف، ومن دون خجل، بأننا نوفّر لـالآخر جل ما يحتاج اليه من وسائل التبرير والإقناع، لكن ذلك لا يعطيه حق التحكم في مصير أمة أو دين.
كان أنه من الممكن النظر الى إلزامية قانون منع الازدراء من الأديان من باب احترام كرامة الانسان مهما كان معتقده وإيمانه. وأن الأنبياء والرسل جديرون بالاحترام و عدم الإساءة إليهم باعتبارهم بشر ولهم حقوق. ولم ينفع تنازل اختيار مصطلح ازدراء بدل شتم من تلطيف الأجواء، بل خدم مقاصد دعاة الإبقاء على حق شتم الأديان والرسل.

 


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !