لماذا أصبح صديقي دكتاتوري؟
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
لقد أمضيت سنيناً طويلة وأنا أعمل في عمل تطوعي خالص لرب العالمين وانا على ثقة بان الاخوان الذين كانوا يشتغلون معي كانوا كلهم محل ثقة اللهم تقبل منا يا رب العالمين.
ولقد كنت لا ارى في المناصب الذي كونا نعمل فيه جاه او مال بل هي مسؤولية وامانة وكنت دائما أقول قوتنا في جماعتنا و من غشنا فليس منا .
لقد كانت اخر كلمتي امام جماعتنا هي إن إشكالية التوازنات و المحاصصة و توزيع الألقاب و المناصب و الجزاءات و العقوبات على حساب الحق سياسة يستطيع البعض التعايش معها أما أنا فلا وكنت دائما أقول وأكرر إن الإختلاف لا يفسد للود قضية ولكن يبدو انه أفسد المودة بيننا جميعا و أسأل الله أن يجعل عملي خالصا لوجهه الكريم إنه جواد كريم و في أمان الله و رعايته.
لقد كانت الظروف خلال الأيام الماضية في جماعتنا غير عادية بصورة واضحة إذ كانت حمى الاستعداد لتغيير من طرف بعظ الأفراد من جماعتنا و الجهود الضخمة التي بذلت خلالها هي التي تسيطر سيطرة تامة دخل الجمعيه.
وللأسف الشديد بالمقابل نرى بعظ وليس الكل من الأفراد الذين طبلوا لها ورفعوها حتى عنان السماء لم يكونوا يدرون سببها ولماذا يرددون تلك الهتافات مع الباقين لا يدرون عن أي شيء يهتفون بل كانوا يرتكبون المعاصي وما يشعورن أهم شيء عندهم تغييروهم يصرخون بشيء والبعض بشيء آخر لان الجماعه كانت مضطربه واكثرهم لا يدرون لاي شيء كانوا قد اجتمعوا.
فلقد عرفت الجماعه بأنها هي أساس تكوين للأداره وأن الأداره بدونها لا شيء صرخ احدهم قائلا إلى أصحابه انظروا هناك في ليبيا لقد اقلعوا الرئيس الليبي السابق معمر القذافي من الحكم و مبارك و...لماذا نحن لا نفعل هذا مع هؤلاء.
كنت أعلم أن الخلاف لا يفسد للود القضية و أن ما يديره ويقرره أخواننا في الجماعه من باب المصلحة نحن نحسن الظن في ذلك
ربما أنا اتخذت قراري في حالت غضب لكن ما إن تهدأ الأمور أعلم يقيناً أنني كنت على صح فقد آن الأوان لتقديم إستقالتي و مستعد أن أترك الأداره على الفور من دون اى تفكير فقد دأبت على ذلك.
ولا تتصوروا كيف أثرت فيّ تلك اللحظة التي ودعت فيها أعضاء الجماعه ولأدراه فقد كانت تلك هى طريقه لوحده لتي أتخلص بها من هذه الأصوات التي أزعجتني بعدما هرب النوم من عيناى.
لكن لماذا أصبح صديقي دكتاتوري؟ لقد كونا دائما ما ندافع عنك خسرنا كثيرا من الاخوان بسببك ونحن نحترمك ونقدرك كنا ولازلنا حيادين مع الجميع والكل يشهد بذلك لكن كيف أصبحت دكتاتوري لقد آلمتني يا صديقي الدكتا تور في يوم ما ثم عاد وكررها وخز في قلبي إبرة خرجت منه كلمة جرحني لكني لا زلتُ أقول عنه أنه صديقي وسيبقى كذلك .
لكن صديقي هذا يحب الجلوس فوق الكرسى الحكم حتى الجنون و الكرسي الذي يجلس عليه بلاستيكيٍّ.
علماً بأنه قد اعتدا الجلس عليه منذ سنين طويلة حيث كنت أشعر أنه لن يتخلى عنه إذن فقد بدأ صديقي يخطوا نحوا المعاصي خطوات سيتألم معها لكنه في النهاية لن يصل إلى هدف الجماعه فاعليه أن يعلم أنه مطلب واحد وهوا إما أن يحقيق للجماعه ما تريد وإما أن يطرد بعد كل هذه سنوات و لا يعرفه أحد ويغادر فلا يأسف لمغادرته أحد وليس له إلا طريق واحد وهو العمل لله تعالى فما عدا يستطيع أن يفعل شيء .
بوجمعة بولحية.
التعليقات (0)