مواضيع اليوم

للدبلوماسية أدوار لكنها مفقودة و متأخرة

Riyad .

2016-01-24 11:29:11

0

للدبلوماسية أدوار لكنها مفقودة و متأخرة

السعودية في قلب المعركة مع إيران تعمل على ترميم ما تبقى من البيت العربي جبهة سوريا جبهة مصر جبهة ليبيا جبهة العراق جبهة استقرار مصر وتونس جميعها جبهات شائكة ومٌعقدة والعلاقة مع إيران وصلت لحدٍ باتت فيه الاحتمالات مفتوحة , المواجهة المسلحة ليست نٌزهة لكن إذا اقتضت الضرورة ذلك فإن المواجهة ستصبح فرضاً واجباً والتخلي عنه خيانة عٌظمى , الإعلام السعودي بشقيه الرسمي والغير رسمي " القنوات والصحف والإذاعات المدعومة " بعيدة عن المعركة الإعلامية والدبلوماسية السعودية الإيرانية وذلك ليس وليد الصدفة أو اللحظة بل أعتاد المجتمع على ذلك البٌعد والغياب فالحادي عشر من سبتمبر لم يٌحفز تلك المؤسسات على خوض المعركة مع الغرب وأمريكا رغم الهجوم ولغة الوعيد والتهديد المبطنة واليوم يتكرر نفس السيناريو ولم تستفد تلك المؤسسات من ملمات وحوادث التاريخ فالغياب والبٌعد عن الحدث بكافة تفاصيله ديدنها الغير مٌبرر  .

ليس وحده الإعلام غائباً فهناك الدبلوماسية والمقصود بالدبلوماسية هنا دور السفارات الرسمية , كم سفير سعودي رسمي ألقى محاضرة بإحدى الجامعات في البلد الذي يتواجد به كممثل للوطن وقيادته , كم سفير قام بزيارة لمؤسسات المجتمع المدني وقدم تصور السعودية تجاه مختلف القضايا خاصة قضايا المنطقة العربية والإسلامية , أظن أنه لا يوجد باستثناء سفير المملكة لدى بريطانيا وسفير السعودية بمصر ,  دور السفارات مفقود رغم وجود توجيهات سامية بضرورة تفعيل التواجد فالجميع يتذكر وصايا الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز للسفراء السعوديين بالخارج  .

عندما كان سفيراً بالولايات المتحدة الأمريكية قام الأمير تٌركي الفيصل بزيارة 25 ولاية وألقى 75 محاضرة كان الهدف من ورائها إشعار الرأي العام الأمريكي بالقضايا العربية والإسلامية وصورة وواقع السعودية الحقيقية وليست التي بمخيلة العقل الأمريكي جهدٌ كبير لكن تأثيره لا ينتهي , الدور الذي تقوم به السفارات والسفراء والمؤسسات الإعلامية الرسمية والغير رسمية ومؤسسات المجتمع المدني بما فيها مراكز الأبحاث والدراسات لا يتناسب مع حجم الأحداث ولا يوازي ما تقوم به الهالة الإعلامية الإيرانية , اللوبي جماعة غير رسمية تتفق أهدافها ومصالحها مع الدولة التي تعمل من أجلها اللوبي الإيراني بأمريكا وألمانيا نشط وذو تأثير كبير فمراكز الأبحاث والدراسات ومراكز صٌنع القرار تشهد زيارات دورية ولقاءات واجتماعات متبادلة وما المفاوضات الإيرانية مع الدول 5+1 الا دليلٌ على ذلك التأثير والنشاط وهنا تساؤل أين دور مراكز الأبحاث والدراسات الرسمية والخاصة السعودية ودور مؤسسات المجتمع عن تلك المواقع المؤثرة في صناعة القرار  ؟ الحاجة باتت مٌلحة لتفعيل دور السفارات والسفراء وتفعيل دور المؤسسات الإعلامية ومؤسسات المجتمع المدني وإطلاق ورش عمل بالمشاركة مع مراكز الدراسات والبحوث العربية والأجنبية فالسعودية تخوض معركة وتعمل على ترميم المنطقة العربية الممزقة ولأجل ذلك يجب أن يكون هناك قوة تدعم قوة العمل والتحرك السياسي المباشر والعالم بحاجة لأن يسمعنا بشكلٍ واضح والمجتمعات الأمريكية والأوروبية بحاجة لأن تفهم حقيقة ما تقوم به السعودية والغاية من سلوكها ذلك   .





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات