للذكرى والعبرة

هل من جواب ؟
الخطر الحقيقي عسكريا وأقتصاديا على أمريكا والغرب سياتي من الشرق الأقصى الصين وكوريا ومن المحتمل من اليابان ولهذا لا أفهم أطلاقا أن يسود الغرب أعتقاد بأن الخطر الذي يهددهم اليوم وفي المستقبل سيأتي من العرب والمسلمين الفقراء والمرضى والجهلاء الذين لا يعملون في الحاضر على ما ينفعهم ولا يعرفون ما يحمله المستقبل لهم مأسي وتخلف فبمجرد كذبة من مخابرات فاشلة بوجود أسلحة الدمار الكامل تتحرك الأساطيل والبواخر والجيوش لأحتلال العراق وتدميره بالكامل وقتل الالاف من رجاله ونسائه وأطفاله بدون ترحم أو رثاء أو أستنكارمن أحد في العالم أجمع وأحتلال وتهديد دول عربية وأسلامية أخرى بالتعرض لنفس المصير وأعلان حربا صليبية لا هوادة فيها ضد العرب والمسلمين بحجة الحرب ضد الأرهاب تستعمل فيها كل وسائل الأعتداء والأحتلال والتسلط والأضطهاد والضغط والتهديد والمقاطعة الأقتصادية والحصار وحرمانهم من الحريات وحكم القانون وحقوق الأنسان مباشرة من دول الغرب أو بطريق غير مباشر من طرف الأنظمة الديكتاتورية القائمة في العالم العربي الأسلامي . أننا كعرب ومسلمين نستنكر من كل قلوبنا وبدافع من عقيدتنا وثقافتنا ونشارك كل من يستنكر الأعمال العدوانية التي أرتكبت ضد المدنيين والرجال العزل والنساء والأطفال في نيويورك وواشنطن ومدريد ولندن وفي كل مكان وحتي في مقاهي وقرى أسرائيل ونتبرأ من الفئات الأرهابية التي ترتكب أعمالها بأسم الأسلام دين السلام والحريات والديمقراطية ولكن هل وجدنا من الحكومات الغربية من يستنكر الأعتداءات الأسرائلية على الفلسطنيين العزل وقتل العشرات من الرجال والنساء والأطفال يوميا بحجج واهية وأدعاءات كاذبة يعرف الداني والقاصي أنها لا أساس لها من الصحة أو تبريرها حتى مجلس الأمن الدولي لم يعد يهتم أو يتخذ قرارا أو حتى يجتمع لأصدار قراراته الأسمية واستنكار مثل هذه الأعمال . وماذا يستطيع العرب والمسلمون عمله بعد أن فرض عليهم تدمير أسلحتهم ومتابعة علمائهم ومراقبتهم وتحجيم جيوشهم و تسخير أمكانياتهم وثرواتهم لخدمة الأقتصاد الغربي مقابل الفتات وتحريم حتى مجرد البحث العلمي عليهم . لماذا ؟ هل الجواب هو منطق القوة الذي يحكم العالم منذ القدم لكن هل فات على العرب والمسلمين أن يفهموا هذا المنطق ليختفوا من خريطة العالم كدول مستقلة ويتنكروا لدينهم وثقافاتهم وتسخير أمكانياتهم وثرواتهم لخدمة الأسياد .