ربما لا يغيب عن ذهن أى متابع للسياسة الأمريكية تجاه إسرائيل أنها تلتزم بأمن هذا الكيان ويتسابق الحكام الأمريكيون للإفصاح عن هذا الالتزام ولكن لا يدور الحديث عن سبب هذا الالتزام أو أن الجواب على السؤال (لماذا) قد يهدينا إلى رسم سياستنا كما يجب أو إحباط السبب أو التقليل من أهميته حتى نقترب من التوازن إن كانت أمريكا تقدر مصلحتها بعيدا عن ظروف انتخابات رئاستها أو تحكم اللوبي الصهيوني في قراراتها
الجواب الصريح عن السؤال (لماذا) يجب أن يكون دائما أمام الحكام العرب ليحددوا كيف يتعاملون مع أمريكا (إذا كانت مصلحة شعوبهم هي الدافع لقراراتهم وليس غير ذلك مما نعرف جميعا)
إن أمريكا لا تلتزم بمصلحة إسرائيل أكثر من اهتمامها بمصلحتها وهذه طبيعي جدا فلنبحث عن مصلحة أمريكا في وجود إسرائيل قبل أن نبحث في رؤية إسرائيل نفسها عن سبب وجودها أو الإبقاء عليها وهذا يتطلب منا دراسة وافية لدوافع أمريكا لأنها هي الأساس في بقاء إسرائيل ودعمها .....هذا ينطبق أيضا على الاتحاد الأوروبي بل وعلى الجانب الروسي والجانب الصيني أيضا رغم وقوفهما الظاهر مع سوريا لأن له دافعا غير الحفاظ على بشار!! أليس كذلك؟
التعليقات (0)