الفلسطيني وما أدراك ما الفلسطيني
إن كنت تعلم انك ولدت مع حكم بالإعدام..وإن كنت تسير نحو حتفك دون اهتمام..فأنت فلسطيني....!
إن كان نشيدك نشيد الشهادة..والموت بالنسبة لك ولاده..فأنت فلسطيني....!
إن عشقت الموت...ورددت الشهادة بأعلى صوت..فأنت فلسطيني....!
إن شعرت يوما بأنك جسد ناسف..وأن روحك ستهيم يوما لتكون للوطن الفارس..فأنت فلسطيني....!
إن كانت الحجار في وجه الظلم سلاحك..وإن انتقض الكارهون كفاحك..فأنت فلسطيني....!
إن رويت بدمائك الحر شجر الوطن عشقا..وإن مددت بقايا أشلائك للقادمين جسراً..فأنت فلسطيني....!
إن حطمت الأصفاد..وحملت مفتاحا لمنزل رُحِّـل منه الأجداد.... فأنت فلسطيني....!
إن كان زفافك بين زخات الرصاص..بين أكتاف الرفاق..على خرير دموع امتزجت بالفرحة وحرقة الفراق..فأنت فلسطيني....!
ويكفيك فخرا أن تكون....فلسطيني
سأظل انا فلسطيني
لا تأخذوا أرضي و تتركوني
لا تأخذوا شعبي وتنسوني
فأنتم لا تسون من دوني
وأقسم انكم لن تمحوني
سأظل انا فلسطيني
الجأ الي الله ليحميني
فلا تسلبو مني أخر أحلامي
ولا تزيدوا هما علي آلامي
فلسطين
صورتك رسمت في قلبي
منذ أن كنت في صغري
فأصبحت انت حياتي
وضوء ينير أيامي
فمن يسرقك مني
من يقول لي إبتعدي
ستبقي بلادي
رغم حقد أعدائي
هو إنسان ،،،
يحب و يكره ،،،
يتألم و يغضب ،،،
يحزن ويفرح ،،،
و هو
عربي ،،،
يعتز بعروبته ،،،
يتمسك بانتمائه إلى أمته العربية ،،،
يرى فيها ومنها قوته و انتصاره ،،،
له صفات العرب
وهي الكرم ،،، حسن الضيافة ،،، حب السلام
و لكن
مأساته أليمه ,,,
فالذين أكرم ضيافتهم عندما لجئوا إليه هرباً من المذابح النازية في أوروبا ,,,
اغتصبوا أرضه ,,,
و سرقوا خيراته ,,,
و قتلوا أهله ,,,
وطردوه من دياره ,,,
وهو أبي يرفض الذل و لا يرضى الهوان ,,,
كيف يسالم من لا يزالون يغتصبون حقه ,,,
و يحللون قتله ,,,
إنه في صموده كالصخرة لا يتزحزح ,,,
وفي ثورته كالبركان لا يقف في طريقه أحد ,,,
و عندما يرجع إلى دياره منتصراً ,,,
يعود جميلاً كريماً مسامحاً ,,,
فلسطين في قلبه هي الحب الأول ,,,
هي الحب الذي لا يموت ,,,
هي الحب الوارف الذي تتفتح فوقه كل أزهار الحب الأخرى ,,,
فلسطين الأرض هي الأم الحنون ,,,
التي وهبت الحياة ,,, و أغدقت الخيرات ,,,
وهي الآن أسيرة محتلة ,,,
و لكنها برغم الأسر والاحتلال,,,
لا تزال شامخة خضراء تنتظر أبنائها,,,
و فلسطين الشعب هي الحبيبة الوفية ,,,
و هي الآن مشردة منفية ,,,
و لكنها برغم التشرد و النفي ,,,
لا تزال عذراء جميلة تنتظر حبيبها وفارسها ,,
و نهاية هذا الحب المعذب ,,,
فالقرب من الحبيبة موتٌ في السجون والمعتقلات ,,,
و البعد عنها موتٌ في الاغتراب و اللجوء والشتات ,,,
إن الحب الجارف لفلسطين و الانتماء إليها هو الذي يوجد الشعب الفلسطيني
في الداخل والخارج
و يدفعه دائماً إلى تقديم روحه فداءً في سبيل فلسطين حرة منتصرة
هو فلسطيني............
هو البسمة المرسومة و لا رسم فنان
هو الكلمة المحفورة بقلب مليان
هو الحجر اللي بأيدو ما بينقام
ريحه جسد ما نغسل مليان عطر و ريحان
هو اللي آخر كلمة قالها الله أكبر بكل إيمان
هو أللي بدمو يروي أرض بلاده بكل حنان
هو أللي قطع عهد للأمة ليحرر الأوطان
هو أللي محا كلمة الخوف من قلب الإنسان
هو أللي أعطانا شهادة فخر معلقة على صدورنا بوسام
و أنهى كلامه بحكي مليان إحسان
و غمض عيونه على التراب بكل وجدان
يا إلهي ما أعظم الشهيد ...رسمت لنا لوحة جميلة الألوان
ممزوجة بدم الشهيد على تراب فلسطين
.
.
.
.
منقول
التعليقات (0)