لماذا ألحد الملحدون ...؟؟
ولماذا يثيرون الشبهات بين الحين والآخر؟؟
وهل إثارتهم لهذه الشبهات له أى مرجع أو سند ؟؟؟
وبداية نجيب على السؤال الأخير ليكون هو مدخلنا للإجابة على باقى التساؤلات
إن إثارتهم لهذه الشبهات ليس لإقتناعهم بها ولكن فقط لإثارة البلبلة وزعزعة إيمان المؤمنين وهم فى ذلك من الواهمين , لأن من عرف الله كيف له أن يجحده ؟؟
ومن إحترم عقله وتوصل بفكره وتمعنه فى آيات الكون التى يستحيل أن تأتى مصادفة أو تأتى على سبيل العبث لايمكنه أن يلغى هذا العقل وينكر وجود الخالق
إذا لماذا ألحد الملحدون ..؟؟؟؟
فى الحقيقة وكما سبق وأشرنا أنه لم يكفر الملاحدة بالله تعالى إلا فرارا من الطاعة والالتزام
ولا يضير الدعاة إلى الحق أن عدل عن طريقه المستقيم من انحرف مزاجه، أو غلبته شهوته، فخشي أن تحدَّ الشريعة من نزعاته الخبيثة، وتحول دون وصوله إلى نزواته الدنيئة، أو أطغاه كبره وسلطانه، وخاف أن تذهب الشريعة بزعامته الكاذبة، وسلطانه الجائر، فوقف في سبيلها، ولج في خصامها بغيًا وعدوانًا فإن الله ناصر دينه، ومؤيد رسله، وأوليائه
{وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج: 40]
{إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 7]
{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [الشعراء: 227]
من مذكرة التوحيد لعبدالرزاق عفيفي
فإن زعم زاعم منهم بعد ذلك، أن وجود العالم وليد الصدفة والاتفاق أو أنه نشأت أطواره عن تفاعل بين عناصر المادة، فتفرقت إلى وحدات بعد اجتماع، أو اجتمعت، وائتلفت بعد تفرق، واختلاف وصار لتلك الوحدات، أو المركبات من الخواص ما لم يكن لها قبل هذا التفاعل، وبذلك تجدَّدت الظواهر، وحدث ما نشاهده من تغيير وآثار مع جريانها على سنة لا تتبدل، وناموس لا يختلف، ولا يتغير
قيل له:
من الذي أودع تلك المادة طبيعتها؟
وأكسبها خواصها؟
فإنها إن كانت لها من ذاتها، ومقتضى حقيقتها لم تقبل التغير والزوال لأن ما بالذات لا يتخلف ولا يزول، وقد رأيناها تتبدل، فلابدَّ لها من واهب يهبها، وفاعل مختار حكيم عليم يدبرها، ويضعها في محالّها، وليس ذلك من المادة وحدها، ولا من خواصها، أو طبيعتها القائمة بها، فإنها ليس لها من سعة العلم، وكمال الحكمة، وشمول المشيئة، وعظيم القدرة ما ينتظم معه الكون على ما نشاهد من إحكام تبهر العقول دقَّته وجماله، ومن إبداع يأخذ بمجامع القلوب ما فيه من شدة الأسر، وقوة الربط بين وحداته، وكمال التناسب، والتكافؤ بين أجزائه، وقيام كل من الآخر مقام الخادم من سيده، والراعي من رعيته ألا إن الطبيعة صمَّاء لا تسمع، بكماء لا تنطق، عمياء لا تبصر، جاهلة لا تعلم، مسخَّرة لمن أودعها المادة، خاضعة لتصريفه وتقديره، سائرة على ما رُسِمَ لها من سُنن لا تعدوها، ونواميس لا تخرج عنها، فأنى يكون لها خلق وإبداع أو إليها تنظيم وتدبير أو منها وحي وتشريع ؟
إنَّما ذلك إلى اللّه وحده، تعالى الله عمَّا يقول الملحدون:
{نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلا} [الإنسان: 28]
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ} [الملك: 1- 5]
وفى النهاية نقول
بأن العمر مهما طال فهو قصير ومصيرنا إلى زوال
فهل نستفيق من غفوتنا قبل أن يأتى يوم لامرد له؟؟
أم ستأخذنا العزة بالإثم ونجعل أصابعنا فى آذاننا ؟؟؟
اللهم ...إهدنا
وإهدى بنــــــــــــــــا
وإجعلنا سببا لمن إهتدى
آمين .... آمين
التعليقات (0)