الارهاب والتطرف خصلتان منبوذتان يكرهما الجميع ويدينها بل ينكر اي انسان
ان تنتمى تلك الفئة الضالة الى موطنه هكذا في بلدان العالم اجمع وان كان
الوطن العربي المتهم ظلما وعدوانا من اكثر البلدان إيواء وتصديرا لها حسب
من يزعمون ذلك .
لذا فالكل يدافع عن وطنه لما يوصف بان يكن منبع لتلك الفئة الضالة
واليمن كسائر بلدان المعمورة شجبت وستنكرت وضربت كفيها اخماسا في اسداس
وضربت اياديها على الخدود مع تصاعد القاعدة المزعومة على اراضيها مما
جعلها تستصغر الامر حينا وتنفيه مره اخرى وتنادي للتصدي لها مرات ومرات
مما اعطت شرعية للعالم وخاصة في الآونة الأخيرة ان يكشر عن انيابه
وساعديه ليحشد طاقاته الممكنة لاجتثاث هذه الفئة المزعومة كما اسلفنا
بمساعدة السلطات اليمنية التي ارتضت ان تكون اراضيها "غير اراضيها"
المتمثلة بالجنوب مسرحا لإجراء تلك العمليات .
حيث كان العديد من مسئولي اليمن وبدون حياء وامام الملاء يناشدون العالم
التدخل حينها ولا زالوا يصرخون بدعم العالم بكل قوة لاستئصالها.
مع تلك التصريحات السلطوية المتصاعدة كانت تلك القاعدة هي الاخرى تصاعد
من عملياتها وفي عملية طردية فيما بينهما سلطة والقاعدة وخاصة في الشهر
الماضي وقبله مما جعل الكثيير من المحللين حينها يبنون تحليلهم وآرائهم
اعتمادا على الاعلام السلطة الرسمي والذي اكد تصاعد اعمال القاعدة وتقول
ذلك لغايات واهداف اخر غير الاسترزاق ليس الا .
كما اوضح حينها العديد من الساسة و المحللين العرب واليمنيين بان البلد
على صفيح ساخن ويجب دعمها كما ارادت السلطة ذلك ومنهم من ذهب الى ابعد من
ذلك نتيجة لتصاعد الغير مسبوق وكانت حينها اليمن على حدث عسكري رياضي
فأوضح العديد ان يتوقف اي نشاط رياضي اشارة الى بطولة خليجي عشرين التي
اقيمت مؤخرا على الاراضي الجنوبية كانت القاعدة تتصاعد قبل هذا الحدث
بالتحديد وفي تلك المناطق الحاضنة للبطولة خاصة وتركز عملها في المرافق
الامنية التي يصعب الوصول اليها وخاصة في عدن لا نعلم حتى اللحظة كيف
استطاعت ان تنفذ العديد من العمليات الدموية في تلك المنشئات الامنية ؟.
فدعت السلطة بتلك القاعدة في عدن وابين مما كثفت من احتراساتها الامنية
وضخت باكثر من سبعين الف من الجيش اليمني الى تلك المحافظتين الساحليتين
موقع الحدث بحجة مقارعة عناصر القاعده المزعومة والتي كانت وتيرتها
واعمالها الاجرامية تتصاعد قبيل ايام على البطولة.. لذا ظن الكثير ان
القاعدة ستنشط أعمالها الإجرامية الدموية خاصة مع كثرة عسكرة الخليجي
الرياضي وما ان بدأت تلك البطولة الرياضية والتي تحولت الى عسكرية بدون
منازعه صمتت وسكتت وهدات ولم يكن لها اي اثر او وجود على الاراضي
الجنوبية فقد رأى الكثير من النقاد السياسيين بان القاعدة لم يكن لها
وجود في الاماكن المزعومة على الاراضي الجنوبية ولا لما لم تقم باعمالها
الاجرامية التي تتهمها السلطات اليمنية بها خاصة وان النقاط العسكرية في
كل شبر من الاراضي الجنوبية .
هل السلطات اليمنية قامت بما كان يؤكد عليه الكثير من المسئولين ويضربوا
ذلك المثل في كل مقابله او تصريح اقتيادا بما فعلته جنوب افريقيا
بالمونديال العالمي مع عصابات المافيا "وقد شبه احد الوزراء الشعب
الجنوبي حينها بذلك" ولم يقدم أسفه واعتذاره حتى اللحظة عن تلك التهمة
التي ربما تكن لها ردود عكسية ومؤثره في قادم الايام .
اي انه لم تكن هناك قاعدة اصلا في الجنوب بل انها مصطنعة لاغراض سياسية
اخرى تريدها السلطة .
والسؤال العريض الذي يطرح نفسه بقوة، لماذا عادت القاعدة بقوة بعد انتهاء
الخليجي العشرين واستهدفت العديد من النقاط الامنية وما زالت حتى اللحظة
تستهدفها؟ هل العقد أو الهدنة انتهت مدتها؟ وكيف لسلطات تلاحق وتستنجد بل
جعلت من يلاحقها على اراضيها ان كانت اراضيها حقا تحت تسترها ينتهك
السيادة الوطنية ان كانت لها سيادة وتشن الضربات العسكرية الجوية القاتلة
والتي يروح ضحاياها نساء واطفال رضع والمعجلة خير دليل .
الم تفق السلطة من سباتها وقفلتها وتصارح شعبها المظلوم وتعالج المشكلة
بصراحة وشفافية وتوضح ان لا وجود لتلك القاعدة المزعومة في الجنوب واليمن
بشكل عام بل انها مصطنعة من قيادات امنية بأوامر سلطوية عليا؟ ولا لما
ظهرت قبل خليجي عشرين ثم اختفت خلاله وظهرت وبقوة وتصاعدت في الآونة
الأخيرة بعد انتهائه؟
التعليقات (0)