للمرة الاخيرة الموقف الصحيح للاحزاب الديمقراطية هو الاتي
محمد حسن العمدة
mohdalumda@gmail.com
منذ خمسة اشهر مضت تقريبا كنت قد كتبت مناشدة لاحزابنا السياسية الديمقراطية الوطنية الشريفة - كل احزاب الجرتق والعمالة لنظام المؤتمر اللاوطني لا تدخل ضمن التصنيف - طالبتها بان تقاطع الانتخابات وقد اوضحت الاسباب الاتية :
اولا لم يتم تغيير في النظام المغتصب للسلطة منذ ليل الثلاثين من يونيو 1989م
ثانيا لم يتحقق اي من وعود النظام في كل الاتفاقيات التي وقعها مع قوى المعارضة رغم الغائها للسلاح وتغليبها لخيار الحل السلمي
ثالثا لا تزال جميع القوانين الشمولية اللاغية للاخر والمصادرة لكل الحريات الاساسية ممارسة بل زادت سوءا
رابعا لم يتم تنفيذ اي من بنود الاتفاقيات وخاصة المرحلة الانتقالية ذات الحكومة القومية والتي تشرف علي الانتخابات
خامسا الانتخابات القادمة قانونها مشوه وميلاده غير شرعي ولم تشارك فيه الاحزاب السياسية بل كان خاضعا لتسويات شريكي الحكم
سادسا تكوين اليات الاجهزة الانتخابية لا يوجد فيه تمثيل للاحزاب السياسية بل يتكون من طرفين فقط والطرف الاكثر قوة وعددا هو الاكثر شراسة وشمولية وذمتو غريييييقة وغير حريص على الممارسة الديمقراطية ولا انتقال سلمي للسلطة
سابعا انتخابات يشرف عليها امثال نافع محسومة مسبقا بالتزوير والغش وشراء الذمم
وقلت بالحرف الواحد
ان لم تقم الاحزاب الان بمقاطعة الانتخابات والاعلان عن ذلك فورا فسيصعب عليها ذلك بعد شهر من الان وستزيد من معاناة الشعب السوداني
وفي مقال نشر على صفحات صحفية الراكوبة الالكترونية بتاريخ 12 نوفمبر 2009 جاء بعنوان اني ارى شرا يسير كتبت عن المخاطر الكبيرة التي تواجه الوطن جراء تعنت وجلفنة المؤتمر اللاوطني والذي لا يهمه غير بقائه في السلطة غض النظر عن ما يحدث للبلاد والعباد مسخرا كل امكانياته لتنفيذ اجندته الخاصة به .. كتبت في ذلك المقال الاتي :
ان يستمر المؤتمر اللاوطني في حماقته و مصالحه الخاصة باعضائه .. خاصة ان المحكمة الجنائية لن تتهاون في القبض على رئيس المؤتمر الوطني متى ما تمكنت من ذلك .. وان خياره الوحيد هو البقاء في السلطة باي وسيلة ومهما كانت النتيجة ...
سيلجأ المؤتمر الوطني الى اختطاف الانتخابات القادمة سواء عبر التزوير او الاقصاء والتضييق على الاحزاب الاخرى ... او عبر فوهة البندقية ...
سترفض الاحزاب النتئاج خاصة انها تمتلك وثائق وادلة على تجاوزات فترة التسجيل ..
من ضمن هذه الاحزاب الحركة الشعبية والتي لن تتورع في اعلان استقلال جنوب السودان من داخل البرلمان ...
ستنهار اتفاقية نيفاشا وسيبرر المؤتمر الوطني وجوده واستمراريته بانه التزم بنص الانتخابات الوارد في الاتفاقية ..
ستعلن فصائل دارفورية الرغبة في ممارسة نفس تقرير المصير
ستدعم دولة الجنوب بقوة كل الفصائل الدارفورية اضافة الى مساندتها اقليميا ودوليا مع تشاد ..
ستشتعل حربا مناطق كل من ابيي وجبال النوبة وجنوب الانقسنا ...
ستزداد الماسي الانسانية وسيجد المجتمع الدولي نفسه مضطرا للتدخل عبر القوة لوقف الانتهاكات من جميع الاطراف ...
سيكون انهيار النظام مماثل تماما لانهيار النظام العراقي ..
الرهان سيكون على المجتمع السوداني وقدرته على امتصاص الكارثة والخروج منها بسلام ...
والله يكضب الشينة ...
ان البشير يسعى جاهدا لتزيين حكمه بشرعية مفقودة ظل يبحث عنها دون جدوى طوال عشرين عاما وباعترافه في مخاطباته العنتريه اخيرا حيث قال انهم يسعون للانتخابات طوال عشرين عاما ولا يمكن التاجيل اكثر من ذلك مع انه هو نفسه البشير الذي اهدر اموال الشعب في انتخابات اجريت مرتان واعلن نفسه فائزا فيها ليعود الان ويقول انه ينتظر الانتخابات لمدة عشرين عاما مع انه هو الذي كان على راس الحكم لمدة عشرين عاما ولا ندري ينتظرها ممن ؟؟
الان اقول لاحزابنا الوطنية ان الموقف الذي اراه صحيحا هو الاتي :
لقد وضح تماما لهاث البشير نحو شرعية يعتقد انها تنجيه من كلبشات المحكمة الجنائية وتوهطه وسط رؤساء الدول الشرعيون ..
لذك وجد في الانتخابات قشته الوحيده للتعلق بها ودعم ذلك بطباعة بطاقات المناصب التنفيذية داخل البلاد لصعوبة التزوير في بطاقات تطبع في الخارج ..
ارى ان تقاطع الاحزاب الوطنية الديمقراطية انتخابات رئاسة الجمهورية وتسحب البساط من تحت المتهم عمر البشير الذي استغل كل موارد الشعب السوداني لدعم حملته الانتخابيه
القول بالمضي قدما نحو التحول الديمقراطي يمكن ان يكون مجديا بمشاركة جزئية تشمل المجالس التشريعية الولائية والمجلس القومي اي كافة الانتخابات التشريعية ... اضافة الى انتخابات الولاة ...
اذا القرار الصحيح هو مشاركة في الانتخابات التشريعية وولاة الولايات
مقاطعة تامة للانتخابات الرئاسية
مرة واحده اتعشم فيها بالا تخزلنا احزابنا التي ادمنت الانبطاح لتعنت المؤتمر اللاوطني ..
هؤلاء القوم لن ينفع معهم الا الزجر وسوف لن يهدا بال الديك ما لم يكسر كل العدة وحينها لن نجد لنا وطن .
نشر بتاريخ 06-04-2010
التعليقات (0)