تعرض أكثر من عشرة سوريين كانوا يحتجون أمام سفارة بلادهم في القاهرة ويطالبون بالتغيير للضرب والاعتداء من موظفي السفارة وتم تمزيق اليافطات التي يحملونها وسط تهديدات بالقتل إذا عادوا مرة أخرى.
وحسب رواية شهود عيان : فانهم تجمعو أمام السفارة حوالي الساعة الواحدة يحملون لافتات صغيرة تطالب بالتغيير دون أي هتاف حتى.. وبعد فترة قصيرة خرج السفير السوري مودعا أحد ضيوفه فشاهد المحتجين إلا أنه لم يتطلم معهم فعاد إلى داخل السفارة ليخرج الموظفون ويباشروا ضرب المحتجين وشتمهم وتنزيق لافتاتهم وتهعديدهم يالقتل إذا عادوا مرة ثانية، ووسط إصرار المحتجين على البقاء، بدء أحد موظفي السفارة بالصراخ وشتم مصر وكامب ديفيد والقنوات الفضائية قائلا حرفيا " قناة الحياة زبالة" (على خلفية تغطيتها لاحتجاج أول امس) "الوفد وسخ" (أيضا على خلفية تغطية بوابة الوفد لمظاهرة أول امس) وغيرها من الشتائم، فتداعي مصريون منهم مارة ومنهم صحفيون للطلب منه عدم شتم مصر إلا أن آخرين شاركوه في الشتائم، وباشروا الاعتداء على المصريين الذين احتجوا على تصرفه، مما استفز المصريين المتواجدين، وحصلت اشتباكات بالايدي. قام على إثرها موظفون من السفارة باختطاف أحد المصريين الذين احتجوا على الشتائم الموجهة لبلدهم، فتدخلت الشرطة بعد قليل لإخراجه، فخرج بحالة يرثى لها ، وحسب إفادته فقد تعرض للضرب المبرح داخل السفارة. وبعد تدخل الشرطة المصرية تفرق المحتجون عن المكان حوالي الساعة الثانية والنصف.
وكان سوريون قد تظاهروا أول أمس أمام سفارتهم بالقاهرة مرددين هتافات تنادي بإسقاط الرئيس بشار الأسد، ووقف أكثر من مائة متظاهر لساعتين ونصف أمام السفارة السورية وسط حشد من ممثلي وسائل الإعلام المصرية والأجنبية وبمشاركة بعض المواطنين الليبيين الذين جاؤا للتنديد بمشاركة قوات سورية في قمع الثورة الليبية.
ورفعوا لافتات وهتافات تنادي بـ "سقوط الديكتاتور" و"الحرية للسجناء السياسيين"، و " حماة الديار عليكم سلام ؛ الشعب يريد إسقاط النظام" قبل أن تفتح أبواب السفارة ويخرج منها موظفوها وأعضاء من الاتحاد الوطني ليختطفوا اللافتات ويقومون بتمزيقها متهمين المتظاهرين بإنهم "مؤامرة أمريكية" ويتم الاعتداء عليهم بالضرب.
وحسب ما نقل موقع جريدة اليوم السابع فإن العاملين بالسفارة استفزوا (أول أمس) بعض المصريين المشاركين بالمظاهرة، قائلين الشعب يريد إسقاط كامب ديفيد، فى طريقة أشبه بالمعايرة باتفاقية السلام مع إسرائيل، وقالوا "يا عميل يا عميل فوتو ع سفارة إسرائيل"، وتهجم أحد الخارجين من السفارة على مصور إحدى القنوات الفضائية الذى كان يجرى حديثاً مع الكاتب السورى المعارض خلف على الخلف، مدير موقع جدار، محاولاً أن يمنعه من التصوير.
وانفض المحتجون في حينها بعد تدخل الشرطة وقدوم دبابات للجيش، الذي قدم على تصريح السفير بأن السفارة تتعرض للاعتداء وأن سفارة أمريكا هي التي دفعت مأجورين سوريين للتظاهر ( حسب موقع المصري اليوم) وأنه لدى السفارة إثباتات على توزيع خمسين جنيها لبعض المصريين ليشاركوا في الاحتجاج وهو ما نفاه صحفيون مصريون في تغطياتهم للحدث. وأصدرت السفارة بيانا في وقت لاحق يفيد بتعرضها للاعتداء من قبل المحتجين!
التعليقات (0)