العدوان الاسرائيلي مستمر رغم المقاومة الشرسة لرجال المقاومة من حزب الله . واسرائيل رغم خسائرها فأنها لن تتوقف حتى الأنتصارميدانيا فلديها جيش من أقوى جيوش العالم تفوق بعض بعض وحداته الأرضية المصفحة حتى الجيوش الأمريكية .بالأضافة ألى أن الولايات المتحدة تدعمها دوليا ودبلوماسيا وماليا وعسكريا وقد فتحت جسرا جويا بربط بين الولايات المتحدة وأسرائيل يمر عن طريق بريطانيا وفي أجواء أوربا لأرسال الأسلحة المتطورة ومنها 5000 من الصواريخ الخارقة للمخابي المحصنة تحت الأرض لضرب مخابي حزب الله وتدعي أمريكا بأن هذا جزءا من حربها على الأرهاب وقد أدرجت حزب الله منذ فترة على قائمة الأرهاب .وقد عارضت أمريكا دون غيرها من الدول في الأمم المتحدة وفي مؤتمر روما اقتراح وقف النار دون التتفيذ الكلي لمطالبها مطالب أسرائيل المستحيل تنفيذها وحتى رحلة المستر بلير الى واشنطن ,اجتماعه العاجل بالرئيس بوش لن يغير رأي أسرائيل أو رأي أمريكا من الشروط التي أعلنت . وتعرف أمريكا والعالم أن تنفيذ مطالبها تحت القصف المتواصل لمدن لبنان وقراه أمرا مستحيلا ولن يقبلها حزب الله وهذا في نظرها ما يحقق اهدافها وهو القضاء عسكريا على حزب الله وتحويله على الاقل ألى منظمة تحت الأرض ليس لها طابعا رسميا ولا اعترافا سياسيا كغيرها من حركات المقاومة أو ألى حزب سياسي ممنوع من أمتلاك السلاح . هذا الوضع يطيل مدة الحرب ويزيد من معاناة الشعب اللبناني وخسائره البشرية والمادية بشكل يصعب على لبنان رجوعه كدولة لفترة غير قصيرة رغم تراكم المساعدات المادية . من هذا يصبح موقف الدول العربية لمساعدة لبنان ليس في المساعدات الأنسانية وميادين الأعمار وأعادة المهجرين فقط بل يجب أ ن تصر الدول العربية على وقف القتال في أقرب وقت وقبل فوات الأوان وأن توالي الضغط على أمريكا والأمم المتحدة والدول المعنية فرادى ولها كل أوراق الضغط الأقتصادي . والدول العربية رغم ميوعة مواقفها السابفة اعلنت أخيرا أستنكار العدوان الأسرائبلي و طالبت بوقف أطلاق النار وكان هذا أضعف الأيمان. والشئ الذي أضر بقضية لبنان واستمرار الأعتداء الاسرائيلي كان نتيجة ضعف المواقف العربية ضد العدوان في حينه بل حاول البعض أن يحعل من الأعتداء ذريعة لنقد المقاومة تهربا من تحمل مسئولية دعمها ماديا ومعنويا و تقربا ألى أمريكا بعد أن بردت العلاقات معها بعد 11 ستمبر وأخذت اخيرا تتحسن بعد أن غيرت أمريكا موقفها من نشر الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط الموسع واصبحت لا تصر على تطبيق الديمقراطية بمفهومها العلمي المتبع في أوربا وامريكا وتخلق الأعذار للأنظمة المترددة والتي ترتبط بالولايات المتحدة . أن تراجع بعض الأنظمة عن تصريحاتها المعلنة حول الأعتداء الأسرائيلي على لبنان يرجع ألى الرد الفعلي الشعبي القوي الذي رغم الضغوط أستطاع أن يصل صوته للعالم وقد أحس به الساسة الغربيين وأعترفوا علنا بأن الأستمرار في الأعتداء الأسرائيلي يساعد غلى خروج زعامات جديدة مثل فضل الله زعيم حزب الله الذي اصبح رمزا عربيا للنضال وازد ياد سمعة المنظمات التي توصف في الغرب بالارهابية واحتمال انضمام المزيد من الشباب العربي والمسلم الى هذه المنظمات . أننا نرى أن الدول العربية لا زال في مقدورها فرض ضغوط عديدة . لا أحد اليوم يطالب الحكومات العربية بأستخدام سلاح النفط ضد أمريكا والغرب لأجبار أسرائيل على وقف النارلأن ذلك يضع هذه الدول في مشكل مع الغرب ولا احد يطالب الحكومات العربية بخوض حرب مع أسرائيل لأن ذلك ليس في قدرتها لأنها تخلت عن تسليح جيوشها للمعركة منذ عقود وعن الردع النووي طواعية ولكن الحكومات العربية تستطيع تشجيع أو على الأقل السماح للشعوب العربية والهيئات والمنظمات المدنية بحرية التظاهروالأحتجاج والتطوع كافراد وبمقاطعة بضائع الدول المؤيدة للأعتداء الأسرائيلي على لبنان وفلسطين والسماح للعمال بعدم تقديم الخدمات لطائرات وسفن هذه الدول ومقاطعة شركاتها للخدمات والبنوك . وتستطيع الحكومات العربية بأن تقول للغرب أنه في حالة أستمرار العدوان فأنها لن تستطيع منع مواطنيها أو تحديد حريتهم للأحتجاج على العدوان بالطريقة التي يرونهاأحتراماللديمقراطية و الحريات الفردية وحقوق الأنسان . وفي النهاية تستطيع الدول العربية لعب ورقات كثيرة دون تحمل مسئولية نحو الدول أو نحو الهيئات الدولية . أن ما يمكن أن تتخذه الهيئات المدنية من أجراءات مقاطعة وتطوع للمقاومة ستجبر أمريكا والدول الغربية على تغيير سياساتها لخدمة مصالحهاالأقتصادية في العالم العربي والأسلامي واجبار أسرائيل على قبول القرارات الدولية وحل المشاكل العالقة . هذه ليست أحلام اليقظة وأنما هي مقترحات عملية أذا خلصت نيات الحكومات العربية للتجاوب مع رغبات شعوبها وأذا قبلت المغامرة والتضحية وتحمل بعض النتائج الجانبية التي قد تترتب عن مثل هذه السياسات وهي على كل حال أخف من مطالبتها يشن حرب دفاعية أهملت الأستعداد لها منذ عقود وتعرف جيدا أخطار تسلح أسرائيل بكل الات الدمار بما فيها القوة الذرية كما تعرف أهدافها المعلنة لضم أرضها الموعودة من النيل ألى الفترات بتفويض الهي . وما فلسطين ولبنان ألابداية للزحف الكبير.
التعليقات (0)